❊ تكثيف النشاط الرقابي تزامنا مع ارتفاع درجات الحرارة ❊ حلويات وأسماك و"مرقاز" فاسد لتسميم المستهلكين وضعت فرق الرقابة وقمع الغش التابعة للمفتشيات الإقليمية للتجارة، على مستوى ولاية الجزائر، أثناء تدخلاتها الميدانية ونشاطاتها الرقابية اليومية، يدها على جملة من المخالفات التي ارتكبها التجار في العديد من البلديات، خاصة أصحاب المطاعم ومحلات الأكل السريع والحلويات واللحوم الفاسدة، التي تشكل خطرا على صحة المواطنين، في هذه الفترة التي تتميز بارتفاع درجات الحرارة، حيث قام أعوان الرقابة بإتلاف كميات هامة من المواد الغذائية، خاصة اللحوم والحلويات، بسبب عدم احترام التجار شروط النظافة للوقاية من التسممات الغذائية، رغم مخاطر ذلك على الصحة العمومية، فيما تواصل عملها الميداني لردع المتلاعبين بصحة المستهلكين، مثلما أكدته مديرية التجارية لولاية الجزائر على صفحتها للتواصل الاجتماعي. يقوم أعوان الرقابة منذ أيام، بخرجات ميدانية مكثفة، حسب ما رصدته "المساء"، من خلال منشورات هذه الهيئة الرسمية، ضمن نشاطها الرقابي على مختلف المحلات التجارية، وكذا محلات الأكل السريع، وتلك الخاصة بالمثلجات التي يكثر عليها الطلب في هذا الجو الحار، لوضع حد لتهاون التجار، الذي قد يؤدي إلى إصابة المستهلكين بأضرار صحية وتسممات غذائية، خاصة خلال هذه الفترة التي ارتفعت فيها درجات الحرارة بشكل محسوس. حجز وإتلاف حلويات فاسدة ببولوغين من بين البلديات التي تشهد حركية تجارية مكثفة، بلديات المقاطعة الإدارية لباب الوادي، التي يقصدها المستهلكون حتى من البلديات المجاورة، سواء في الصيف، باعتبارها منطقة ساحلية، أو في سائر أيام السنة، وقد وقف بها أعوان الرقابة بالمفتشية الإقليمية للتجارة لباب الوادي، بالتنسيق مع مصالح الأمن، على جملة من المخالفات التي ارتكبها بعض تجار بلدية بولوغين نهاية الأسبوع الماضي، والتي أسفرت عن سحب وإتلاف كمية من مواد غذائية مختلفة غير صالحة للاستهلاك، متمثلة في أسماك مجمدة، زبدة "ماتينا"، أنواع من الأجبان، دجاج مجمد، سمك مملح وزيتون مخلل، بالإضافة إلى كمية من مشتقات الحليب (اللبن، الرائب والياغورت) وشكولاطة "كيندر"، كما تم إتلاف كمية من الحلويات وعجينة الحلويات والشكولاطة الذائبة غير صالحة للاستهلاك، كانت تحضر لبيعها للزبائن، رغم خطورتها على الصحة، وفي غياب أدنى شروط النظافة، خاصة بالنسبة للأواني المستعملة التي لا تصلح لتحضير مواد غذائية، وكذا ظروف تحضيرها. من جهة أخرى، تم مؤخرا، حجز وإتلاف كمية تقدر ب 10 كلغ من الدجاج غير الصالح للاستهلاك، على مستوى بلدية وادي قريش، كما تم على مستوى بلدية باب الوادي، حجز وإتلاف كمية تقدر ب 10.125 كلغ من منتوجات غير مطابقة، يدعي أصحابها معالجتها لعدة أمراض، كالقلق، السحر، الخلعة والتسمين. إجراءات ردعية ضد تجار مقاطعة زرالدة من جهتهم، تدخل أعوان الرقابة على مستوى بلديات المقاطعة الإدارية زرالدة، الأسبوع الماضي، في خرجة ميدانية لمراقبة عدد من المحلات، أسفرت عن حجز وإتلاف 3.4 كلغ من اللحم المفروم، 2.6 كلغ من أجنحة وأعناق الدجاج، بسبب عدم احترام التجار شروط الحفظ وكذا النظافة، ومخالفتهم للقواعد التجارية المعمول بها، حيث أكدت المفتشية الإقليمية للتجارة بزرالدة، على مواصلة أعوان الرقابة خرجاتهم الميدانية على مستوى بلديات المقاطعة الإدارية، للوقوف على مدى احترامهم شروط النظافة والنظافة الصحية، للوقاية من التسممات واتخاذ الإجراءات القانونية المعمول بها. لحوم فاسدة تعرض للبيع بالرويبة وهراوة بدورهم، قام أعوان الرقابة، التابعون للمفتشية الإقليمية بوزريعة، خلال الأيام الماضية، بخرجة ميدانية رفقة أعوان أمن الدائرة، لمراقبة وحدة إنتاج خبز "طورتلة"، حيث تم حجز كمية 6.68 أطنان، بقيمة مالية تقدر ب 292600 دج، كما قام هؤلاء بخرجة ميدانية رفقة مصالح الدرك الوطني لمعاينة وحدة توضيب الملح، وقد تم حجز وإعادة توجيه كمية تقدر ب 4 أطنان من مادة الملح، بقيمة 48 ألف دج، مثلما كشفت عنه مصالح مديرية التجارة لولاية الجزائر على صفحتها للتواصل الاجتماعي. من جهتهم، وقف أعوان الرقابة على مستوى بلدية هراوة، حسب نفس المصدر، على العديد من المخالفات التي ارتكبها تجار اللحوم البيضاء والحمراء، وأسفرت عن إتلاف 5 كلغ من الدجاج المفروم محضر مسبقا، وكمية أخرى من اللحوم البيضاء والحمراء المجمدة غير صالحة للاستهلاك، حيث كثف أعوان الرقابة نهاية الأسبوع الماضي، نشاطهم، خاصة فيما يتعلق بمراقبة المحلات التجارية التي تقدم الوجبات الغذائية والحلويات والمرطبات، حيث تم حجز وإتلاف لحوم بيضاء وحمراء معدة للشواء، وكمية من النقانق "مرقاز"، ولحم مفروم. من جهتها، تواصل المفتشية الإقليمية للتجارة للدرارية، تنفيذ البرنامج المسطر، بالتنسيق مع الدائرة الإدارية للدرارية، في إطار اللجنة المشتركة المكونة من الدائرة، التجارة، الأمن والبلدية، من أجل محاربة التجارة الفوضوية، منع استغلال الرصيف ومراقبة ممارسة العديد من النشاطات التجارية، تزامنا مع الفترة الصيفية التي تكثر فيها التسممات الغذائية. "ساندويتشات" وأسماك على الأرصفة تواصل ذات الفرق نشاطها الرقابي على مستوى محلات أخرى، متواجدة ببلدية الرغاية، وتشهد حركة تجارية مكثفة، خاصة بعض محلات الأكل السريع المتواجدة على مستوى الطرق والشوارع الرئيسية، والتي تعرض للبيع ساندويشات "الشوارما" و"البيتزا" والدجاج المحمر. وما يثير الانتباه؛ إقبال المستهلكين الكبير على المحلات التي تحضر أكلاتها السريعة، في ظروف تغيب فيها أدنى شروط النظافة والوقاية الصحية، وبالقرب من الأرصفة، لتمتلئ بالغبار والجراثيم قبل استهلاكها، حيث تعرض للبيع بأسعار لا تتجاوز 100 دج، مما جعلها قبلة للكثير من المواطنين، رغم خطورة ذلك على صحتهم، في غياب الوعي والرقابة الصارمة، كما انتشرت هذه الأيام، ظاهرة بيع السمك، خاصة سمك "التونة" على الأرصفة، رغم الارتفاع الكبير في درجات الحرارة، وهو ما يستدعي تدخل الجهات الوصية لتنظيم النشاط التجاري، خاصة في فصل الصيف.