أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمن بن بوزيد، على ضرورة تحديث التسيير العمومي الصحي، وإعادة النهوض بالقطاع من خلال تطوير مؤسسات الصحة، مشيرا إلى أن حلّ المشاكل التي يعاني منها القطاع، يمكن أن يتم من خلال إدخال تقنيات المناجمنت الحديثة في التسيير. وقال الوزير خلال إشرافه، أمس، على تخرج الدفعة التاسعة للمتصرفين الرئيسيين لمصالح الصحة 2019-2021 بمدرسة المناجمنت وإدارة الصحة لبرج البحري، والتي حملت اسم المجاهد الراحل العقيد "محمد الصالح يحياوي"، أن الشغل الشاغل لمختلف السياسات العمومية المنتهجة من قبل قطاع الصحة، هو إدارة المؤسسات الصحية من خلال الاهتمام بتأطير ودعم مؤسسات الصحة بالكفاءات البشرية اللازمة. وأضاف المسؤول الأول عن القطاع، أن حسن تكوين إطارات الصحة وتطوير كفاءتهم وتلقينهم المناهج التعليمية الحديثة، يجب أن يرتبط بالحاجات والمشاكل التي يعاني منها القطاع في مجال الإدارة والتسيير، من خلال الإسراع في تحديث منظومة إدماج الرقمنة ضمن أولويات القطاع. في سياق متصل، أوضح وزير الصحة، أن علوم المناجمنت العمومي تدخل ضمن تحليل وتكييف المقاربة المنهجية، في إدارة المرفق العام الصحي، بحكم ميزة التغيير والتطوّر المستمر الذي يعيشه هذا الأخير، مشيرا إلى أن الجلسات الوطنية للصحة التي ستعقد قريبا، تدخل ضمن منظور إصلاح هياكل الصحة وإرساء قواعد جديدة والتحكم في التسيير. من جهة أخرى، تطرق بن بوزيد إلى الوضعية الوبائية التي تمر بها الجزائر، مشيرا إلى أنه من أجل مواجهة جائحة كورونا، وفرت البلاد كل ما يلزم لتلقيح المواطنين، حيث تم تجنيد مستخدمي قطاع الصحة في الحملة الوطنية للتلقيح، مع إبقاء الأبواب مفتوحة لأخذ اللّقاح بالنسبة للمتأخرين. وشدّد الوزير على أن اللقاح يبقى يشكل أساس النجاة من الجائحة، مؤكدا أن كل مواطن ملقح ضد كوفيد-19 يضمن حماية لنفسه وللمجتمع.