"الانتصار والعودة بكأس العرب إلى الجزائر"، هو الشعار الذي سيدخل به "المحاربون" اليوم في نهائي مغاربي مائة بالمائة، يجمعهم مع "نسور قرطاج"، لأول مرة في منافسة كأس العرب، التي يريد الخضر دخول تاريخها من بابه الواسع إن فازوا بها، في حين سيبحث المنتخب التونسي، عن لقبه العربي الثاني. "داربي" مغاربي كبير، ونهائي مثير، سيجمع إليه اليوم كل المتتبعين عبر أرجاء العالم وليس على المستوى العربي فقط، وهذا نظرا لقيمة المنتخبين على الصعيد القارة الإفريقية، وما حققاه لحد الآن، من إنجازات وبلوغهما هذا الدور النهائي بعد معناة، خاصة فيما يتعلق بالفريق الوطني، الذي لعب ثلاث نهائيات لحد الآن، ضد مصر و المغرب وقطر، قبل نهائي اليوم الفاصل لمن تعود الكأس، والتي لن يفرط فيها بلايلي وزملائه مهما كان الثمن. ويعرف الفريقان بعضهما البعض أشد المعرفة، بحكم الجوار واللقاءات التي لعبت مع بعضهما البعض في سنين خلت، كما يتواجد المنتخبان في نفس الفندق في الدوحةالقطرية، منذ انطلاق البطولة العربية، ولم يحدث بينهم أي شيء لحد كتابة هذه الأسطر، مما يشير إلى أن المباراة ستعرف روح رياضية عالية، إلى جانب المستوى الكبير، الذي سيمتع به "المحاربون" كعادتهم و"نسور قرطاج"، العرب، لتكون الكأس في نهاية المطاف لصالح فريق من شمال إفريقيا. وسيبحث المنتخب الوطني عن اللقب العربي الأول في تاريخه، بعدما تخطى اختبارات صعبة منذ انطلاق البطولة ،سواء في الدور الأول أو في المقابلات الإقصائية، حيث يعد الفريق الوحيد الذي لعب عدة مبارايات قوية وصفت بالنهائيات، وأزاح المنتخب المغربي حامل اللقب من الدور ربع النهائي بركلات الترجيح (5-3)، ثم منتخب قطر صاحب الأرض في نصف النهائى، بعد الفوز عليه (2-1) بعد مباراة مثيرة، وصل الوقت بدل الضائع خلالها إلى 18 دقيقة فوق الزمن الأصلي. وينتظر أن يحافظ المدرب مجيد بوقرة على نفس التشكيلة، التي تألقت في نصف النهائي، خصوصا المثلث الهجومي المكون من بغداد بونجاح وياسين براهيمي ويوسف بلايلي، كون أن كل اللاعبين جاهزون لحسن الحظ. وأزاح منتخب تونس، نظيره المصري بهدف قاتل في الدقيقة (90+4)، يأمل أن يطوي السنوات الطويلة التي غاب فيها عن كأس العرب، حيث شارك مرتين فقط سابقا، كانت الأولى في نسخة الانطلاق عام 1963 وتوج باللقب، بقيادة المدرب الفرنسي أندريه جيرار، ثم خرج من المجموعات في 1988. لذلك سيبذل "نسور قرطاج" كل ما لديهم، من أجل إضافة اللقب الثاني إلى سجل بطولاتهم، لإسعاد الجماهير التونسية، التي صنعت الحدث في الدوحة. وسبق وأن تقابل المنتخبان الوطني والتونسي، في 47 مباراة (21 رسمية و26 ودية)، وحقق الخضر الفوز في 17 مناسبة، مقابل 15 انتصارا لنسور تونس، بينما حسم التعادل 15 لقاء بينهما. ويعرف اللاعبون الجزائريون البطولة التونسية جيدا، بحكم تواجد 6 لاعبين ينشطون فيها، في تشكيلة بوقرة ، ويتعلق الأمر بكل من ثلاثي النجم الساحلي حسين بن عيادة والطيب المزياني وزين الدين بوتمان، وثلاثي الترجي إلياس الشتي وعبد القادر بدران وأمين توقاي، الأمر الذي قد يخدم المدرب مجيد بوقرة في مواجهة ستكون مفتوحة على كل الاحتمالات، وترفض كل التكهنات المسبقة. ويجمع النهائي الصغير لنيل المركز الثالث ،بين منتخبي مصر و قطر ، اليوم بملعب راس أبو عبود (سا 00ر11). للتذكير سيحصل المتوج بالكأس العربية على منحة مغرية تقدر ب 5 ملايين دولار، فيما ينال منشط النهائي 3 ملايين دولار، بينما يتحصل صاحبا المركزين الثالث والرابع على التوالي 2 و 5ر1 مليون دولار. وسيدير الحكم الالماني دانيال سيبرت ح مباراة نهائي كأس العرب اليوم، بين الجزائروتونسالجزائر ، وسيدخل "الخضر" ،بالبدلة الخضراء و تونس بالبدلة البيضاء. ط. ب توغاي: "التونسيون أعرفهم ويعرفونني وهدفنا الوحيد هو الفوز" أكد المدافع الدولي، توغاي أمس في الندوة الصحفية التي تسبق مباراة النهائي اليوم ضد تونس بالقول:"سيكون لقاء خاص جدا بالنسبة لي، إنه مصدر تحفيز لمعرفة اللاعبين ، بالطبع ، لكنهم يعرفونني أيضًا، سنلعب أوراقنا على الطاولة، سنحتاج إلى الحصول على "غرينتا" للفوز، لقد تعرضت للإصابة قبل مواجهة قطر، ولكني اليوم أشعر أنني بحالة جيدة، سأكون متواجدًا ضد تونس ،في اليوم الأول ، أخبرنا المدرب بوقرة بالفعل، أن هدفه الوحيد هو الفوز باللقب". ط. ب عبد القادر بدران: "هدفنا الأول كان النهائي واليوم هدفنا الثاني التتويج" قال المدافع الدولي الجزائري عبد القادر بدران في تصريح نشره موقع "فيفا " أنه يتوقع مباراة صعبة ومثيرة للغاية بين منتخبي الجزائر و تونس ،مشيرا الى أن كلا المنتخبين يعرفان بعضهما البعض ، وهذا ما يزيد حسب أقواله في حرارة هذا اللقاء الواعد. بدران تحدث عن وضعه في هذا اللقاء بصفته لاعبا في البطولة التونسية، حيث قال "صحيح أنني ألعب في البطولة التونسية ، لكن في مباراة اليوم سأمثل بلدي ، وليس هناك أي تشويش في ذهني ولا يمكن إثارة المشاعر عندما يتعلق الامر بالفريق الوطني ، سأجتهد مع زملائي للخروج منتصرين في هذه المواجهة التي أتوقع أن تكون صعبة على المنتخبين "، ليضيف:" لقد واجهنا منتخبات قوية مثل المغرب و مصر و قطر، و لا يمكن الاعتقاد أن أطوار المنافسة كانت سهلة علينا، لقد انهكتنا تلك المواجهات وتركنا فيها جزء من قوانا البدنية"، ليواصل: "لقد حققنا الهدف الاول المتمثل في الوصول الى الدور النهائي من هذه الكأس العربية ، و نطمح الآن الى تحقيق الهدف الثاني و هو التتويج بهذه الكأس العربية". ع. اسماعيل بلايلي يفسخ عقده مع نادي قطر القطري ويصرح: "شكرا جزيلا... أنا لاعب حر" بعد أن تم الاتفاق على فسخ العقد الذي يربطه، مع ناديه قطر القطري، يوم الخميس الماضي، نشر نجم المنتخب الوطني، يوسف بلايلي أمس الجمعة رسالة عبر صفحته الرسمية، على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك ، كتب فيها: "شكرا جزيلا لنادي قطر ومشجعيه وإدارة النادي ،على الأوقات التي قضيتها معكم"، مضيفا: "أنا لاعب حر". وكان النادي القطري، قد سبق له وأن أصدر بيانا أكد فيه يوم الخميس الماضي، عن فسخ عقد اللاعب الجزائري بالتراضي، بعد مشاورات بين الطرفين. وسبق لبلايلي أكد بنفسه لقناة "بيين سبورت القطرية "، أنه سينتقل للعب في أوربا ، لكن دون أن يذكر النادي الذي سيمضي معه عقده الجديد، وسيتم التعرف على ذلك، بعد مباراة اليوم النهائية ضد المنتخب التونسي، فالأداء البارع والرائع للاعب، جعله محط أنظار العديد من الأدية، الأوربية والعربية، فهناك من يشير إلى إمكانية انضمامه إلى البطولة الإسبانية من بوابة نادي خيتافي، في انتظار التأكيد عن النادي الذي سيلعب له بلايلي، قبل بداية كأس أمم إفريقيا القادمة بالكامرون. ط. ب مجيد بوقرة: "لا أفكر في أي سيناريو آخر سوى التتويج " وعد مدرب الفريق الوطني للمحليين، مجيد بوقرة، الجمهور الجزائري، بالفوز اليوم على منتخب تونس، والعودة إلى الجزائر باللقب العربين الذي لم يبق على تحقيقه سوى 90 دقيقة، ووجه "الماجيك" رسالة تحدٍ للمنتخب التونسي في نفس الوقت، أمس في الندوة الصحفية اليت عقدها والتي ستبق مباراة اليوم، وقال بوقرة:"المنتخبان كتاب مفتوح لكل طرف، لا توجد أسرار لكلا الطرفين"، قبل أن يضيف: "من المهم أن تملك في صفوفك لاعبين ينشطون في دوري منتخب البلد الذي ستواجهه"، مؤكد على أن الهدف الأول والأخير في النهائي هو التتويج باللقب لا غير. وصرح بهذا الخصوص: "لا أفكر في أي سيناريو آخر غير الفوز والتتويج"، قبل أن يضيف: "منذ بداية المباراة ونحن نلعب مبارياتنا وكأنها نهائي، هذه عقليتنا ولا نريد الشعور بالندم في النهاية"، وتابع: "لقد وصلنا إلى المباراة النهائية، هذا شيء إيجابي، لكننا تنافسيون ونبحث عن الفوز والتتويج"، قبل أن يضيف: "في النهاية التاريخ والبطولة والذاكرة الجماهيرية لن تحتفظ إلا باسم حامل اللقب"، في إشارة إلى أن المدرب الجزائري لن يرضى بغير التتويج بكأس العرب ،لأول مرة في تاريخ "محاربي الصحراء"، وفيما يتعلق بأمر إشراك بونجاح ، قال :"سننتظر رأي الطبيب فيما تعلق بمشاركة بغداد بونجاح في النهائي"، وبخصوص بلايلي:"لايلي أعلمني بفسخ عقده مع ناديه، وأتمنى له إيجاد ناد كبير"، مؤكدا:" فسخ عقد بلايلي لن يؤثر عليه وهو متحفز جدا لخوض النهائي". شرف الدين عمارة: "المكافآت المالية الخاصة باللاعبين أمر داخلي" رفض رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، شرف الدين عمارة، الكشف عن المكافآت المخصصة للاعبين، في حال التتويج بكأس العرب في نهائي اليوم ضد منتخب تونس، مؤكدا أنه في الجزائر، لا يتم التفكير في هذه الأمور على طريقة البهرجة الإعلامية ،بل على طريقة الاتحادية الجزائرية لكرة القدم. وقال عمارة قال في حوار مع موقع "وين وين" القطري، ردّا على سؤال متعلق بما إذا كان قد حدد المكافأة الخاصة للاعبين ،بعد التأهل إلى الدور النهائي لكأس العرب أو حتى تلك المتعلقة بالتتويج إن تحقق ذلك: "لم نتعود على الكلام عن المكافآت خارج إطار الاجتماعات المغلقة والرسمية"، ويؤكد هذا الأمر ،رفض رئيس الفاف ،الكشف عن هذه التفاصيل، تجسيدا للسياسة التي يعتمدها في هذا الجانب، وتأكيدا على أن المكافآت هي آخر اهتمامات زملاء يوسف بلايلي، سواء تعلق الأمر بالمنتخب المحلي أو المنتخب الأول. وكانت تصريحات سابقة للاعبين ،أكدوا فيها عدم تفكيرهم إطلاقا في المكافآت، التي سيحصلون عليها مقابل تألقهم في البطولة العربية، ولم يتم حتى مناقشتها مع رئيس الاتحادية، مؤكدين بأنهم يلعبون من أجل تشريف الراية الوطنية، والشعب الجزائري ، وأن هدفهم الوحيد هو إسعاد الجماهير الجزائرية. للتذكير سيحصل المتوج بكأس العرب على 5 ملايين دولار والمنهزم على 3 ملايين دولار. "قدمنا ملاحظات للفيفا والجميع في حرج مما حدث أمام قطر" وأكد رئيس الفاف، أيضا أمس على القناة الإذاعية الأولى صبيحة الجمعة، أن حكم مباراة الدور الربع نهائي ضد قطر، كان في المستوى طيلة التسعين دقيقة، لكن بإضافته 18 دقيقة أفسد تحكيمه للمباراة، وقال عمارة: "لقد قمنا باحتساب الوقت بدل ضائع، الذي لا يتجاوز 7 دقائق و23 ثانية، والوقت الإضافي الذي منحه الرابع، لا يبعد المسؤولية عن حكم المباراة ،لأنه الحكم الرئيسي"، وأضاف عمارة :"قدمنا ملاحظات للفيفا، وهي ملاحظات شفوية، لأن الملاحظات الكتابية لا تفيد، لأنها تملك مراقبين للتحكيم". وتابع رئيس "لفاف": "تكلمت مع رئيس لجنة التحكيم، وبعض المسؤولين، والجميع في حرج مما حدث في مواجهة الجزائر أمام قطر، وأكيد أنه ستكون هناك متابعة للقضية من طرف الفيفا، والمهم بالنسبة لنا هو الفوز والتأهل إلى النهائي".