تتواصل بمدرسة الفنون كريشاندو بالبليدة، منذ أيام، فعاليات المعرض الجماعي النسوي، بمشاركة 12 فنانة، زين بلوحاتهن هذا الفضاء الحاضن للعديد من الفنون. تشارك الفنانة فريال بابا عيسى، بخمس لوحات رسمت في إحداها طفلا مبتسما، وفي الثانية خيولا بيضاء، والثالثة أقنعة إفريقية، وهي لوحة مختلفة جدا عن سابقتيها وشبيهة بلوحتي "الموسيقى الإفريقية"، رسمت فيهما الفنانة نساء إفريقيات يرقصن. كما تشارك في هذا المعرض الفنانة نور الهدى خديجة قمري بثلاث لوحات، تحت عنوان "روح هشة" و"بدون عنوان"، وقد رسمت اللوحة الأولى، العام الماضي، واختارت لها الأسلوب الواقعي الممزوج بالتجريدي. كما تُظهر في الوهلة الأولى شكل إنسان يحاول إمساك نفسه، عله يحميها، لكن حينما نقترب أكثر من اللوحة، نلاحظ وجود خطوط سميكة وجريئة وخطوط رقيقة، تعبر عن الحنان الذي يحتاجه هذا المخلوق الهش، بينما نرى في خلفية اللوحة، أشكالا وألوانا غير واضحة المعالم، إلا أنه يُغلب عليها اللون الرمادي الذي يبرز بوضوح تلك الرسمة الحمراء، علاوة على شظايا ملونة بالأصفر والأزرق اللذين يساعدان على تحقيق التوازن للخلفية. أما اللوحة الثانية "بدون عنوان"، فقد رسمتها الفنانة بنفس التقنية التي رسمت بها الأولى، ونلاحظ في أول وهلة، شخصا منحنيا، لكن لا تظهر ملامح وجهه، أما حذاؤه فيظهر بشكل جلي. واعتمدت أيضا نور الهدى على ألوان جريئة وعناصر محايدة، حتى يتزن العمل. في حين رسمت اللوحة الثالثة وفق الفن التجريدي، قدمتها بعدة ألوان، يغلب عليها الأبيض، وكأن اللوحة عبارة عن باب أبيض تتدفق من فوقه الدماء. أما الفنانة أسماء بن سيدي عيسى، فشاركت في المعرض بأربع لوحات، والبداية بلوحة "خداوج والطاووس"، رسمت فيها بأناقة كاملة، امرأة لا تظهر ملامحها، لكنها ترتدي لباسا تقليديا جميلا، وتجلس مرتاحة وبجنبها طاووسا مختالا، ينفث ريشه المتمادي على الأريكة. ومرورا بلوحة "لالاهم"، رسمت فيها امرأة يظهر عليها العز، رغم أنها تدير ظهرها للجمهور، إلا أن وجهها يظهر من خلال مرآة -وإن اختفت ملامحه أيضا- تمسك بها امرأة أخرى ترتدي ثوبا أنيقا، في غرفة مزينة بخزف من الطراز القديم والراقي. نهاية بلوحة "زمورة" التى رسمتها أسماء بكل حب، فأظهرت تفاصيل بنيانها ومروجها، وحتى مسجدها البهي. من جهتها، رسمت سندس خرشوش لوحة "الوجود"، وهي عبارة عن لوحة، قالت إنها رسمتها في 24 ساعة، لكنها تعبر عن تاريخ حياة برمتها وبمحطاتها المختلفة، باعتبار أن كل مرحلة من الحياة تشكل صفحة من كتاب حول ذاكرتنا الوجودية. كما رسمت سندس لوحة "وهم" التي يغلب عليها اللون الأبيض، كشفت فيها عن الوهم الذي يعيشه الإنسان، سواء من الناحية الإيجابية أو السلبية، مذكرة أن الإنسان مزيج مشاعر وأحاسيس يُعبر عنها بألوان مختلفة. بدورها، تشارك الفنانة سلمى طبطوب بثلاث لوحات، الأولى والثانية بعنوان "توأمين غير متماثلين"، حول موضوع الطبيعة الصامتة، رسمتهما بالقلم وفق تقنيات مختلفة، ويظهران في الوهلة الأولى أنهما متشابهان، لكن في الحقيقة هما غير ذلك. أما اللوحة الثالثة، فحملت عنوان "البساطة". شاركت الفنانة إكرام شورفة بلوحتين هما "الأزرق" و"الكابيتيلو"، الأولى عبارة عن طبيعة صامتة استعملت فيها الزجاج الرملي، رسمت فيها مزهرية بيضاء بأزهار زرقاء. واللوحة الثانية بنفس التقنية، موضوعها أزهار "الكابتيلو". أما الفنانة حورية دليس، فقد شاركت بأربع لوحات وهي "عمل الجمال" و"مثل الأم مثل الابنة" و"إرضاء" و"الصعود"، في المعرض الجماعي الذي عرف أيضا مشاركة راضية كلو، وإسراء بن شيخ، ونسرين منصور، ونور اليقين طيب الزغيمي.