دافع الناخب الوطني جمال بلماضي، صبيحة أمس الاثنين، خلال الندوة الصحفية، التي عقدها، بقاعة المؤتمرات "عمر كزال" بالمركز التقني التابع ل"الفاف" بسيدي موسى، عن خياراته والقائمة التي أعلنها، تحسبا لخوض مواجهتي أوغنداوتنزانيا القادمتين، واللتين تندرجان ضمن الجولتين الأولى والثانية للمجموعة السادسة، من تصفيات أمم أفريقيا 2023 بكوت ديفوار. افتتح جمال بلماضي، ندوته الصحفية، بالتطرق إلى غياب اللاعب رياض محرز، نجم مانشستر سيتي، وقائد المنتخب الوطني، عن قائمة المستدعين لتربص "المحاربين"، حيث قال بلماضي في تصريحاته: "مانشستر سيتي قام بإرسال ملف طبي يؤكد فيه استحالة الاعتماد على رياض محرز، بسبب مُعاناته من الإصابة، والجواب يبقى لدى طاقمه الطبي، بالنسبة لي هي ليست قضية، رياض لم يشارك في مباراتين مع السيتي، بعد مواجهة الريال، وعاد بعدها ولعب مباراتي فريقه الأخيرتين في الدوري الإنجليزي، مستعينًا بالحقن"، وأردف: "كان بإمكاني استدعاؤه وفحصه، لكنني لم أفعلها سابقا مع أي لاعب، ولن أفعلها الآن، ولم يسبق لي أن فرضت على أي لاعب، اللعب وهو مصاب، أنا دائما أحمي اللاعبين"، وأضاف: "لو كنا على موعد هام، أعرف أن رياض محرز سيُخاطر بنفسه وهو من سيطلب اللعب، مثل ما كان الحال سابقاً لقد لعب ولم يكن في صحة جيدة، ربما كنا قادرين على استدعائه وفحصه، لكني لم أقم بهذا مع أي لاعب من قبل"، وختم بلماضي حديثه عن هذه القضية، بالتذكير بأن: "رياض محرز قدم الكثير للمنتخب وكان حاسماً، لا يجب أن نُخلط الأمور، حالياً هو في عطلة وهو حر إلى أين يذهب، هذا شيء يخصه هو". وأكد المدرب الوطني، أن"أبواب المنتخب تبقى مفتوحة أمام العناصر التي تتمتع بالجاهزية واللياقة"، موضحا أن الأسماء الجديدة، التي التحقت بالمنتخب تستحق مكانتها في المجموعة: "كنا نتابع اللاعبين الجدد منذ مدة، وتواجدهم في القائمة مستحق، ستكون هناك منافسة كبيرة، ويجب عليهم التميز وتقديم مستوى جيد"، وأضاف مدرب "الخضر" "كل اللاعبين المستبعدين لديهم فرصة للعودة، وذلك يعود إلى مستواهم، فالحصول على مكانة في المنتخب الوطني صعب للغاية، وعليهم العمل والاجتهاد للوصول إلى ذلك". نحترم أوغندا و تنزانيا وأتمنى برمجة لقاء ثالث وفيما يخص المباراتين القادمتين للمنتخب الوطني، شهر جوان الداخل، قال بلماضي: " يجب أن نؤكد أننا نحترم أوغنداوتنزانيا، وسنقدم كل ما يجب تقديمه، وعلينا حسم التأهل مبكرا، سنحضر بأفضل ما يكون من أجل المباراتين المقبلتين، بدءا بمباراة أوغندا التي لن تكون سهلة، عكس ما يتوقعه البعض، فأوغندا منتخب جيد، حقق نتائج ايجابية مؤخرا، ولا يستقبل الكثير من الأهداف، ما يجعل الأمور صعبة"، وأضاف: "المستوى أصبح جد متقارب، لا توجد منتخبات صغيرة اليوم، والمنتخبات التي كانت تعتبر كبيرة تسجل تعثرات مثلما حدث لنا مؤخرا". وأشار بلماضي إلى أنه يأمل في أن تتم برمجة لقاء ودي يكون الثالث للمنتخب الوطني، خلال تربص الحالي، من أجل منح الفرصة للجميع والاطلاع على إمكانيات الجدد ومدى اندماجهم في المجموعة، وصرح الناخب الوطني: "نتمنى أن نحظى بفرصة خوض مباراة ثالثة، بعد مواجهتي أوغندا وتنزاني، الأمور ليست سهلة في برمجة مباريات ودية، لكن سيكون ذلك مفيدا لنا، خاصة بالنسبة للمستقدمين الجدد، نود خوض مباراة ودية، لمتابعة اللاعبين الجدد في ظروف مريحة تمكنهم من اظهار امكانياتهم الحقيقية". بن عياد أحسن مهاجم في البطولة الوطنية وأثنى الناخب الوطني، جمال بلماضي، على المهاجم الجديد للمنتخب الوطني، ولاعب وفاق سطيف، رياض بن عياد، حيث قال عنه:« بن عياد أتابعه منذ مدة طويلة، وسبق وأن تعرض لإصابة أعاقته عن التألق وخوض تجربة احترافية في أوروبا، ولكنه عاد بقوة للتألق وهو أحسن مهاجم في البطولة الوطنية وسيشكل حلا هجوميا وعليه غثبات وجوده". نحو عودة المهاجم أندي ديلور منح الناخب الوطني جمال بلماضي، بصيص أمل لإمكانية عودة المهاجم أندي ديلور، للمنتخب الوطني في المستقبل القريب، حيث لمح لذلك من خلال تصريحاته، عن المبارتين المقبلتين للخضر، أمام كل من أوغندا، وتنزانيا، وفي إجابته على إمكانية عودة المهاجم أندي ديلور، للمنتخب الوطني قال بلماضي: "إن شاء الله مع مرور الوقت ستعود الأمور لمجاريها"، مضيفا: "ليس لدي أي أمر شخصي مع ديلور، هو لاعب مثالي عندما كان معنا، لكن سبب ما حدث هو موقفه من اللعب للمنتخب"، وهو ما يلمح إلى إمكانية عودته إلى صفوف المنتخب الوطني في قادم التربصات. دافعت عن بلدي ولا يوجد مشكل نفسي في المنتخب انتقد الناخب الوطني، جمال بلماضي، بعض الأطراف لعدم دعمها له في الدفاع عن المنتخب الوطني، ضد الحكم غاساما، الذي أدار لقاء العودة ضد الكاميرون في تصفيات مونديال قطر 2022، وقال بلماضي: "لم يقتنع أحد بالأسلوب الذي أدار به الحكم غاساما المباراة أمام الكاميرون، للأسف هذا هو التحكيم في إفريقيا، وهذا ما أردنا كشفه، لكن ذلك لم يلقى آذانا صاغية، والبعض اتهمني بالعنصرية، والآن لن أتحدث عن هذا مجددا"، وأضاف بلماضي: "أنفانتينو يدرك بأن إفريقيا معقل المواهب التي تتألق في أوروبا، لقد قال بأنه يسعى لتحسين التحكيم في إفريقيا، لكن لم نر أي شيء في الواقع، لذا انتقدت التحكيم مرارا، تحدثت عن التحكيم في إفريقيا في العديد من المرات والشعب وحده من ساندني، أنا لم أدافع عن نفسي، دافعت عن بلدي، لكن لم أجد أحد لمساندتي، والبعض اعتبر أن غاساما لم يكن سيئا "، وتابع: "المنتخب الوطني لم يخسر طيلة أربع سنوات، واقترب من تحقيق رقم عالمي، وفزنا بلقب لم نتوج به منذ 1990، لكن أعداء المنتخب لا يتحدثون عن ذلك". كما أكد بلماضي أنه لا توجد قضية اسمها مشكل نفسي في المنتخب، مشيرا الى أن المنتخب الوطني فاز على المنتخبات الخمسة المتأهلة لمونديال قطر، وقال مدرب الخضر: "السنغال منتخب كبير وفزنا عليه مرتين، وتونس أيضا، وغانا مرة والكاميرون فزنا عليها في لقاء الذهاب، ولازال المغرب فقط لم نواجههم، لقد فزنا على كل المنتخبات الكبيرة ولا يوجد أي قضية اسمها مشكل نفسي في المنتخب". سعيد لمحرز وبن ناصر وعمورة بالتتويج وعبر مدرب "المحاربين" عن فخره بنجاح رياض محرز وإسماعيل بن ناصر، في حصد لقبي الدوري الانجليزي والإيطالي مع مانشستر سيتي وميلان، وعمورة بلقب كأس سويسرا، مبرزا أهمية ذلك بالنسبة للمنتخب، وصرح بلماضي في هذا الجانب: "سعيد وفخور بلاعبينا على غرار محرز، بن ناصر، وعمورة، الذين توجوا مع أنديتهم هذا الموسم، بن ناصر حقق إنجازا كبيرا مع الميلان، كونه أول جزائري يتوّج بالسكوديتو الإيطالي، وهو يستحق ذلك وأتمنى أن يتوج لاعبون آخرون مستقبلا، كون ذلك سيعود بالفائدة للمنتخب". أتمنى حضورا قويا للجمهور في 5 جويلية بشأن عودة المنتخب الوطني للاستقبال منافسيه بملعب 5 جويلية الأولمبي، أكد المدرب بلماضي أنه جد سعيد بذلك، مؤكدا: "تابعت سابقا عدة مباريات في 5 جويلية، وأرضية الملعب جيدة لمباريات المنتخب، سنلعب مباراتنا القادمة ضد أوغندا بملعب 5 جويلية بكل سرور، وأتمنى أن يكون الحضور الجماهيري قوي من أجل مساندتنا خلال اللقاء". كما ختم الناخب الوطني جمال بلماضي، ندوته بتوجيه رسالة مباشرة للرئيس المقبل، الذي سيتولى رئاسة الفاف، خلفا لشرف الدين عمارة: "أتمنى أن نحظى بثقة الرئيس الجديد، الذي سيتولى رئاسة الفاف، من أجل تحقيق أهدافنا، فلو كنت أشك في قدرتي على القيام بهذه المهمة لتركت مكاني لأشخاص آخرين، أنا هنا من أجل الجمهور الجزائري وهدفنا دوما تكوين منتخب قوي، لرفع الراية الوطنية عاليا".