تم يوم الثلاثاء تقديم عدة عروض حول التكنولوجيات المستعملة في مكافحة الإرهاب من قبل خبراء وطنيين وآخرين من منظمة حلف الشمال الأطلسي في إطار ملتقى ''التكنولوجيات في خدمة الأمن'' الذي جرت أشغاله يومي الإثنين والثلاثاء بالجزائر العاصمة. ومن بين هذه العروض تلك المتعلقة ب''تجارب طائرات المراقبة وطائرات القتال المتحكم فيها عن بعد'' الذي قدمه البروفيسور أليمداروغلو من منظمة البحوث والتكنولوجيا التابعة لمنظمة حلف شمال الأطلسي. وتطرق هذا المختص إلى مختلف أنواع الطائرات المتحكم فيها عن بعد التي يستعملها الحلف الأطلسي. وأوضح أن هذه الطائرات ''المزودة بتكنولوجيا معقدة'' قادرة على التقاط صور وتصوير مناطق تتواجد على مسارها مما يجعلها ''جد ناجعة'' في مكافحة الإرهاب. وعلاوة على دورها في مكافحة الإرهاب تستعمل هذه الطائرات المتحكم فيها عن بعد حسب ذات الخبير في مراقبة بعثات نقل المواد السامة وضبط حركة المرور على الطرق السيارة، وفي حال وقوع الكوارث (الحرائق والزلازل والفيضانات وغيرها). كما شكل موضوع ''الكشف عن المتفجرات عن بعد'' محور هذا الملتقى الذي جمع باحثين وعلماء مدنيين وعسكريين وطنيين ومن المغرب العربي. ومن جهته فسر كينغ من منظمة البحوث والتكنولوجيا مبدأ الكشف عن الأشخاص المتواجدين وراء جدران أو حواجز من خلال أجهزة كشف وأجهزة استشعار كالليزر والأشعة ما فوق الحمراء. وخلال النقاشات تطرق المشاركون إلى موضوع متابعة ''أهداف متعددة'' سيما من خلال شاشات المراقبة. وفي هذا السياق أكد نائب مدير وكالة البحوث والتكنولوجيا التابعة لمنظمة حلف شمال الأطلسي روجي رونار مساء أول أمس بالجزائر على ''نوعية'' البحث في المجال الأمني والتكنولوجي الذي يتم تطويره بالجزائر. وأوضح رونار لدى اختتام أشغال الملتقى الذي دام يومين أن ''نوعية التدخلات والمواضيع المقدمة خلال الملتقى حول التكنولوجيا في خدمة الأمن من شأنها دعم إقامة تعاون بين وكالة البحث والتكنولوجيا ومنظومة البحث الجزائرية''. وقد أظهر هذا اللقاء الذي جمع خبراء من منظمة البحوث والتكنولوجيا التابعة لحلف شمال الأطلسي وكذا خبراء عسكريين ومدنيين جزائريين ومغاربيين وجود ''مجال جد محدد من قدرات البحث التي تم تطويرها على مستوى المدرسة العسكرية متعددة التقنيات'' بالجزائر. من جانبه اعتبر قائد المدرسة العسكرية متعددة التقنيات العميد محمد نجيب عمارة هذا الملتقى الذي يقام لأول مرة بالتعاون بين المدرسة العسكرية متعددة التقنيات ومنظمة البحوث والتكنولوجيا التابعة لحلف شمال الأطلسي ''باللبنة الأساسية على طريق الحوار'' بين الهيئتين. وقد أعرب قائد المدرسة العسكرية متعددة التقنيات عن أمله في أن تؤدي أشغال هذا اللقاء إلى ''نشاطات ملموسة من الشراكة على أساس احتياجات جد محددة في ميدان تكنولوجيا الدفاع والأمن''. كما تم في إطار هذا الملتقى تقديم عدة عروض تناولت التكنولوجيا المستعملة في مكافحة الإرهاب من قبل خبراء من داخل الوطن ومن منظمة حلف شمال الأطلسي. وخلال النقاشات تناول المشاركون موضوع متابعة ''أهداف متعددة'' سيما من خلال كاميرات المراقبة. ويندرج ملتقى ''التكنولوجيات في خدمة الأمن'' المتمحور أساسا حول نظام البحث الوطني ونظام منظمة حلف شمال الأطلسي في إطار الحوار المتوسطي للحلف الأطلسي. ونظم هذا اللقاء من قبل المدرسة العسكرية متعددة التقنيات ومنظمة البحوث والتكنولوجيا التابعة لمنظمة حلف شمال الأطلسي.