تولى يوسف جباري، الرئيس السابق لمولودية وهران، رئاسة الفريق مؤقتا بعد عجز الرئيس الحالي، الطيب محياوي، عن الاضطلاع بمهمته بعد خضوعه لعملية جراحية على عينه، ودخوله فترة نقاهة طويلة، مما حال دون عودته إلى أرض الوطن في قادم الأيام. وأكد مجلس إدارة الفريق عودة جباري إلى رئاسة مولودية وهران، بعدما عجز عن إيجاد خليفة محياوي، الذي بارك، من جهته، عودة هذا الأخير؛ إذ لم ينتظر الرئيس الجديد طويلا، لعقد اجتماع مع اللاعبين لرفع معنوياتهم، ومطالبتهم بالتركيز فوق أرضية الميدان، لتحسين أداء ونتائج الفريق، القابع في المراتب الأخيرة لبطولة المحترف الأول، مطمئنا إياهم، في نفس الوقت، بحل مشاكلهم في أقرب وقت، وفي مقدمتها مستحقاتهم المالية العالقة. عودة جباري إلى رئاسة إدارة مولودية وهران بعد انسحابه من الواجهة، ولو في الظاهر سنة 2014 بسبب غضب الأنصار عليه، الذين لم يغفروا له سقوط فريقهم إلى القسم الثاني سنة 2008، كانت متوقعة ومنتظرة، بعدما تهيأت كل السبل، وتحالفت معه الظروف الحالية، عقب رفض الرئيس السابق أحمد بلحاج المدعو "بابا"، تولي هذه المهمة، مشترطا الحصول على ضمانات، ومساعدة مادية ومعنوية من السلطات المحلية، ووقوع المرشح الآخر، المساهم بن عمر سفيان، في أتون مشكلة، لن يخرج منها سالما في الظرف الحالي. ولعب جباري دورا محوريا في تضييق الخناق على محياوي، بكثرة مطالباته له بالتقارير المالية، بحجة "احترامه" القوانين، مما ولّد شكوكا حول التسيير المالي لهذا الأخير، زادتها تصريحات الوالي سعيد سعيود، ووصفه المسيرين الحاليين للفريق بالفاشلين، ومطالبته إياهم بكشف مصير الإعانة المالية الأخيرة التي رصدها للمولودية، والمقدرة ب 5 ملايير سنتيم. الساورة تُدخل "الحمراوة" في أزمة حقيقية جاءت هذه التطورات في بيت الحمراوة، في وقت تلقت فيه التشكيلة هزيمة مرّة في بشار أمام شبيبة الساورة بنتيجة هدفين لصفر، وقّعهما الحمري في د54، وبلطرش في د87، وهي المقابلة التي لُعبت بمعطيات وأهداف متباينة. فزملاء الحارس سوفي كانوا مطالبين بتدارك تعثراتهم الأخيرة، وإيقاف مسلسل إهدار النقاط قبل غرق الفريق، في حين أن شبيبة الساورة لعبت بشعار تأكيد صحتها الجيدة، ولاقت "الحمراوة" وهي مزهوة بتأهلها المستحق إلى دوري المجموعات لكأس الكونفيدرالية الإفريقية لكرة القدم. وتؤكد هذه الهزيمة أن مولودية وهران دخلت، فعلا، في أزمة حقيقية تنذر بالأسوأ في المستقبل. وكان المدرب معز بوعكاز كشف بعد تشخيصه حالة الفريق خلال مواجهته الأخيرة على ملعب "أحمد زبانة" أمام أمل الأربعاء، كشف أن لاعبيه يعانون نفسيا، حيث يفتقدون للثقة في إمكانياتهم، وهو ما أعجزهم عن تجاوز العثرات، مؤكدا أن عملا كبيرا ينتظره لتحسين أداء ونتائج الفريق، لكن بتدعيم بشري نوعي في الميركاتو الشتوي.