سطرت مؤسسة جمع ونقل النفايات المنزلية "اكسترنات"، حملات تحسيس مكثفة ضد التبذير الغذائي، لاسيما تبذير الخبز الذي يزداد في هذا الشهر الفضيل، بسبب عدم ترشيد الاستهلاك، واقتناء هذه المادة بكميات تفوق حاجيات العائلات، التي ترمي كمية كبيرة من مختلف أنواع الخبز والحلويات والمرطبات في القمامة، حيث تقوم المؤسسة بتوعية وتحسيس مختلف شرائح المجتمع، من ربات البيوت وتلاميذ المؤسسات التربوية الواقعة على مستوى إقليم اختصاصها، وحثهم على ضرورة الحد من التبذير الذي تزداد حدته في رمضان. يستهدف العمل الجواري، حسب ما أكدته مصلحة الإعلام والاتصال بالمؤسسة ل"المساء"، المدارس والأحياء التي تنتمي إلى مجال التدخل الميداني للمؤسسة، من أجل دق ناقوس الخطر حول مساوئ هذه الظاهرة، وانعكاساتها السلبية على الصعيد البيئي والاقتصادي والأخلاقي. تدوم الحملة التي تنطلق تزامنا وشهر الصيام، إلى غاية نهاية أفريل 2022، تحت شعار "الخبز نعمة، اليوم موجودة وغدا مفقودة"، لإقناع المواطن بضرورة تخطيط الميزانية، بما يتيح إرساء ثقافة استهلاكية تحد مستقبلا من خسارة الأموال الموجهة لدعم هذه المادة، والتقليل من الخسائر الناجمة عن تبذيرها. ويتضمن البرنامج، تحسيس المواطنين مباشرة والتنقل إلى مقرات سكناتهم، خاصة ربات البيوت والعائلات بصفة عامة، على مستوى الأحياء، لتقديم نصائح وتوضيحات حول حجم الخسائر المادية المترتبة عن ظاهرة رمي الخبز، بالإضافة إلى تقديم إرشادات تحث على إعادة استعمال الخبز البائت، وفق وصفات مبتكرة في مجال الطبخ. كما يتم تحسيس الأطفال على مستوى المؤسسات التربوية حول أضرار التبذير الغذائي، لتربية الأجيال على الحفاظ على هذه المادة الضرورية، والكف عن تبذيرها، فضلا عن استحداث مطويات ونشرات، وتوزيعها على المواطنين لدق ناقوس الخطر، وإلصاق إعلانات توعوية على مستوى 31 حيا ينتمي إلى مجال التدخل الميداني لمؤسسة النظافة "اكسترانات". في هذا الصدد، سيتم أيضا تنظيم أيام تحسيسية في الساحات العمومية، حول التبذير الغذائي، خاصة الخبز، والتحسيس عبر القنوات الإذاعية والتلفزيونية وإعداد روبورتاج مصور حول الظاهرة بمنظور المواطنين والأخصائيين الاجتماعيين والأئمة، وإرسال رسائل نصية توعوية قصيرة عبر متعاملي الهاتف حول تبذير الخبز، وإرسال بيان حول تغيير مواقيت إخراج النفايات عبر 31 بلدية.