كشف الكاتب الشاب أشرف مسعي ل"المساء" عن صدور مجموعته القصصية "بهلوان، فراشة في جسد حرباء" عن مؤسسة "تطوير" للنشر والتوزيع المصرية،وتضم 13قصة كتبها بطابع اجتماعي، على أن تكون حاضرة في معرض القاهرة الدولي للعام المقبل. قال أشرف مسعي ل"المساء"، إنّ "البهلوان هو رمز لرشاقة الحياة، وعنفوانها وخيالها الجامح، وتوق الإنسان للرقص، وللضحك وللتنكر، لعبة الاختفاء داخل الإنسانية وكتابة سيرة ذاتية راقصة تتنكّر لنفسها مقتربة من المجهول ومن الجنون الميتافيزيقي". وتابع "وهكذا يقف الإنسان على حبل الحياة، ينشر حقيقته القذرة عليه وتستمر حفلة التنكر وتتواصل الأهازيج والصرخات والقهقهات الهازئة من الحقيقة التي أرادها هذا البهلوان". وتابع محّث "المساء" مجدّدا أنّ الكلّ يعلم أنّ الحقيقة ليست تلك التي تتجلى أمامهم بألوانها الفاتنة، المثيرة المضحكة لكنهم؛ يريدونها هكذا حقيقة غير حقيقية !مضحكة منقوصة قريبة من مأساتهم! في ثوب كوميدي ليبتعدوا ويهربوا من خوفهم الحقيقي منهم ومن حقيقتهم وهكذا يهرعون إلى السيرك وتستمر المسرحية البهلوانية ليس لتوقيف المأساة بل لتضخيم هوة الشرخ، ملتهما الإنسان في ثوب ضاحك. وأشار مسعي إلى أنّه نشر مجموعته في دار نشر مصرية، بعد أن أبلغه صديق له على الفايسبوك بخبر اطلاق الدار لمسابقة للنشر بالمجان، وكان حينها قد أنهى من وضع آخر اللمسات على مجموعته القصصية "بهلوان، فراشة في جسد حرباء" فطلب من صديقه أن يرسل له إيميل دار النشر، بعدها أرسل لهم العمل ونسي الأمر تماما إلى أن انتبه بعد شهر أنه تم قبول نشر مجموعته. وتضم المجموعة قصص "الرقصة الأخيرة"، "النظرة الأخيرة"، "اللمسة الأخيرة"، "نسيان النسيان"، "فراشة وأكثر من لون"، "الرجل الغريب صاحب اللحية الكثة"، "الوحش السياسي"، "من أنت؟"، "باخرة سانتا ماريا ديجار" فضلا عن "الحقيقة جزء من حرائق هذا الوطن"، "الجسد وطن آخر"، "شبح الموت" و"التمتمات المتجمّدة للغجري الأخير". كما تطرّق مسعي في قصصه الثلاثة عشر إلى عدّة مواضيع، أهمها دور الفن في تقويم السلوك الإنساني، وظيفة الفنان والنخبة المثقفة في السياق الاجتماعي، علاقة الفن بالسلطة. السياسي والفنان، ما هي الرسالة المشتركة التي تجمع بينهما. متى يكون الفن سياسة ومتى تكون السياسة فنا؟، كما تناول أيضا مواضيع فلسفية في قصته "التمتمات المتجمدة للغجري الأخير" وكذا في قصته "نسيان النسيان". وتدور أحداث قصة "نسيان النسيان" حول رجل تعرّض لحادث ونسى كلّ شيء له علاقة بحياته السابقة كاسمه وعائلته وأبنائه وأبويه وزوجته، وقد حاول كثيرا أن يتذكر ولو حادثة واحدة، لكن كلّ محاولته باءت بالفشل بعدها أراد أن يسعفه النسيان في أن ينسى أنه نسى كلّ شيء، أراد أن ينسى النسيان فلم يجد طريقة لهذا إلاّ واحدة هي الموت لعلّه يتذكّر. أما القصة الأخرى "التمتمات المتجمدة للغجري الأخير، صمت الصمت"، فتدور أحداثها حول شخص صمت فجأة ولم يعد يستطيع الكلام، خالجته عدة أفكار وخيالات لم يكن بوسعه التعبير عنها، وبعد كلّ هذا أراد فقط أن يصمت الصمت أن تصمت اللغة داخله.