رصدت مديرية الموارد المائية بقسنطينة، أغلفة مالية معتبرة لمشاريع قطاعية هامة، قصد تحسين تموين المواطنين بالماء الصالح للشرب، حيث ينتظر في هذا الشأن، دخول مشروع تدعيم مدينة الجسور المعلقة بمياه الشرب حيز الاستغلال، خلال شهر رمضان المقبل. أكدت مديرة قطاع الموارد المائية بقسنطينة، بوقفة أمينة، أن قطاعها سجل العديد من المشاريع الهامة، التي من شأنها تحسين التزود بالمياه، وفي مقدمتها مشروع تدعيم وحماية شبكات التزود بالمياه، الذي يهدف إلى دعم بلديات الولاية بهذه المادة الحيوية بشكل يومي، مشيرة إلى أن مصالحها باشرت التجارب الأولية على المشروع، الذي يعرف وتيرة سريعة جدا للأشغال، تحسبا لدخوله حيز الاستغلال شهر رمضان المقبل، ليكون التزود بالمياه يوميا، بعد أن فاقت نسبة أشغال هذا المشروع الهام 80 بالمائة. أضافت السيدة بوقفة، أن المشروع الذي كلف قرابة 6 ملايير دينار، وتشرف عليه شركة "كوسيدار"، والمتواجد على مستوى منطقة بومرزوق التي تشمل "مصدر تموين" مهم بالمياه، سيساهم في رفع نسبة التزود بهذه الثروة لكل من سكان البلديات المتواجدة في الرواق المار من بومرزوق إلى عين أعبيد، على غرار بلديات بن باديس، والخروب، وعين أعبيد، حيث سيُمكن هذا المشروع من تزويد قرابة 80 بالمائة من سكان ولاية قسنطينة بالمياه الصالحة للشرب، خاصة ببعض البلديات التي تشهد تذبذبا في التوزيع، كعين عبيد والخروب، وببلدية قسنطينة على مستوى مناطق الباردة، وبشتارزي وغيرها. أكدت المتحدثة، أن المشروع في شقه الشمالي، سيمس بلديتي زيغود يوسف، وديدوش مراد، مشيرة في السياق، إلى جزء آخر منه أنجز لصالح سكان بلدية ابن زياد، ومسعود بوجريو، انطلاقا من النقب المائي العميق "فوراج" المتواجد على مستوى منطقة عين التين، في إقليم ولاية ميلة، والذي سيكتمل قبل انقضاء السنة الجارية، لضمان تزويد يومي بالنسبة لقاطني البلديتين. من جهة أخرى، وفي مجال تحسين تزويد سكان المدينة الجديدة علي منجلي بمياه الشرب، كشفت مديرة القطاع عن مراسلة مديريتها للوزارة الوصية، من أجل النظر في مشروع ضخ كميات إضافية من المياه قدرت ب 600 لتر في الثانية، بهدف تغطية التوسع الكبير الذي تعرفه المدينة الجديدة، بسبب الترحيلات الكبيرة التي تشهدها، حيث ستكون الدراسة التي باشرتها مصالح مديرية الموارد المائية على المدى المتوسط والبعيد، إلى غاية آفاق 2050، وذكرت في نفس السياق، أن نسبة التزود بمياه الشرب المخصصة للمدينة الجديدة علي منجلي، كافية نوعا ما، بالرغم من الصعوبات المسجلة، حيث قالت إن مصالحها "تدرس الوضع لتحسينه قبل حلول شهر رمضان 2022". أما عن مشروع الخزان المائي بسعة 20 ألف متر مكعب، بالتوسعة الغربية الجنوبية التي ستحسن التوزيع بعلي منجلي، خاصة بالنسبة لسكان الطوابق العليا، فأكدت مسؤولة القطاع، أن هذا المشروع الذي يظم محطة الضخ والخزان والقنوات، انتهت الأشغال به، ولم يبق سوى إنهاء الأمور الإدارية مع مؤسسة "سونلغاز" من أجل الطاقة الكهربائية التي ستشغله لانطلاق الضخ، مؤكدة أنه تم تشغيله بالطاقة البديلة للتأكد من فعاليته.