تتأهب المؤسسة العمومية الولائية لتسيير مراكز الردم التقني للنفايات، بولاية عين تموشنت، لإنجاز مشروع محطة جديدة لمعالجة عصارة النفايات، وهو مشروع يندرج ضمن عدة مشاريع مماثلة، موزعة عبر 33 ولاية على المستوى الوطني. سيجسد مشروع ولاية عين تموشنت على مستوى مركز الردم التقني لسيدي بن عدة، إلى جانب استغلال مفرغتين مراقبتين على مستوى بلديتي سيدي بومدين والعامرية، لرفع نفايات 5 بلديات، في انتظار إبرام اتفاقيات مع بلديات أغلال وعقب الليل ووادي برقش، لتحويل نفاياتها إلى أقرب مركز للمؤسسة، وتكون بذلك التغطية ل28 بلدية منتشرة عبر التراب الولائي، فيما تبقى مفرغة سيدي يمين التي دخلت حيز الخدمة في بداية شهر جوان 2016، وهي موجهة لاستقبال النفايات الهامدة الناجمة عن أشغال البناء، والنفايات الخضراء الناجمة عن تقليم الأشجار. فيما تعكف المؤسسة على تقديم خدمات قاعدية، من خلال العمل على تحسين الإطار المعيشي للمواطن وتوفير بيئة أفضل، عن طريق المعالجة التقنية للنفايات، حيث تضم المؤسسة مركزين للردم التقني بكل من بلدية سيدي صافي وسيدي بن عدة، في حين يستقبل هذا الأخير، معدل 1000 طن من النفايات يوميا، ويخص كل من بلديات عين تموشنت، شعبة اللحم، شنتوف، الحساسنة، تارقة وأولاد الكيحل. كما أن النفايات تختلف حسب المواسم والأعياد، ويستقبل مركز سيدي صافي نفايات 7 بلديات، بمجموع 15 بلدية من إجمالي 28 بلدية المنتشرة عبر إقليم الولاية. حسب ميدون عبد الرحمان، رئيس مصلحة بنفس المؤسسة، فقد عمدت المصالح المختصة على مستوى مؤسسة تسيير مراكز الردم التقني، هذه السنة، خاصة مع حلول موسم الإصياف الماضي، إلى القضاء على الروائح الكريهة المنبعثة من هذه المراكز، من خلال تغطية النفيات بالتربة، حسب التعليمات والتقنيات الجديدة المعمول بها. في هذا السياق، سجل شهر سبتمبر المنصرم، استقبال نحو 314232 طن من النفايات، منها 3026 طن متعلقة بالثماني بلديات المذكورة آنفا، و115 طن خاصة بالمؤسسات المتعاقدة مع المركز، على غرار المؤسسات الاستشفائية، إلى جانب بعض الخواص المتعاقدين مع بعض المؤسسات التي تملك مطاعم. وقد أبرمت مؤسسة تسيير مراكز الردم التقني للنفايات بعين تموشنت، اتفاقية في أواخر شهر أوت المنصرم، مع أحد الخواص لاستخراج المواد المثمنة، على غرار مادة البلاستيك، والحديد ومشتقاته، من خلال حفر مطامر بكل من مركز سيدي بن عدة ذات سعة 230 ألف م3، وأخرى بمركز سيدي صافي بسعة 190 ألف م3، لمدة سنة. علما أن العمر الافتراضي لهذه المراكز مربوط بكمية النفايات التي تنتجها البلديات، وكمية المواد المستخرجة منها. كما تطمح المؤسسة إلى خوض غمار التسميد مستقبلا، خاصة مع تقدير العمر الافتراضي للمطامر ب 12 سنة، وفق بعض الدراسات المعدة في هذا المجال، حسب ما أشار إليه المتحدث. تسعى المؤسسة بعد رفع الحجر الصحي الناجم عن انتشار فيروس "كورونا"، لدخول مجال رفع النفايات المنزلية وتهيئة المساحات الخضراء، وإصلاح الإنارة، لتتقاسم المهام مع الجماعات المحلية، كونها المخولة بهذه العملية، عوض الاكتفاء بردم النفايات واستخراج المواد المثمنة.