* email * facebook * twitter * linkedin رغم الوتيرة المتسارعة التي تنجز بها مشاريع قطاع الري بقسنطينة، والتي سجلت نسبا متقدمة، بهدف تحسين تزويد المواطنين بالماء على مدار 24 ساعة، إلا أن الترحيلات المستمرة إلى المدن والأقطاب السكنية الجديدة، لازالت تفاقم الوضع كل مرة، في سباق متسارع بين المشاريع الجديدة والحاجة المتزايدة للمياه بعاصمة الشرق. رصدت مديرية الموارد المائية بقسنطينة، أغلفة مالية معتبرة للعديد من المشاريع الهامة والخاصة بقطاع الري، قصد الرفع من نسبة تزويد سكان الولاية بمياه الشرب، وتحسين التموين والتغطية بهذه المادة الحيوية، التي فاقت مبلغ 54.66 مليار دينار ل24 عملية مختلفة، من أجل الوصول إلى نسبة 100 بالمائة السنتين المقبلتين. 79 بالمائة تزود بالماء 24/24 ساعة بلغت نسبة المواطنين الذين يتزودون بمياه الشرب في قسنطينة على مدار 24 ساعة، 79 بالمائة، فيما يتزود 15 بالمائة من السكان يوميا، و6 بالمائة بمعدل نصف يوم، عن طريق العديد من المجمعات المائية والمنابع الهامة، على غرار سد بني هارون الذي يزود سكان قسنطينة بمعدل 2600 لتر في الثانية، ومنابع حامة بوزيان بمعدل 996 لتر في الثانية، حقل بومرزوق 200 لتر/ثا، حقل الخروب 130 لتر/ثا، ومنطقة عين أكو بولاية قالمة التي تزود المناطق الغربية في الولاية، على غرار بلدية عين اعبيد ب 40 لتر/ثا، فضلا عن آبار ابن زياد التي تزود الولاية ب 23 لتر/ثا، وآبار أخرى موزعة عبر الولاية بسعة 190 لتر بمجموع 4120 لتر/ثا، وسعة إنتاج فاقت المليون متر مكعب في السنة، حيث يمثل سد بني هارون لوحده، 66 بالمائة من المياه التي تزود الولاية، فيما تمثل المياه الجوفية نسبة 34 بالمائة. 16.2 مليار دينار لإنجاز مشاريع جديدة أكد مدير الري أن مصالحه قامت مؤخرا، بإعداد ملف وإرساله إلى الوزارة الوصية، لتخصيص مبلغ مالي قدر ب16.2 مليار دينار إضافية، من أجل إنجاز وتسجيل 24 عملية جديدة بالقطاع، فيما يتعلق بمشاريع مياه الشرب والصرف والتطهير وتنقية الأودية وغيرها من العمليات الأخرى، حيث تنتظر المديرية موافقة الوزارة لمباشرة الدراسة الخاصة بهذه العمليات. مشيرا إلى أنه طلب تسجيل 14 عملية بمبلغ 16.2 مليار دينار لتهيئة الأودية وتزويد المواطنين بمياه الشرب. مشاريع حفر آبار جديدة من جهة أخرى، وضعت مديرية الموارد المائية العديد من البرامج المستقبلية الجديدة، الخاصة بحشد المياه التي انطلقت نهاية السنة الفارطة، على غرار الانطلاق في أشغال تجهيز 3 آبار جديدة بكل من زيغود يوسف، الخروب وعين السمارة، وكذا مشروع حفر 1000 متر طولي من الآبار العميقة عبر كل من بلدية ابن زياد ب20 لتر/ثا، ابن باديس بتسجيل 8 لترات/ ثا و20 لتر/ ثا بمنطقة بونوارة، فضلا عن تحضير دفتر الشروط لتأهيل حقل بومرزوق وإنجاز 4 آبار جديدة. خزانات جديدة بتوسعتي منجلي الجنوبية والغربية في مجال مياه الشرب والمشاريع التي استفادت منها الولاية خلال السنة الفارطة، وساهمت في رفع نسبة التموين بهذه المادة الحيوية، أضاف مدير القطاع أن التوسعة الجنوبية للمدينة الجديدة علي منجلي، استفادت من دخول محطة ضخ لتزويد 142 ألف ساكن، وتشغيل خزان مائي بسعة 25 ألف متر مكعب بالتوسعة الغربية لعلي منجلي، مع استلام خزانين بسعة 5 آلاف متر مكعب بالوحدة الجوارية 14، لتزويد 60 ألف ساكن، زيادة على الانتهاء من أشغال محطة الضخ لتزويد 120 ألف ساكن، نفس الحال بالنسبة لمنطقة الرتبة ببلدية ديدوش مراد، التي تستعد السنة الجارية لاستقبال عدد معتبر من المرحلين الجدد، حيث تم الانطلاق في إنجاز خزان بسعة 25 ألف متر مكعب، مع استلام خزان مائي بسعة 5 آلاف متر مكعب، وخزان آخر بسعة 1000 متر مكعب بقرية الحلوفة وربطه بالشبكة، فضلا عن الانطلاق في عملية تزويد المناطق النائية بمياه الشرب، بعد أن فاقت الأشغال 25 بالمائة، ليؤكد السيد حرشي أنه وبعد الانتهاء من مشروع تزويد وتدعيم الولاية بمياه الشرب، الذي يعد من أضخم المشاريع في القطاع، وخصص له 12 مليار دينار، في السنوات المقبلة سترتفع نسبة التزود بهذه المادة الحيوية إلى 100 بالمائة. قنوات جديدة للحماية من الفيضانات عن مشاريع التطهير، تم استلام نفق على مسافة 1.6 كلم بعلي منجلي، وكذا قنوات ذات قطر عال تقدر ب 2000 ملمتر على مسافة 2400 متر، لحماية المدينة الجديدة من الفيضانات، مع استلام مشروع تهيئة وادي الرمال ووادي بومرزوق على مسافة 12 كلم من قبل الشركة الكورية، والانتهاء من محطة التصفية بعلي منجلي لاستقبال مخلفات 260 ألف ساكن، إلى جلنب الانتهاء من أشغال قناة الصرف الصحي بمدخل علي منجلي على مسافة 1 كلم، فضلا عن الانتهاء من أشغال قناة الصرف الصحي بالوحدة الجوارية 10 على مسافة 500 متر، والانطلاق في دراسة لتهيئة وادي زياد، فاقت نسبة تقدمها 80 بالمائة، حيث تخص مسافة 205 كلم. استقبال 156 ملفا للتنقيب وحفر الآبار في سياق متصل، أكد مدير الموارد المائية، السيد خرشي بوعزيز، أن حصيلة طلبات رخص حفر الآبار العميقة وآبار التنقيب المودعة لدى مصالحه، من قبل الفلاحين وأصحاب المشاريع الصناعية السنة الفارطة، بلغت أزيد من 160 ملفا، حيث تمت دراسة 78 ملفا، أسفر عن قبول 62 منها، فيما تم رفض 4 ملفات و12 لا زالت قيد الدراسة، مشيرا بخصوص مشاريع حشد الموارد المائية، والتي هي عبارة عن عمليات تنقيب لاكتشاف الآبار من أجل تزويد المواطنين بالمياه، إلى أن المديرية استقبلت ما لا يقل عن 165 طلبا لحفر آبار وآبار التنقيب، أغلبها ملفات خاصة بالفلاحين، أخذت حصة الأسد، تليها طلبات لإنجاز آبار خاصة بالنشاطات الصناعية. استحداث 20 حاجزا مائيا تمكن قطاع الفلاحة في الولاية، بالتنسيق مع مديرية الموارد المائية، خلال السنوات القليلة الفارطة، من استحداث 20 حاجزا مائيا جديدا، للتقليل من أزمة مياه السقي التي تعرفها الولاية بسبب شح الموارد المائية، حيث لم يكن عدد الحواجز المتواجدة بالولاية تتعدى التسعة حواجز مائية بسعة 3 ملايين متر مكعب، لترتفع في الموسم الفلاحي الفارط إلى 20 حاجزا مائيا، بسعة تفوق 9 ملايين متر مكعب، ورغم قلتها، إلا أنها تساهم في سقي كمية معتبرة من الأراضي الفلاحية كحل مؤقت، قبل مباشرة استغلال التقنيات الأخرى، كالسقي التكميلي والعديد من المشاريع التي وفرتها الدولة للفلاحين، من خلال حفر آبار بمحاذاة الوديان، فضلا عن مشروع نقل المياه من سد بني هارون إلى الولاية، بالتنسيق مع مديرية الري. إحصاء 33 نقطة سوداء أحصت مديرية الموارد المائية بالولاية، السنة الفارطة، 33 نقطة سوداء عبر مختلف أنحاء الولاية، تحد من توزيع المياه الصالحة للشرب والوصول إلى تطلعات المواطن في هذه المناطق، من أجل الاستفادة من مياه الحنفية يوميا، ولمدة أكبر، على غرار باقي سكان عاصمة الشرق الجزائري الذين يزود منهم أكثر من 79٪ بالمياه بشكل مستمر، حيث أكد المدير أن السلطات المحلية قامت بتخصيص مبلغ مالي قدر ب600 مليون سنتيم، للقضاء على النقاط السوداء التي تنوعت بين إعادة تأهيل الشبكات وتمديدها، وكذا عمليات الربط، وهي العملية التي تم إدراجها وستنطلق في الأيام القليلة المقبلة من أجل القضاء على هذه النقائص، مشيرا في السياق، إلى أن أهم النقاط السوداء المحصاة من قبل أعوان مديرية الري، كانت بكل من بلدية قسنطينة الأم وكذا بلديتي حامة بوزيان وزيغود يوسف. تهيئة الوديان لتفادي الفيضانات في سياق آخر، ينتظر أن تنطلق مديرية الموارد المائية الأسابيع القليلة المقبلة في تهيئة العديد من الأودية المعروفة بعدد من المناطق الهامة في الولاية، لحمايتها من الفيضانات، على غرار وادي زياد ببلدية حامة بوزيان الذي عرف السنة الفارطة، فيضانات خطيرة تسببت في مقتل شخصين وخسائر مادية معتبرة، حيث أكد مدير القطاع أن الدراسة فاقت 80 بالمائة، في حين سيتم إعادة الاعتبار لوادي الحد في الأيام المقبلة، على مسافة 2.5 كلم، بمبلغ 50 مليار سنتيم، فضلا عن أودية أخرى، على غرار وادي الفنتارية، وادي الحامة على مسافة 5 كلم، وادي قرقة بابن زياد، مشيرا إلى أن هناك 4 وديان انتهت الدراسة الخاصة بها، في انتظار رصد المبالغ المالية لمباشرة تهيئتها، على غرار وديان الفنتارية والحامة ووقرقة. 1700 مليار سنتيم لتهيئة وادي الرمال مكنت عملية التهيئة التي خضع لها وادي الرمال، الذي يعد واحدا من أكبر الوديان بالجهة الشرقية للبلاد، وأشهرها على الإطلاق، من إعادة بعث الروح في المنطقة التي كانت عبارة عن مكان للتلوث البيئي والإيكولوجي، حيث سيتحول المكان بمجرد تسليم المشروع نهائيا في الأسبوعين المقبلين، إلى وجهة ومرفق سياحي بيئي بامتياز، كون محيطه استفاد من مرافق رياضية ومساحات خضراء، في إطار إعادة الاعتبار له وتهيئته. أكد مدير الموارد المائية، أن وادي الرمال الذي انطلقت الأشغال به في 2 نوفمبر 2014، سيتحول بمجرد تسليمه في الأسبوعين المقبلين، إلى إضافة كبيرة للقسنطينيين، خاصة أن الأشغال أخذت بعين الاعتبار، إعادة الاعتبار لكافة قنوات الصرف الصحي التي كانت تصب في مجرى الوادي بطريقة عشوائية، من خلال إنشاء شبكة جديدة بطريقة عصرية، فضلا عن وضع استراتيجية في حال ارتفاع منسوب المياه خلال موسم تساقط الأمطار وأثناء الفيضانات. كما أوضح المدير في هذا الصدد، أن وادي الرمال الذي خصص له مبلغ 17.4 مليار دينار، لإعادة تهيئته، تم الانتهاء من العملية وتسليم الشطرين الأول والثاني منه خلال السنتين الفارطتين، بعدما أوكلت مهمة إنجاز الشطر الأول لمقاولة جزائرية على مسافة 12 كلم، فيما تكفلت المؤسسة العمومية "أونيدري" بتجسيد الشطر الثاني على مسافة 16 كلم، في حين تكفل المجمع الكوري "دايو" بالشطر الأخير، حيث أضاف المسؤول أن التسليم الرسمي للوادي سيكون بعد أسبوعين على أقصى تقدير، بعد رفع التحفظات الخاصة بإعادة غرس عدد معتبر من الأشجار، بعدما قام عدد من المواطنين بسرقة الأشجار المتواجدة على حواف الوادي، التي تم غرسها من قبل المقاولة، وبلغت 2100 شجرة، لم يبق منها سوى 500 شجيرة، حيث تعمل المقاولة على إعادة غرس هذه الشجيرات على حواف الوادي. أما بالنسبة للجزء المتوقف من مشروع وادي الرمال أمام محطة المسافرين الشرقية، فقال المدير، إن الشطر المتبقي واجه مشاكل مادية تسببت في توقفه، كما أنه لا يدخل في إطار مشروع إعادة الاعتبار لوادي الرمال، بل في إطار مشاريع "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية"، مؤكدا أن الوصاية أوكلت مهمة تأهيل المنطقة إلى مديرية الري التي أطلقت الأشغال بتكلفة 100 مليار سنتيم، غير أن المبلغ كان قليلا مقارنة بالأشغال المقرر إنجازها، والتي توقفت بسبب عدم كفاية المبلغ المالي، خاصة أن المنطقة تتطلب، حسبه، أشغالا إضافية، على غرار جدار الدعم، مشيرا إلى أن مصالحه ستعمل على إعداد دفتر شروط جديد لاستغلال المبلغ المالي المتبقي، من أجل إعادة الاعتبار لوادي الرمال المنتهية أشغاله، وإطلاق الأشغال من جديد بالقرب من محطة المسافرين الشرقية.