يرى أغلب المختصين في رياضة التجديف، بأنها موهبة حقيقية، بإمكانها الذهاب بعيدا في عالم اللعبة، لما بلغت درجة عليا، ونالت لقب بطولة العالم الافتراضية للتجديف داخل القاعة لأقل من 23 سنة، التي جرت مؤخرا، مؤكدة أنه لا مستحيل أمام الرياضية الجزائرية إن وجدت الرعاية، ومنحت كل وسائل النجاح اللازمة، إنها الواعدة نهاد بن شاذلي التي التقت بها "المساء"، على هامش البطولة الوطنية للتجديف داخل القاعة بوهران. ❊ ما هو تقييمك لمستوى البطولة الوطنية للتجديف داخل القاعة، التي جرت بوهران؟ ❊❊ المستوى الفني كان جيدا، ولم يكن الأمر سهلا بالنسبة لي، لأنني شاركت ضمن الكبريات، وأنا لازالت في فئة أقل من 23 سنة، لكن الحمد لله، تحصلت على ميدالية ذهبية في اختصاصي (500 متر)، ونلت المرتبة الثالثة في سباق التتابع. ❊ بحسبك، هل كان فوز فريقك نادي التجديف الوهراني باللقب الوطني منتظرا؟ ❊❊ نعم، لأن أفضل الجدافين في الجزائر من نادي التجديف الوهراني، والحمد لله على هذا العطاء. ❊ وهل تتويجكم مع فريقكم باللقب الوطني خطوة تحفيزية هامة، قبل تدشينكم لموسم التجديف، شهر ماي القادم؟ ** أكيد، وسنكون متحمسين لنيل مزيد من التتويجات، وهذه المرة بالقارب، وصراحة لا مشكل لدي ولفريقنا، سواء التجديف داخل القاعة أو فوق الماء، وهذه البطولة الوطنية داخل القاعة تدريب وتحضير إضافيين لما هو قادم. ❊ هل توافقين رأي من يقول؛ إن تواجد العناصر الدولية أعطى دفعا قويا وحماسا إضافيا لبطولة التجديف داخل القاعة؟ ❊❊ نعم هذا صحيح، لأن أغلب العناصر الوطنية كانت حاضرة، وكالعادة شاركت بقوة وإرادة. ❊ ما رأيك في حذف رياضة التجديف من برنامج الألعاب المتوسطية؟ وهل سيضيع هذا على الجزائر ميداليات، كونك إحدى المرشحات للتتويج بإحداها؟ ❊❊ فعلا، نتوفر على جدافين من مستوى عال، بإمكانهم منح الجزائر ميداليات في الألعاب المتوسطية القادمة بوهران، لكن للأسف، حصل الذي حصل، وألغي التجديف منها، نتمنى أن يكون التعويض في طبعات قادمة إن شاء الله. ❊ ما هو تعليقك على اللقب العالمي الذي تحصلت عليه في البطولة العالمية الافتراضية للتجديف، داخل القاعة لأقل من 23 سنة، والتي جرت مؤخرا؟ ❊❊ لم يكن الأمر سهلا، علي بلوغ هذه الدرجة، لأن البطولة العالمية تزامنت مع مزاولة دراستي بمعهد تكنولوجيا الرياضة بدالي إبراهيم، وصعب علي التوفيق بين الاثنين، لكن رغم ذلك ومع برنامجي المكثف، ونقص الإمكانيات، وفقت في نيل اللقب العالمي. ❊ هل شاركت في هذا الموعد العالمي تحت لواء الاتحادية الجزائرية للعبة، أم نادي التجديف الوهراني؟ ❊❊ أوضح في هذا الشأن وأقول ما يلي: كنت متأهلة مع الاتحادية، وتحادثت مع مدرب الفريق الوطني في هذا الخصوص، ومنحني رخصة المشاركة، لكنه أكد لي في ذات الوقت، بأن الاتحادية الجزائرية لن تشارك في هذه البطولة العالمية، فاستفسرت منه إن كان بمقدوري التواجد فيها لوحدي، فرد علي بالموافقة، وشاركت كجزائرية أي بالجنسية الجزائرية، بعدما فتح الاتحاد الدولي للعبة باب المشاركة للجميع. والحمد لله فزت، وسررت بذلك، وأسعدت عائلتي ومحبي التجديف في الجزائر، وكل الجزائريين، وهي نتيجة مشجعة لي كي أذهب بعيدا في عالم اللعبة، وأريد إضافة شيء هام. تفضلي .. نافست في البطولة العالمية الافتراضية للتجديف داخل القاعة، بمقر نادي "سبور نوتيك" للعاصمة، الذي ساعدني كثيرا، وفتح لي أبوابه للتدريب والنجاح في هذه المهمة بمنحي آلة التجديف، ومكنني من وسائل الاسترجاع، مع متابعة ومساعدة كبيرتين من مدرب هذا النادي عبد الجليل قرومي، الذي أشكره كثيرا، كما أشكر نائب بطل العالم في هذا الاختصاص، سيد علي بودينة، على وقوفه إلى جانبي، ونصائحه القيمة. ❊ على ذكر بودينة، ما رأيك في النتيجة التي حققها في نفس المنافسة العالمية؟ ❊❊ هو بطل بمميزات كثيرة، زيادة على أنه يحضر في فرنسا، لذلك اكتسب حافزا إضافيا وقويا للنجاح، فمنذ ولوجي عالم رياضة التجديف في الجزائر، وأنا أرى بودينة دائما بطلا وفوق المنصة، وهو قدوة لي، وإن شاء الله أحذو حذوه، وأشكره كثيرا على ما يقوم به لمصلحة الجزائر. ❊ كيف تنظرين للمواعيد الدولية الهامة التي تنتظر النخبة الوطنية، وفي مقدمتها البطولة الإفريقية بمصر؟ ❊❊ أنتظر الاتحادية الجزائرية للتجديف، أن تضبط البرنامج النهائي، حتى يمكنني تحديد أهداف واضحة وبعينها، وسيكون ذلك بعدما ننطلق في التربص القادم للفريق الوطني، ومهما يكن من أمر، فأنا على استعداد لتشريف بلادي في أي محفل أشارك فيه. ❊ ما هو هدفك المستقبلي الذي ترغبين في بلوغه؟ ❊❊ أهداف كثيرة، منها الحصول على ديبلوم إنهاء دراستي، وأن أكون ضمن الثلاثة الأوائل عالميا في التجديف، لكن بالقارب، غير أن هدفي الأساسي هو نيل ميدالية في الألعاب الأولمبية 2024 بباريس. ❊ كونك من عائلة رياضية، هل ساهم ذلك في تألقك؟ ❊❊ أكيد، وبنسبة كبيرة، ويمكن القول إن الجو العائلي الرياضي هو الذي أوصلني إلى ما أنا فيه حاليا من تألق ونتائج حسنة، ولعلمكم، سبق لي وأن مارست العديد من الرياضات، كالجمباز والسباحة وغيرهما، ولما توجهت إلى رياضة التجديف، وجدت كالعادة، كل التشجيع من والدي. ❊ ماذا تقولين في الختام؟ ❊❊أشكر عائلتي ووالدي، والمدرب عبد الجليل قرومي على وقوفه إلى جانبي، وكذا سيد علي بودينة ومدرب فريقي التجديف الوهراني جواد خياط.