قام، أمس، وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب ووزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، كوثر كريكو بزيارة عمل وتفقد لقطاعيهما بولاية تبسة، مكنتهما من تفقد هيئات ومؤسسات تابعة لقطاعيهما. وكانت أول محطة لهذه الزيارة للمقر الاجتماعي لشركة الفوسفات "صوميفوص" حيث تم تقديم عرض حول نشاط الشركة وآفاق النشاط المنجمي والطاقوي بالولاية، وعرض آخر مصور يبرز نشاط منجمي الحديد بكل من ونزة وبوخضرة. وأكد وزير الطاقة والمناجم على ضرورة إيجاد حلول لمشكل المواصلات فيما يتعلق بنقل المادة الأولية للفوسفاط بغية تسويقها بالأسواق الخارجية، مضيفا بأنه على الرغم من تأثيرات جائحة كورونا على جميع الأصعدة إلا أن شركة "صوميفوص" حققت نتائج جيدة خلال السنة الفائتة 2021، داعيا العمال إلى مضاعفة مجهوداتهم إلى غاية عرض الملف النهائي لمشروع بلاد الحدبة خلال الأيام القادمة على مجلس مساهمة الدولة مؤكدا على أن توظيف اليد العاملة المؤهلة سيكون من خريجي معاهد ومراكز التكوين المهني من المنطقة. وأكدت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة خلال إشرافها على إطلاق القافلة التحسيسية حول الطريقة السليمة لاستعمال أجهزة التدفئة المزوّدة بالغاز الطبيعي ومخاطر غاز أحادي أكسيد الكربون، من بلدية الحويجبات، أكدت على أهمية الدور الذي تلعبه الخلايا الجوارية التابعة لقطاعها، موضحة بأن القافلة ستتواصل إلى غاية نهاية فصل الشتاء. وأكدت من جهة أخرى أن مصالحها ستتكفل باحتياجات المرأة الريفية من خلال برامج دعم موجهة لها خاصة بعد إطلاق دليل الإدماج الاقتصادي للمرأة الأسبوع الفارط. وخلال وقوف الوفد الوزاري بمستثمرة فلاحية لتربية الأبقار الحلوب تابعة لأحد الخواص بلدية بكارية أشرف وزير الطاقة والمناجم على عملية رفع قدرة المستثمرة من التغذية بالطاقة الكهربائية ما سيزيد من مردود الإنتاج ويساهم في تغطية احتياجات السوق المحلية من مادة الحليب، حيث أكد بأن هناك برنامجا ضخما قيد التجسيد سيمكن من ربط المستثمرات الفلاحية بكل وسائل الطاقة الكلاسيكية والشمسية، في إطار مرافقة المستثمرين، وتقديم كافة التسهيلات بغية تجسيد مشاريعهم الاستثمارية وأكد وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب بأن مشاركته في القافلة التحسيسية حول مخاطر سوء استعمال الغاز التي انطلقت من ولاية تبسة جاء لنشر الوعي والتحسيس من طرف خبراء من سونلغاز والحماية المدنية والخلايا الجوارية لوزارة التضامن لتفادي الحوادث المميتة، موضحا بأنه خلال سنة 2019 تم تسجيل 111 وفاة و57 سنة 2020 بينما سجلت السنة الماضية هلاك 55 شخصا منهم 4 فيات بولاية تبسة. وسيتم لأول مرة مراقبة داخل المنازل من طرف خبراء وتقنيي سونلغاز لتفادي مثل هذه الحوادث ضمن مهمة مشتركة بين وزارتي الطاقة والمناجم ووزارة التضامن والتي ستتواصل لتشمل مختلف ولايات الوطن. وقال الوزير عرقاب أن إطلاق القافلة كانت فرصة للتطرق إلى عديد النقاط المتعلقة بالطاقة والمناجم مع والي الولاية، من بينها مشروع بلاد الحدبة لمادة الحديد الذي يشمل عديد ولايات عنابة وسوق أهراس وسكيكدة. وقال إنه طالب من مسؤولي شركة حديد الشرق مواصلة عملية تطوير المنجم لكي تتوسع استعمالاته من الحديد لكل مشاريع الوطن.