❊ تنظيم صالون وطني للسياحة الشبانية خلال ديسمبر الجاري ببسكرة ❊ حوالي 250 بيت شباب عبر الوطن بحاجة إلى رد الاعتبار دعت الفيدرالية الجزائرية لبيوت الشباب، إلى التعجيل بمنح الاستقلالية المالية والإدارية لهذه الهياكل الشبانية، التي يصل عددها إلى حوالي 250 بيت عبر الوطن، مع جعلها مؤسسات تجارية مستقلة "إيبيك"، حتى ترقى بالخدمات المقدمة إلى المعايير المعمول بها، وبالتالي تحقيق الأهداف التي وُجدت من أجلها، والمتمثلة في تطوير سياحة ثقافية واستكشافية للشباب، ضمن ما اصطُلح على تسميته "رحلات الشتاء والصيف" ما بين مدن الشمال ومدن الجنوب. وكشفت الفيدرالية في المقابل، عن تنظيم صالون وطني للسياحة الشبانية خلال ديسمبر الجاري بولاية بسكرة. وصف الأمين العام للفيدرالية الجزائرية لبيوت الشباب نبيل حلوان حالة، بيوت الشباب المتواجدة عبر مختلف ولايات الوطن، ب "الكارثية" بالنظر إلى التدهور الكبير المسجل بجل هذه الهياكل. وأضاف في تصريح خاص ب "المساء"، أنه آن الأوان لتتدخل الجهات الوصية، من أجل رد الاعتبار لهذه البيوت التي يصل عددها عبر الوطن، إلى حوالي 250 بيت شباب، حتى تؤدي رسالتها الاجتماعية والثقافية، وكذا الترفيهية التي وُجدت من أجلها. نقائص سلبيات ساهمت في تدهور بيوت الشباب عدّد نبيل حلوان - وهو أيضا مدير بيت الشباب الكرمة ببومرداس- أسباب تدهور بيوت الشباب، بالنقص الفادح في العمال والإطارات، بما ينعكس سلبا على أداء هذه الهياكل مهامها بالشكل المطلوب، إضافة إلى التجهيزات والوسائل المادية، وهو نفس ما ذهب إليه السيد لحسن سهلي، مدير بيت الشباب تاغيت بولاية بشار، قائلا إن نقص المورد البشري يقوّض كثيرا السير الحسن لبيت الشباب بالرغم من تواجده ببلدية سياحية بامتياز. وأشار المدير في حديثه إلى "المساء"، إلى أنه يُجبر في الكثير من الأحيان، على القيام بمهام أخرى في ظل نقص العمال؛ مثل أن يكون عون استقبال، وحارسا كذلك، داعيا الجهات المعنية إلى تدعيم هذا الصرح بالمورد البشري اللازم، والمُكوّن كذلك؛ يقول: "نحن ببلدية سياحية بامتياز، معروفة على الصعيدين الوطني والعالمي. ويمكن جدا بيت الشباب هذا، أن يغطي بعض العجز المسجل في هياكل الإيواء، ولكن لا بد أن يخضع للتهيئة، مع تزويده بالتجهيزات اللازمة؛ كالمكيفات الهوائية". ويضيف: "نريد أيضا عمالا مؤهلين كمرشدين سياحيين، للإشراف على الوفود السياحية، ناهيك عن أعوان استقبال وعمال نظافة.. بهذه الطريقة ممكن جدا رد الاعتبار لبيت الشباب هذا، وجعله مع غيره، ضمن مخططات عمل، تهدف إلى تحسين واقع السياحة"، يقول محدثنا، داعيا كلا من قطاعات الشباب والرياضة، والسياحة والتكوين المهني، إلى العمل المشترك، والتنسيق من أجل تجسيد مثل هذه المخططات، خاصة مع سعي السلطات العليا بالبلاد، لجعل السياحة من أهم الروافد لتنويع الاقتصاد خارج المحروقات. ومن جهته، يتحدث عبد القادر عيساوي، عضو المجلس الوطني لبيوت الشباب ومدير بيت الشباب بالعبادلة بولاية بشار، عن سبب آخر يعتبره من العوامل المساهمة في تدهور بيوت الشباب، وهو وضعها بين الفينة والأخرى، تحت تصرف مصالح أخرى، مثل وضعها لاستقبال المتشردين، أو كهياكل لاستقبال مرضى كورونا "كوفيد19"، مثلما حدث، مؤخرا، لبيت الشباب الذي يقوم على إدارته بدون أن يتم تعقيمه بعد إعادته إلى طبيعته التي أنشئ من أجلها، مثلما يؤكد المدير، متحدثا، في المقابل، عن سبب آخر لا يقل أهمية عن باقي الأسباب، وهو قِدم التجهيزات، ونقص الوسائل، ونقص العمال وأعوان النظافة؛ "فكل المهام تقع على عاتق المدير بما فيها الحراسة، وهذه مسؤولية كبيرة في ظل غياب أي حماية قانونية!"، يقول المسؤول، داعيا هنا الجهات المختصة، إلى أخذ بعين الاعتبار جملة المطالب المرفوعة في سبيل الارتقاء بهذه الهياكل، لتؤدي المهام المنوطة بها؛ حتى تكون، بالفعل، فضاء تربويا، واجتماعيا، وسياحيا، وثقافيا مثلما وُجدت من أجله. كما اقترح، في هذا الصدد، بيت شباب نموذجيا، تكون فيه أجنحة مختلفة خاصة بالعائلات والفتيات، وأخرى تخص الشباب، مع توفير غرف للغسيل، وتجهيزات تتماشى مع خصوصية كل منطقة من الوطن؛ بما يساهم في الترويج السياحي. ولفت المتحدث إلى أهمية دعم بيوت الشباب بالعنصر البشري المؤهل، وتوظيف مرشد سياحي، يساهم، من جهته، في الترويج السياحي أيضا. مقترحات للارتقاء بحوالي 250 بيت للشباب وقفت، مؤخرا، "المساء" خلال تبادل سياحي ما بين ولايتي بومرداس وبشار، على وضع كارثي لبيت الشباب بحي السلام ببشار، وبيت الشباب ببلدية تاغيت بنفس الولاية؛ بسبب غياب أدنى التجهيزات ووسائل الراحة. وأكد السيد حلوان في هذا السياق، أن الفيدرالية الجزائرية لبيوت الشباب، قامت، مؤخرا، بعقد لقاءين على مستوى كل من ولاية تلمسان وباتنة، بحضور كل مديري بيوت الشباب على المستوى الوطني، تم خلالهما مناقشة كل النقائص المسجلة ببيوت الشباب، والعراقيل التي تحول دون تطوير هذه الهياكل. حيث نُظمت في إطار المناسبة، ورشتان، اهتمت الأولى بالتسيير المالي والإداري لبيوت الشباب، والثانية اهتمت بمناقشة مسألة الأنشطة البيداغوجية المقدمة بهذه الهياكل، قائلا: "تم بعد اختتام الأشغال رفع تقرير مفصل إلى وزارة الشباب والرياضة، يشرح واقع هذه البيوت، مع رفع توصية بأهمية منح الاستقلالية المالية والإدارية لها، تسمح، بموجبها، لهذه البيوت بتحسين وضعها المادي؛ بما ينعكس إيجابا عليها من ناحية التسيير والتجهيز". كما تضمنت التوصيات توحيد التسعيرة المطبقة؛ فالواقع يشير إلى تطبيق تسعيرات تختلف باختلاف مكان بيت الشباب، وهي عادة ما بين 500 دج و700دج للشخص، لافتا، في هذا الصدد، إلى أهمية جعل بيوت الشباب مؤسسة تجارية مستقلة "إيبيك"، بما يمكنها من الاستغلال الجيد والأمثل لمداخيلها المالية، وبالتالي تحسين الاستقبال، داعيا الجهات المختصة إلى الإسراع في أخذ بعين الاعتبار، المقترحات المرفوعة؛ بهدف النهوض بحوالي 250 بيت شباب عبر الوطن، بما يرقى بها إلى مصاف هياكل الإيواء الهامة، التي يمكن استغلالها لاستيعاب الأفواج السياحية بالنظر إلى طاقة الاستيعاب الكبيرة بها. تنظيم صالون وطني للسياحة الشبانية قريبا وفي سياق منفصل عن الموضوع، كشف الأمين العام للفيدرالية الجزائرية لبيوت الشباب نبيل حلوان، عن الاستعداد لتنظيم صالون وطني للسياحة الشبانية خلال شهر ديسمبر الجاري بولاية بسكرة، تحت إشراف وزارة الشباب والرياضة، وبحضور مديري بيوت الشباب لمختلف ولايات الوطن، والعديد من القطاعات الأخرى، مبرزا الهدف الرئيس من هذا الصالون، وهو إبرام اتفاقيات توأمة ما بين مختلف بيوت الشباب، لترقية السياحة والسياحة الشبانية على وجه الخصوص، ليكونوا، بالفعل، أمجادا على خطى الأجداد. بومرداس تستفتح موسم التبادل السياحي الشبانيّ افتتحت ولاية بومرداس موسم التبادل السياحي ما بين ولايات الشمال والجنوب؛ من خلال تنظيم رابطة الإعلام والاتصال لولاية بومرداس ما بين 15 و20 نوفمبر المنصرم، رحلة تبادل سياحي مع ولاية بشار؛ باستقبال هذه الأخيرة وفدا شبانيا من عاصمة الصخرة السوداء، بعد موسم أبيض خلال 2020 بسبب تفشي جائحة كورونا، وهي الفرصة التي اعتبرها المكلف بالاتصال بالرابطة نبيل بومزراق، بمثابة متنفس كبير، وفرصة لأبناء بومرداس لاستكشاف جمال صحراء بشار وتاغيت الساحرة، معلنا عن توأمة بين الرابطة وبيت الشباب بالعبادلة بما يسمح، مستقبلا، بتنظيم خرجات سياحية لصالح شباب الولايتين. كما كشف عن تنظيم خرجة سياحية إلى ولاية غرداية في إطار التوأمة دائما.. وكل هذا ضمن برنامج خاص بوزارة الشباب والرياضة؛ بهدف ترقية السياحة الداخلية تحت شعار "أمجاد على خطى الأجداد".