يشدد عدلان عمريش، المدير التقني الوطني بالاتحادية الجزائرية للملاحة الشراعية، على أهمية تكثيف التربصات والمنافسات الرسمية في الفترة المتبقية من انطلاق ألعاب البحر الأبيض المتوسط المقررة الصائفة القادمة بوهران، والاستفادة إلى أقصى حد، من معارف الخبير الدولي المنتدب، لتحسين المستوى التقني للملاحين الجزائريين، وخصوصا الدعم الدائم من جميع الجوانب للوزارة المعنية التي أشاد بها محدثنا كثيرا، مبديا طموحا كبيرا لمقارعة المنتخبات المتوسطية الخبيرة في اللعبة، ومزاحمتها في نيل الميداليات. في المستهل، ما هو تقييمك لتربص الفريق الوطني بفندق "نيو بيتش"؟ هو تربص تحضيري لألعاب البحر الأبيض المتوسط 2022 التي ستحتضنها بلادنا الصيف القادم، وبمدينة وهران تحديدا؛ لقد كان تربصا ناجحا. وللتذكير، فقد سبق لنا أن خضنا محطة تجريبية في جوان الماضي 2021، بمناسبة البطولة الوطنية التي جرت بمركّب "الأندلسيات". كما قمنا بعدة تربصات في المدرسة الوطنية للرياضات المائية، وتحت المائية بالبرج البحري. وماذا عن الخبير الفرنسي ليو بليغرينو، الذي رافق النخبة الوطنية في هذا التربص؟ سبق لبليغررينو أن خاض معنا عملية أولى شهر ديسمبر الماضي. ولمسنا نجاحا كبيرا لهذا التربص بفضل المعارف الكبيرة، وخاصة التقنيات الجديدة في الملاحة الشراعية ،التي أمد بها ملاحينا، والفريق الوطني، عموما، في اختصاص "لازر"، فهذا الخبير في جعبته عدة منافسات ذات صيت كبير، ودرب رياضيين من المستوى العالي من أبناء بلده فرنسا، ومن بلدان أخرى عديدة. ونظرا لكل ذلك وما سبق، أعدنا الكرة، وجلبناه مع الفريق الوطني في تربص وهران. ومن الممكن أن نستفيد من خدماته مستقبلا، لكن يبقى ذلك مرتبطا بأجندته الكثيفة. هل كان من الضروري جلب خبير دولي أجنبي؟ لا نخفي سرا إن قلنا بأننا بحاجة إلى أمور كثيرة خاصة التقنية منها، التي تتعلق برياضة الملاحة الشراعية، نحن نفتقدها مقارنة بدول كثيرة تكسب معارف يومية عن اللعبة. والخبير ليو بليغرينو مختص في تدريب ملاحين عالميين. وقد قدّم الكثير، وأفاد رياضيينا بعد تقييمنا نتائج التربص الأول في الجزائر العاصمة، ووقوفنا على تطور مستواهم بمناسبة البطولة الوطنية، التي جرت، مؤخرا، بالجزائر شاطئ. وكيف كان رأيه في موقع التربص والذي هو نفسه المختار لاحتضان منافسة الألواح الشراعية في الألعاب المتوسطية؟ لقد كان مرتاحا وسعيدا بالموقع، والظروف المحيطة به، وكان نفسَ انطباع بحارينا. الظروف كانت ملائمة جدا للعمل في ظروف حقيقية وواقعية في موقع المنافسة المتوسطية بكل أحوالها المناخية، والإقامة، ووسائل الاسترجاع وغيرها.. وهل ثمة عناصر جديدة اقتحمت أسوار الفريق الوطني في تربصيه؟ في التربص الأول بالجزائر شاطئ، أقحمنا عناصر جديدة من المواهب الشابة، وعددها 20 عنصرا في اختصاص "اللازر" و"4.7" و كذلك "راديال"، ذكورا وإناثا، حتى تستفيد من الاحتكاك بالخبير الدولي. ولما وقفنا على صعوبة تسييره لمجموعة بهذا العدد، عمدنا إلى تقليص العدد إلى 10 ملاحين، 5 في كل جنس، هم الأحسن، ومنهم سنختار من يمثل الجزائر في الحدث المتوسطي. وهل ستكون هناك تربصات أخرى قادمة في المستقبل القريب؟ أولا، يجب التنويه بالوقوف المثالي والدائم لوزارة الشباب والرياضة، التي سخّرت كل الإمكانيات الضرورية من الجانب المالي العام الماضي. برمجنا 7 تربصات لكل فئة. والفترة المتبقية عن انطلاق الألعاب المتوسطية ستشهد تربصات مستمرة، سنقيمها بوهران فقط، وهذا قرار نهائي اتخذناه من أجل التأقلم مع موقع المنافسة المتوسطية، وكذلك لظروف العمل المريحة والمساعدة بوهران، وفي ذات الوقت نسعى للمشاركة في المنافسات خارج الوطن، وتحديدا في إيطالياوفرنسا وتركيا. وهل تحصلتم على عتاد جديد ضروري تحسبا للمنافسة المتوسطية الهامة؟ نعم بحوزتنا حاليا عتاد جديد ومناسب جدا، ومعتمَد للتدريب. وسنستفيد من عتاد جديد آخر للمنافسة الرسمية. بالنسبة للزوارق الشراعية لدينا 20 زورقا جديدا، لكن القانون لا يسمح لنا باستعماله للمنافسة، إذ يشترط أن يكون العتاد جديدا لا خدش فيه، لذا نستغله في التدريبات، والتربصات. أما عتاد الاختصاص الجديد (إي كيو فويل) فلم نقدر على جلبه لأمور إدارية، وننتظر حلولا في هذا الأمر. كما ننتظر أن تجلب اللجنة المنظمة للألعاب المتوسطية، عتاد اختصاص "لازر". وعموما، لا مشكل لدينا في العتاد، والحمد لله. وما هي أهدافكم في الألعاب المتوسطية بوهران؟ نأمل الحصول على ميداليات في هذه الألعاب. وهل يعم التفاؤل مشاركتكم في الألعاب المتوسطية؟ نعم بالتأكيد. هل من كلمة أخيرة؟ أشكركم على اهتمامكم برياضة الملاحة الشراعية. وطموحنا كبير لتشريف بلادنا في ألعاب البحر الأبيض المتوسط بوهران إن شاء الله.