❊ على شبابنا مواصلة المسيرة والحفاظ على استقلال الوطن وسيادته ❊ ذابت القيّم في زمن أصبحت الخيانة وجهة نظر وخذلان الصديق نباهة أكد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق السعيد شنقريحة، أمس، بالبليدة أن معركة الشباب الجزائري في الوقت الراهن هي مواصلة المسيرة والحفاظ على استقلال الوطن وسيادته، من خلال كسب معركة الوعي، باعتبارها "أخطر المعارك على الإطلاق". وقال الفريق شنقريحة في كلمة توجيهية خلال لقاء جمعه بإطارات وأفراد الناحية العسكرية الأولى بالبليدة، بثت إلى جميع وحدات الناحية عبر تقنية التخاطب المرئي عن بعد: "إنني على قناعة تامة بأن لكل جيل معركته، فإذا كانت معركة أجدادكم وآبائكم هي تحرير الأرض من براثن الاستعمار، وإذا كانت معركة زملائكم وإخوانكم هي التصدي لآفة الإرهاب الهمجي، فإن معركتكم أنتم شباب الجيش الوطني الشعبي ومن خلالكم شباب الجزائر قاطبة، هي مواصلة المسيرة والحفاظ على استقلال الوطن وسيادته وهي معركة وعي بامتياز". وحسب بيان لوزارة الدفاع الوطني، تسلمت "المساء" نسخة منه، أكد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أن معركة الوعي هذه "تتعلق بمستويات غير مادية كالفكر والقيم وميدانها الفضاء الافتراضي والمعرفي، حيث تستخدم فيه أسلحة غير تقليدية ولأن العدو فيها غير مرئي في الكثير من الأحيان ويملك من وسائل التأثير على الوعي الفردي والجماعي ما يصعب مجابهته والتصدي له في ظل عولمة كاسحة جارفة". وأشار الفريق شنقريحة إلى صعوبة معركة اليوم "لكوننا نعيش في زمن تسارعت فيه الأحداث واختلطت فيه المفاهيم وذابت فيه القيم والمبادئ، فأصبحت الخيانة وجهة نظر وخذلان الصديق في وقت الضيق نباهة والاستقواء بالعدو على الأخ والشقيق سياسة حكيمة، فما كان مذموما مرفوضا بالأمس القريب أصبح اليوم مقبولا بل مستحبا". كما حث الفريق الشباب على "التسلح بالوعي الدائم والعلم النافع والعمل المخلص ورصّ الصفوف من أجل كسب هذه المعركة حتى يكونوا في مستوى ثقة شعبهم وفي مستوى متطلبات الحفاظ على وديعة شهداء الثورة وشهداء الواجب الوطني". وخاطب رئيس الأركان الشباب بهذا الخصوص قائلا: "وعليه، فإنه حرّي بكم أيها الشباب أن تفهموا تحديات هذه المعركة الصعبة، لكن غير المستحيلة وتفهموا خباياها وتستعدوا لها جيدا عبر التسلح بالوعي الدائم والعلم النافع والعمل المخلص وكذا من خلال العمل ليلا ونهارا على حشد كل الإمكانيات المتوفرة ورص الصفوف من أجل كسب هذه المعركة الخطيرة ورفع تحدياتها والقدرة على المواجهة الحازمة لكافة أشكالها العسكرية والنفسية". واستطرد الفريق قائلا "وبذلك فقط تكونون في مستوى ثقة شعبنا وفي مستوى متطلبات الحفاظ على وديعة شهداء ثورتنا التحريرية المظفرة وشهداء الواجب الوطني الذين سقطوا في ميدان الشرف لتبقى الجزائر في ظل قيادة السيد عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني واقفة شامخة بين الأمم إلى أبد الدهر". وأسدى الفريق شنقريحة في ختام اللقاء جملة من التوجيهات والتوصيات التي تندرج في مجملها في إطار "رفع درجة اليقظة وكذا تأمين مختلف المرافق العمومية، بما يسمح للمواطنين بأداء فريضة الصيام في جو من السكينة والأمن والاطمئنان". وأوضح بيان وزارة الدفاع الوطني أن زيارة رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي إلى الناحية العسكرية الأولى بالبليدة، تندرج في اطار مواصلة زياراته الميدانية إلى مختلف مكونات الجيش الوطني الشعبي. ووقف الفريق شنقريحة بعد مراسم الاستقبال الذي خصه به اللواء علي سيدان قائد الناحية العسكرية الأولى، وقفة ترحم على روح الشهيد البطل أمحمد بوقرة، قائد الولاية التاريخية الرابعة الذي يحمل مقر قيادة الناحية اسمه، حيث وضع إكليلا من الزهور أمام المعلم المخلد له وتلا فاتحة الكتاب ترحما على روحه وعلى أرواح الشهداء الأبرار.