أنهى، أمس، المنتخب الوطني للشراع تربصه التحضيري، الذي أقامه لمدة 10 أيام بالقرية السياحية ومركز المعالجة بمياه البحر "نيو بيش" بعين الترك، استعدادا للاستحقاقات الدولية القادمة، يتقدمها ألعاب البحر الأبيض المتوسط من 25 جوان وإلى 6 جويلية 2022 بوهران. واختارت الاتحادية الجزائرية للشراع، 10 بحارين ( 5ذكور و5 إناث) في اختصاصي "إيلكا6" و"إيلكا 7" للمشاركة في هذا التربص، الذي يأتي مباشرة بعد اختتام البطولة الوطنية للاختصاصين، وعرف التربص إجماعا بنجاحه من قبل كل المشاركين، حيث كان اختيار فندق "نيو بيش" بعين الترك، دقيقا حسب بخاري سعيد أكلي، مدير المراقبة والمتابعة للرابطات والأندية بالاتحادية الجزائرية للملاحة الشراعية، ومدير تربص المنتخب الوطني بعين الترك، والذي قال: "اختيارنا لمكان التربص، جاء وفق ظروف العمل المتوفرة، وكذا الأحوال المناخية المناسبة، وخصوصا كونه موقع المنافسة بالألعاب المتوسطية، وبتواجد خبير دولي فرنسي انتدبناه لخبرته الكبيرة في اللعبة، حيث يخوض تربصه الثاني له في الجزائر، على أن نستمر في الاستفادة من خدماته في التربصات القادمة إن أمكن ذلك، حيث نخطط لبرمجة ثلاث تربصات شهريا ، بالإضافة إلى المنافسة الرسمية إلى غاية انطلاق موعد وهران شهر جوان القادم". تصريحات: عبد الفتاح فارس (ملاح إيلكا 7): "التربص جرى في أحسن الظروف، بتوفر كل مستلزمات العمل الضرورية، وكذا الأحوال المناخية الملائمة، ونحن نشعر بأننا نتحسن بدنيا وتقنيا وتكتيكيا، ومن الجيد، الاستفادة من تربصات مفيدة خاصة مع مدربينا الذين نهلنا منهم أساس اللعبة، والخبير الدولي ليونيل بيليغرينو، الذي جاء مكملا لما نحتاجه، خاصة من جانب التقنيات الجديدة للشراع، ومعالجة نقائصنا، ونأمل برمجة تربصات أخرى لمواصلة استعدادنا لألعاب البحر الأبيض المتوسط بوهران، وأنا متفائل بخوضها بقوة ونجاح، رغم صعوبتها لعلو مستوى الشراع ببلدان حوض المتوسط". مالية كرصان (ملاحة إيلكا 6): "أنا متواجدة بالفريق الوطني منذ 6 سنوات، تحصلت خلالها على ألقاب وطنية عديدة، ومشاركات جيدة قاريا وعربيا، نخوض تربصات للاستعداد للألعاب المتوسطية، ورغم أن الثقل أكبر، إلا أننا نعمل على التأقلم، ونجتهد في جميع الجوانب، ومركزين ذهنيا من الآن على الألعاب المتوسطية، وحتى نرقى أكثر بتحضيرنا ومستوانا، والخبير الدولي الذي نادت عليه الاتحادية جاء بالجديد، وهو متحفز، كما هناك تعاون وتحالف بينه، وباقي المدربين الجزائريين، وفي هذا التربص ركزنا على كل ما هو تطبيقي في البحر، وأتمنى الحصول على مراتب مشرّفة في الألعاب المتوسطية القادمة بوهران". ليونيل بيليغرينو (خبير دولي في الشراع): "أنا خبير في الشراع منذ 20سنة، وساهمت بعديد المنتخبات كالفرنسية والسويسرية وبالإمارات العربية المتحدة وجزر موريس، ومنذ 5 سنوات أركز فقط على جانب الخبرة دون تسيير الأندية، وأتدخل وفق طلبات خاصة من قبل رياضيين، ومنتخبات وطنية لمدهم بخبرتي، وهذا التربص، هو الثاني لي مع منتخب الجزائر، وفي وهران وجدنا ظروفا رائعة بما فيها المناخ المناسب، ولمست تطوّرا ملحوظا في العمل، وهذا يدل على أن المدربين الوطنيين اجتهدوا ما بين التربصين، وسنواصل لمد الملاحين بما يلزم، خاصة من الجانب التقني، ذلك أن عناصر جيدة يحوز عليها المنتخب الجزائري للشراع، عليها بالعمل كثيرا بدنيا، وسأستمر في التعامل معها في المستقبل، وهذه المرة في أوروبا". أقسوم مراد (محضر بدني): "التربص الذي أجريناه بوهران، كان مفيدا لنا ولعناصرنا الوطنية، وجرى في ظروف جيدة بمكان التربص بفندق "نيو بيتش"، والتحضير البدني للملاحين مهم جدا، ذلك أنه يمس العضلات، والأعضاء التي يرتكز عليها الملاح كثيرا في عمله، ولقد ركزت كثيرا على جانب اللياقة، بعدما لاحظت نقصا ملحوظا في هذا الجانب لدى عناصرنا الوطنية، وهو أمر منطقي ومفهوم، كون النشاط كان متوقفا بسبب انتشار جائحة "كورونا"، وستكمل المنافسات الرسمية داخل وخارج الوطن، استعدادات بحارينا للألعاب المتوسطية، التي ستحفل بتنافس شديد وقوي". فيصل مرزوقي (مدرب إيلكا 6): "تربص وهران كان ناجحا بكل المقاييس، وركزنا فيه على الجانبين التقني والتكتيكي مع إدماج البدني، وما زاد من التحفيز في العمل، إقامة التربص بالمكان الذي سيحتضن منافسة الملاحة الشراعية بألعاب البحر الأبيض المتوسط بوهر ان، وبتواجد الخبير الدولي، الذي يعد عونا كبيرا لرفع مستوى بحارينا تقنيا وتكتيكيا، وبإرادة الجميع، واستمرار التحضير، وتدعيم الأندية لرياضييها، وخصوصا تكثيف المنافسات الرسمية ،سنزيح كل العراقيل، ونبلغ المستوى المأمول، بتقديم صورة جيدة عن الرياضة الجزائرية في الألعاب المتوسطية القادمة بوهران، ونحقق هدف التأهل لأولمبياد باريس 2024 ".