أضحى مستقبل الناخب الوطني جمال بلماضي غامضا، وبقاؤه على رأس العارضة الفنية من عدمه لم يتضح بعد، عقب تضييع "الخضر" فرصة التواجد في منافسة كأس العالم 2022 بقطر، بعد الهزيمة الصادمة أمام الكاميرون، في إياب لقاء السد، الذي جرت أطواره أول أمس بملعب تشاكر بالبليدة. المدرب الوطني جمال بلماضي، الذي التحق بالعارضة الفنية للمنتخب الوطني الأول في أوت 2018، خلفا للمدرب الوطني الأسبق رابح ماجر، جاء بهدف تأهيل "المحاربين" إلى نهائيات كأس العالم-2022، وهو الهدف الذي فشل في بلوغه، مع الإشارة إلى قيادته "الخضر"، للتتويج بكأس أمم إفريقيا-2019 بمصر. وأمام هذه الوضعية، فإن الكثير من التساؤلات تحوم حاليا حول القرار النهائي، الذي سيتخذه الكوتش بلماضي في قادم الأيام، حول ما إذا سيواصل مهامه على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني، أو سيرمي المنشفة و يغادر، رغم أن العديد من التقارير الاعلامية، أكدت أن عقده يمتد إلى شهر ديسمبر المقبل. "الفاف" ستدرس حصيلة المدرب قبل اتخاذ أي قرار ولعل الفصل في هذا الموضوع سيكون دون شك، عقب التقاء الناخب الوطني مع رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، شرف الدين عمارة، وهذا بهدف الجلوس إلى طاولة المفاوضات في الأيام القليلة القادمة، قصد التطرق في كل شيء عن مستقبله، قبل الإعلان النهائي حول الموضوع. وينتظر أن يدرس المكتب الفدرالي ل"الفاف"، حصيلة المنتخب الوطني في تصفيات كأس العالم أولا، ودراسة الأمور بكل روية وبتفكير عميق، قبيل اتخاذ أي قرار فيما يتعلق بمشوار المدرب الوطني جمال بلماضي، لأن رفقاء الحارس مبولحي تنتظرهم تصفيات كأس أمم إفريقيا 2023، ما يعني أن مسؤولي الفاف عليهم التفكير جيدا و دراسة القضية من كل جوانبها، قبل الإعلان عن أي قرار يحسم مستقبل الناخب الوطني. بلماضي: لا أطمح للخلود في منصبي ولم أفكر أبدا بمثل هذه الطريقة من جهته، أكد الناخب الوطني، جمال بلماضي، أنه سيتخذ القرار المناسب بخصوص مواصلة مهامه من عدمها على رأس العارضة الفنية ل"الخضر"، وهذا بعد التفكير والتمعن خلال الأيام القادمة، عقب الإقصاء "المخيب" لكتيبة "الخضر". بلماضي وفي تصريحاته للإعلاميين، خلال الندوة الصحفية التي أعقبت اللقاء، قال في هذا الجانب: "عندما يحين اليوم الذي أتيقن فيه من عدم قدرتي على تقديم الإضافة، فسوف أنسحب بهدوء، سأفكر جيدا في هذا الموضوع خلال الأيام المقبلة، الأهم هو أن يكون المنتخب الوطني قويا في السنوات القادمة"، وأضاف: "كل المراحل التي اجتزناها من شأنها أن تعزز قوتنا، علينا مواصلة العمل وتحسين الأمور، التي لم تكن ملائمة بخصوص تنظيم الفريق والاتحادية". وأوضح بلماضي: "سوف نمر بأيام عصيبة في الأيام والأشهر القادمة، ويمكن أن تمتد لفترة معينة، يجب علينا النهوض، فهذا هو تاريخ كرة القدم، الجزائر تبقى بلد كبير في عالم الكرة، وتنتظرنا عدة أمور جميلة في المستقبل بحضوري أو من دونه، لا أطمح للخلود في منصبي، لم أفكر أبدا بمثل هذه الطريقة، لأنني أعتبر أنني في خدمة بلدي". كما أضاف بلماضي: "استلمت مهامي على رأس الطاقم الفني للفريق الوطني، الذي كان يعاني من ظروف صعبة ونجحنا سويا في النهوض به، واقتربنا من الصعود إلى المونديال بفارق لحظات قليلة، أشعر بأريحية بالنظر إلى العمل المنجز، لكن إهدار فرصة التأهل إلى كأس العالم أمر غير مقبول، وسوف أقدم حصيلتي بعد تفكير عميق".