لا يزال الترقب والإثارة سيدي الموقف في بطولة القسم الثاني لكرة القدم، قبل جولة واحدة من إسدال الستار على المنافسة، لكون الجولة ما قبل الاخيرة التي جرت الإثنين الماضي لم تحسم في أمر النادي الثالث الذي سيرافق وداد تلمسان ومولودية وهران الى القسم الأول، وكذا هوية الفريق الذي سيلعب الموسم المقبل في بطولة ما بين الجهات. "المعركة" الحاسمة الخاصة بالبطاقة الثالثة للصعود، سينشطها كل من بارادو حيدرة وشباب باتنة هذه الجمعة بملعب 20 أوت 55 بالعاصمة، حيث سيكون التعثر غير مسموح به بشكل خاص على تشكيلة المدرب بوهلال، المطالبة بانتزاع النقاط الثلاث للمباراة، على عكس خصمها الذي سيكون في حاجة الى نقطة واحدة لتحقيق حلم العودة الى حظيرة الكبار، مما يوحي بأن التنافس سيكون حادا ومفتوحا على كل الاحتمالات. فريق حيدرة، الذي تلقى هزيمة نكراء ( 3-1) في تنقله الأخير الى مدينة المحمدية أمام سريع المحمدية، يدرك الصعوبات التي تنتظره في هذا اللقاء الحاسم، فلاعبوه لا يريدون ان تتبخر طموحاتهم في الجولة الاخيرة وهم مصممون على رفع التحدي من أجل تأكيد استحقاقهم الالتحاق ببطولة الأضواء التي غادروها منذ ثلاثة مواسم، وهو ما أشار إليه مدرب الفريق كمال بوهلال، الذي قال في هذا الشأن ل"المساء" : " لقد بذلنا مجهودات كبيرة من أجل الفوز بتذكرة الصعود قبل الأوان، لكن الحظ لم يسعفنا في المحمدية أين واجهنا منافسا قويا لم يترك لنا مجالا كبيرا للمناورة، وهو ما يفسر الفارق في النتيجة التي انتهت بها المباراة.. لكن لا ينبغي الاستسلام مادامت أمامنا فرصة ذهبية لتحقيق حلم أنصارنا عندما نستقبل شباب باتنة الذي ينافسنا في السباق على التذكرة الثالثة". وأضاف في نقس السياق : " مصير الفريق يوجد بين أيدينا وهذا ما أكدته للاعبين الذين تحدوهم إرادة كبيرة لرفع التحدي.. سنكون في موقع أحسن من المنافس، إذ سنلعب بالعاصمة أمام مناصرينا الذين سيكونون حاضرين بقوة بملعب 20 أوت، و هو العامل الذي سنحاول استغلاله بقوة لكسب الرهان". نفس العزيمة تحدو شباب باتنة، الذي عاد من بعيد في لقائه الأخير أمام مولودية بجاية، حيث انتظر لاعبوه الى غاية الوقت بدل الضائع من المباراة لتسجيل هدف الفوز عن طريق المهاجم السابق لوفاق سطيف فارس فلاحي، الأمر الذي سمح له بالارتقاء مجددا الى المركز الثالث. ويعد هذا الموسم الثاني على التوالي الذي يلعب فيه الباتنيون من اجل العودة الى القسم الثاني في آخر جولة، وهم عازمون على استغلال وضعيتهم الجيدة في الترتيب العام للعودة بنتيجة ايجابية من العاصمة. المدرب عبد الكريم بن يلس قال عن مواجهة الغد : " سنكون خلال هذا اللقاء في وضعية احسن من منافسنا، اذ يكفينا التعادل لتحقيق آمالنا.. لكن هذا لا يعني أننا سنلجأ الى الدفاع فقط، بل علينا ان نطبق المقولة الشهيرة (أحسن دفاع هو الهجوم)، لأن بارادو فريق قوي لا يمكن تركه يلعب بحرية، كما أننا نعول كثيرا على مساندة جمهورنا الذي سيتنقل بأعداد كبيرة الى العاصمة مثلما فعله في الكثير من خرجاتنا ". وفي أسفل الهرم، ستكون الأنظار مشدودة الى ملعب سكيكدة، حيث تواجه الشبيبة المحلية أولمبي العناصر صاحب المرتبة الاخيرة، الذي انتعشت حظوظه في ضمان البقاء بعد انهزام صاحب المركز ما قبل الاخير فريق مولودية بجاية المعفى في هذه الجولة.