أكد وزير الصيد البحري والمنتجات الصيدية، هشام سفيان صلواتشي، أول أمس، أن الجزائر تسعى لإعداد نموذج جديد للإنتاج السمكي، يعتمد بشكل خاص على تربية المائيات والصيد في أعالي البحار، حيث يعتمد القطاع في الوقت الراهن على تلبية 95 %من الأسماك عبر الصيد البحري. وأوضح الوزير، في رده على أسئلة النواب، أن القطاع يعمل على توسيع وتعميم تربية المائيات على المدى القصير والمتوسط، بينما يطمح على المدى الطويل للتوجه إلى الصيد في أعالي البحار. ويعتمد الإنتاج السمكي بالجزائر في الوقت الراهن على الإنتاج البحري بنسبة 95 من المائة، مقابل 5 من المائة فقط لمنتجات تربية المائيات، حيث أكد الوزير أن رفع معدل إنتاج هذه الشعبة يسمح بتوفير كميات كبيرة وخفض أسعار السمك. وأضاف بأن قطاعه يعمل "يدا بيد" مع الوزارة المنتدبة المكلفة بالمؤسسات المصغرة من أجل تشجيع واستقطاب الشباب لمزاولة نشاط تربية المائيات، حيث تم إطلاق عملية منح ألف قرض مصغر في إطار وكالة "أونجام" وألف قرض آخر ممنوح من طرف الوكالة الوطنية لدعم المقاولاتية "أناد". كما أبرز ضرورة التوجه إلى الصيد في أعالي البحار لرفع الإنتاج السمكي وضمان توازن الأسعار في الأسواق، لافتا إلى أن 98 من المائة من الصيادين يصطادون في المنطقة الأولى للساحل. وربط ممثل الحكومة تحقيق هذه الرؤية، بصناعة سفن قادرة على مواكبة هذا التحدي، لافتا إلى أن قطاعه وضع خارطة طريق لمرافقة بناء سفن كبيرة مجهزة للتحول من الصيد التقليدي إلى الصيد في أعالي البحار، علاوة على التكفل بكل انشغالات الصيادين، بما فيها التكوين.وفي رده عن سؤال أخر حول آليات تنفيذ البرنامج القطاعي، قال الوزير إن الجزائر تسعى لرفع الإنتاج السمكي للمياه العذبة إلى 9000 طن منها 1000 طن تنتج في الولايات الداخلية مع التركيز على إنتاج السمك البلطي الأحمر في الأحواض الفلاحية الكبيرة الحجم.