عبّر علي شعواطي رئيس جمعية كافل اليتيم بولاية البليدة، عن سعادته لاختياره كواحد من أعضاء المرصد الوطني للمجتمع المدني الذي تم تنصيبه مؤخرا من طرف رئيس الجمهورية. هذه الهيئة الاستشارية الدستورية التي يعوَّل عليها للمساهمة في ترقية المواطنة، وتكريس الديمقراطية على الصعيدين الوطني والمحلي. أوضح علي شعواطي، في تصريح ل "المساء" حول الدور المنوط بأعضاء المرصد والأهداف المنتظر تحقيقها من ممثلي المجتمع المدني عبر هذه الهيئة الاستشارية، أوضح أن المرصد كهيئة دستورية استشارية تابعة لرئاسة الجمهورية، يُنتظر منها أن تعزز من دور المجتمع المدني، من خلال السير نحو هيكلة الحركة الجمعوية حتى تصل كل المقترحات والآراء وطموحات المجتمع المدني، الذي ما هو إلا تعبير عن حاجات واحتياجات المجتمع في حد ذاته. ومن جهة أخرى، أوضح المصدر أن من الأمور المهمة لتنصيب المرصد الوطني للمجتمع المدني، اعتباره بمثابة قوة اقتراح، يستمع لكل مكونات المجتمع المدني القريبة من المواطن ونقلها، بغية صياغة قوانين تفيد الساكنة، مشيرا في السياق، إلى أن المجتمع مقبل على صياغة قانون جمعيات جديد وقانون أحزاب جديد، حتى في الجانب الاقتصادي، الذي يراهن عليه رئيس الجمهورية لتحقيق النهضة الاقتصادية، مضيفا: "إذ يمكن من خلال المرصد المساهمة في تقديم مقترحات بنّاءة نابعة من عمق المجتمع، يجري ترجمتها في قوانين ومبادرات تخدم الصالح العام". وحول دور المرصد في محاربة الانتهازيين من حركات المجتمع المدني غير الفاعلة، أكد المتحدث أن من الأهداف الكبرى لتأسيس مرصد، إعادة هيكلة الحركة الجمعوية، وإعطاء صورة مشرفة لها من خلال العمل مع الجمعيات القادرة على العطاء، ودعم الفئات الهشة، مشيرا إلى أن "الارتقاء بالمجتمع المدني يتطلب تطهيره، أولا، من الانتهازيين". وحول الإشكالية الكبيرة التي تعاني منها الجمعيات في ما يتعلق بالتمويل المادي لممارسة مختلف الأنشطة وعدم الاعتماد كليا على ما يجود به المحسنون من تبرعات، أكد عضو المرصد الوطني للمجتمع المدني، أن هذا من بين المقترحات التي يُنتظر أن يتم إدراجها في قانون الجمعيات الجديد، الذي يعوَّل عليه ليساهم من خلال المرصد، في صياغة قوانين جديدة، تمنح الجمعيات هامشا أكبر لتوسيع مصادر تمويلها، ولم لا وجود هامش للاستثمار حتى لا يظل نشاط الجمعيات مرهونا بدعم المحسنين. وعلى صعيد آخر، أوضح المتحدث أن المرصد الوطني يتكون من 50 عضوا. وعلى الرغم من أن عدد الجمعيات كبير فقد تم التنويع في الأعضاء المختارة من حيث الكفاءة والفاعلية. "ويُفترض أنهم يمثلون كل الوطن"، معتبرا أن اختيار القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية عبد الرحمان حمزاوي لترؤّس المرصد، اختيار موفق؛ لكونه من الشخصيات التي أثبتت كفاءتها في الميدان. ويعكس، أيضا، مؤسسة مجتمعية لديها تاريخ وحضور في العمل الإنساني والتطوعي. ومن ثمة يقول بأنه "متفائل جدا بالدور الإيجابي الذي ينتظر أن يلعبه المرصد في المستقبل القريب".