شدد والي سطيف، كمال عبلة، على ضرورة متابعة المشاريع التنموية بالمناطق النائية والمعزولة، واستكمالها قبل نهاية شهر ماي المقبل، لتمكين سكان هذه المناطق من العيش الكريم، مؤكدا في نفس الوقت، بأن هذه الوضعية ستكون محل متابعة وتقييم، شأنها شأن ملفات السياحة وموسم الاصطياف والامتحانات الرسمية، والتي طرحت على طاولة اجتماعه مطلع الأسبوع الجاري، خلال لقائه بمديري الهيئة التنفيذية ورؤساء الدوائر والمنتخبين المحليين. دعا المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي لولاية سطيف، القائمين على قطاع السياحة، للعمل على إعادة بعث الديناميكية السياحية بالولاية، عن طريق توفير الظروف الملائمة لاستقبال الوافدين إليها، باعتبار ولاية سطيف مقصد الكثير من الزوار من مختلف الولايات، مع استغلال الإمكانيات والمؤهلات التي تزخر بها في الترويج للسياحة الداخلية، خاصة في ظل التراجع الكبير لوباء "كوفيد 19"، الأمر الذي سيزيد من توافد السياح على المنطقة. طالب السيد عبلة، بوضع كافة الهياكل والمنشآت الشبانية والرياضية، لاسيما المسابح، تحت الخدمة، وتهيئتها لجعلها عملية، قصد توفير متنفس وفضاء أمثل للشباب والمواطنين بصفة عامة، وإعادة تفعيل المخطط الأزرق، لبعث الرحلات السياحية التي شهدت توقفا خلال مرحلة الجائحة، بالإضافة إلى تشجيع السياحة الحموية والغابية، بإشراك جميع القطاعات وفعاليات المجتمع المدني، مع توفير الشروط اللازمة لها، على غرار الأمن، النظافة، الإنارة العمومية، وتوفير المياه الصالحة للشرب. أكد المسؤول التنفيذي، بعد المصادقة على مخطط مكافحة حرائق الغابات للسنة الجارية، على ضرورة أخذ العبرة من الحرائق التي شهدتها البلاد في السنة المنقضية، بتعزيز الإمكانيات المادية والبشرية المكونة لأجهزة التدخل، ووضع خلايا يقظة، خصوصا في النقاط السوداء التي شهدت حرائق سابقا، مع محاربة المفارغ العشوائية ومسببات الحرائق، عن طريق القيام بحملات تحسيسية لفائدة الفلاحين، لأخذ احتياطاتهم عند موسم الحصاد والدرس. أمر الوالي بضبط مخطط عمل خاص بالامتحانات الرسمية، عن طريق وضع جميع الترتيبات لإنجاح العملية، على غرار توفير وسائل النقل، الإطعام وكل المستلزمات الضرورية التي تتطلبها هذه المواعيد الهامة. للإشارة، كانت المناسبة فرصة للوالي، لمطالبة الجميع بضرورة تفعيل خلايا اليقظة المكلفة بمتابعة التقلبات الجوية والكوارث الطبيعية على مستوى كل دائرة، قصد التدخل الفوري لمواجهة أي أخطار محتملة.