ماذا لو كنت فلسطينيا؟ ماذا كنت فاعلا لو كنت فلسطينيا؟ أكنت أخذت السلاح وكافحت المحتل بدمك؟ أم كنت استسلمت للأمر الواقع وتكيفت معه؟ أم كنت هاجرت وخدمت القضية من أرض الغربة؟ ماذا كنت فاعلا لو كنت فلسطينيا؟ "لو كنت فلسطينيا"، مسرحية جديدة للمسرح الوطني الجزائري سيقدم عرضها الشرفي يوم الأحد المقبل، كتابة السوري ممدوح عدوان، إشراف محمد بن قطاف، إخراج عباس محمد إسلام، سينوغرافيا حمزة جاب الله، أنفوغرافيا توفيق مقبل. وفي هذا السياق، احتضن مسرح بشطارزي أمس، ندوة صحفية نشطها مخرج المسرحية عباس وبعض طاقم العمل، وقال المخرج، أن المسرحية عبارة عن ملحمة حولت إلى دراما وتراجيديا، وتتناول قضية شرعية الكفاح الوطني في سبيل تحرير البلد، كما تكشف مغالطات الاحتلال الإسرائيلي ونواياه المبيتة، حيث تتنازع أطراف إسرائيلية حول طريقة إثبات - حسبها - شرعيتها التاريخية على أرض فلسطين، إذ يهدف طرف إلى إثبات هذا الأمر بطريقة علمية، بيد أن الطرف الآخر يختار السلاح والقصف لتحقيق نفس الغرض، لتكون النهاية بقصف بيت عائلة فلسطينية، فيتم إذن اختيار العنف لتحقيق المغالطة التاريخية. واعتبر عباس أنه لا ضرر من اقتباس الأعمال غير الجزائرية والنصوص العالمية. مضيفا أنه يوجد نقص فادح في الكتابة المسرحية الجزائرية. مستطردا: "سيتم هذه السنة تقديم العديد من المسرحيات المقتبسة من الروايات الجزائرية، مثل مسرح بجاية الذي اقتبس رواية للطاهر جاوت، ومسرح قسنطينة الذي اقتبس عملا لواسيني الأعرج". وأضفى عباس على النص الأصلي لممدوح عدوان الكاتب الأصلي لعمل "لو كنت فلسطينيا"، بعض المشاهد مثل مشهد يعبر فيه عن الصراع بين الفلسطينيين أنفسهم، ومشهد عن محاولة إسرائيلية إغراء فدائي فلسطيني. وأشار إلى أنه رغم حساسية موضوع العمل، فضل عدم الاعتماد على مشاهد بكائية، حيث أراد أن يمرر رسائله بطريقة أخرى. مؤكدا أن العمل هو تراجيدي حقا ولكنه يعتمد على الفرجة والمتعة. ويشارك في مسرحية: "لو كنت فلسطينيا"، كل من خليل عون، وائل بوزيدة، إيمان زيماني، سعاد الشيخ جاوستي، أمير محمد فريك، توفيق رابحي ويسعد عبد النور، وسيتم عرضها الشرفي يوم الأحد القادم عند السابعة مساء بالمسرح الوطني، ويعاد عرضها يوم الإثنين عند الثالثة بعد الزوال، الثلاثاء والأربعاء في السابعة مساء والخميس في الثالثة بعد الزوال.