كشف صلاح الدين مصباح، نائب مدير مكلف بالدعم لدى المديرية العامة للاستثمار في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في تصريح ل "المساء"، على هامش أشغال يوم دراسي حول ابتكار وتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة احتضنته ولاية بسكرة، أن عدد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المشاركة في الأيام التوعوية، بلغ، حوالي، 2000 مؤسسة. شكّل موضوع ابتكار وتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، مؤخرا، محور أشغال يوم دراسي، من تنظيم وزارة الصناعة بالتنسيق مع الوكالة الوطنية للتعاون الدولي "جي إي زاد"، لفائدة المتعاملين والنشطين في مجال الاستثمار بولايات الجنوب الشرقي "بسكرة، والوادي، وتقرت، والمغيّر، والأغواط، وغرداية، وأولاد جلال". ويهدف البرنامج إلى نقل خبرات الشريك الألماني ممثلا في الوكالة الألمانية للتعاون الدولي "جي غي زاد"، إلى المتعاملين، بغرض التطوير في مجالات التسيير والاقتصاد الأخضر. وقال صلاح الدين مصباح، نائب مدير مكلف بالدعم لدى المديرية العامة للاستثمار للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في مداخلته، إن البرنامج يتشكل من 4 مكونات، تشمل فعالية الموارد والاقتصاد الأخضر، منها مكونة إدارة الابتكار، وولوج الأسواق الجديدة والتصدير، ومكوّن الحد من ظاهرة اضمحلال المؤسسات ومتوتها، لافتا إلى أن النشاط يتمحور حول الاقتصاد الأخضر، وفعالية الموارد، وتوعوي تحسيسي بفعالية الموارد، وأهميتها بالنسبة للمؤسسة، وما يمكن أن تقدمه لها. وقال إن نتائج الأيام التحسيسية والمكونات 4، ستبدأ في الظهور مع نهاية السنة الجارية، معتبرا أن جائحة كورونا التي ضربت العالم، تسببت في تأخر كثير من الأعمال، مؤكدا أن المؤسسات مطالَبة بالعمل الفعال، من خلال تشكيل تكتلات فيما بينها، كل حسب اختصاصه. وكشف في تصريح ل "المساء"، أن كل ولاية حلت بها قافلة التحسيس، تسجل مشاركة 50 مؤسسة على الأكثر، وأن عدد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة يقدر بحوالي 2000 مؤسسة مشاركة في الأيام التوعوية والموكونات 4، مشيرا إلى أهمية المكون الرابع، المتعلق بالحد من ظاهرة موت المؤسسات، ومتطرقا لإحداث نظام معلوماتي يوجد قيد الإنجاز على مستوى الوكالة الوطنية لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الابتكار، ويتميز بمؤشرات خضراء وصفراء وحمراء. وقال إن كل ذلك يدخل في إطار التعاون الجزائري الألماني، في سياق البرنامج الممول من طرف الاتحادية الدولية للتعاون GIZ، التي تعمل على تنفيذ البرامج، مذكرا بأن الوكالة المذكورة نظمت قبل 4 أشهر، جائزة أحسن مؤسسة مبتكرة، لافتا إلى أن الفائزين استفادوا من سفريات إلى ألمانيا للاحتكاك بتجربة هذا البلد الأوروبي، مؤكدا أهمية التشمير على السواعد، والانخراط في العمل بكل جدية. وبالمناسبة، دعا ياسين بوكريعة مدير الصناعة لولاية بسكرة، المتعاملين إلى الانخراط في هذا البرنامج، والاستفادة من الامتيازات الممنوحة لهم، خاصة في مجال التكوين، الذي يضمن الطرق الجيدة في كيفية تسيير مؤسساتهم، والاستغلال الأمثل للموارد بعيدا عن التبذير، مشيرا إلى أهمية تقليص فاتورة الاستيراد. وقدّمت السيدة لسلوس آمال، عرضا مطولا حول المكونات الأربعة المشار إليها، مؤكدة أن هذا النشاط يهدف إلى تعزيز الاستشارات العمومية والخاصة لصالح المؤسسات الجزائرية الصغيرة والمتوسطة، من أجل دعم تنافسيتها واستدامتها، والاستفادة من التجربة الألمانية في هذا المجال. تجدر الإشارة إلى أن الأمين العام لولاية بسكرة أشرف على انطلاق فعالية اليوم الدراسي المذكور. وبالمناسبة، أكد أن أبواب الولاية مفتوحة لكل المتعاملين، الذين سيجدون الدعم المطلوب، مشددا على ضرورة الاستفادة من الخبرات الدولية، لا سيما الشريك الألماني، الذي له باع طويل في مجال الصناعة بمختلف أشكالها.