أكد وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب بعد ظهر الإثنين من أنه سيشرع خلال سنة 2022 في الاستغلال الفعلي لفوسفات منطقة بلاد الحدبة (جنوبتبسة) في إطار المشروع المندمج لاستخراجه وتحويله وتصديره نحو الأسواق العالمية. وبعد تلقيه لشروح وافية حول المشروع بمقر شركة مناجم الفوسفات "سوميفوس"(فارفوس سابقا) بعاصمة ولاية تبسة، كشف الوزير الذي كان بمعية وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة كوثر كريكو أنه يجري حاليا العمل على الانتهاء من آخر الروتوشات الخاصة بإنجاز هذا المشروع قبل عرض الملف النهائي للمشروع "قريبا" على طاولة مجلس مساهمة الدولة للمصادقة عليه ودخوله فعليا حيز الاستغلال قبل نهاية السنة الجارية. وبعد أن أشاد بما حققته شركة مناجم الفوسفات "سوميفوس" خلال سنة 2021 في مجال تصدير الفوسفات الخام إلى عدة دول على الرغم من تداعيات جائحة كورونا أعطى الوزير تعليمات بضرورة مضاعفة الجهود والاستفادة من الخبرات والتنسيق مع المؤسسات الرائدة في هذا المجال للرفع من فاتورة التصدير. كما أوصى بضرورة إقحام الآليات والتقنيات الجديدة في مجال تشبيع الحديد الخام المستخرج من منجمي بوخضرة والونزة (شمال تبسة) وتطوير القدرات المنجمية لتموين مركب الحجار (ولاية عنابة) واستهداف أسواق جديدة خاصة و أن مخزون المنجمين يعد "هاما" ويستدعي مضاعفة الجهود لاستغلاله والاستفادة منه. وبخصوص عمليات التوظيف، أسدى الوزير تعليمات إلى القائمين على كل من شركة "سوميفوس" وشركة مناجم الحديد للشرق من أجل فتح باب التوظيف أمام شباب المنطقة من خريجي المعاهد والجامعات ومراكز التكوين المهني للاستفادة من تكوينهم في هذا المجال وتوفير مناصب شغل لهم والمساهمة في خفض نسب البطالة بالمنطقة، مردفا بأنه سيتم عقد جلسات عمل مع وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي لإيجاد حلول جذرية لعملية توظيف شباب المنطقة ضمن هذا المشروع. من جهة أخرى، كشف وزير الطاقة والمناجم عن برنامج واعد ستستفيد منه ولاية تبسة لربط المستثمرات الفلاحية بالكهرباء بهدف تشجيع النشاطات الزراعية في مختلف الشعب خاصة بالمنطقة الجنوبية التي تعرف انتعاشا في هذا المجال ضمن مسعى السلطات المحلية لاستحداث محيطات فلاحية سيستفيد منها الفلاحون تكون مجهزة ومزودة بالكهرباء الفلاحية لتشجيعهم على المساهمة في دفع عجلة التنمية محليا ووطنيا. وسيتم في هذا الإطار-حسب عرقاب- ربط المستثمرات الفلاحية التي تتوفر فيها كل الشروط التقنية بالكابلات الكهربائية ذات التوتر المنخفض أو المتوسط أومن خلال أطقم الطاقة الشمسية لتوفير الكهرباء التي تمكن من تطوير الفلاحة في مختلف الشعب، مشيرا إلى أنه تم توجيه تعليمات صارمة للشروع الفوري في تجسيد هذا البرنامج بغية مرافقة الفلاحين. وقد أشرف وزيرا الطاقة والمناجم والتضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة في ختام الزيارة على وضع حيز الخدمة لمشروع تزويد 236 مسكنا بالتجمع السكني "مشتة المازة" ببلدية مرسط بالغاز الطبيعي ومشروع ثان لربط 168 منزلا بالتجمع السكني "عين الشانية مضخة" ببلدية العوينات بشبكة الغاز الطبيعي.