تعهد الوزير الأول السيد أحمد أويحيى أول أمس بتكفل الحكومة باستكمال جميع المشاريع المحلية التي تمت مباشرتها في إطار برنامج التنمية، وأكد أن حل مشاكل المواطنين على المستوى المحلي يمثل أولوية بالنسبة للدولة والجهاز التنفيذي.وطمأن السيد أويحيى في رده على انشغالات أعضاء مجلس الأمة خلال مناقشته لمخطط عمل الحكومة المواطنين بالعديد من ولايات الوطن منها العاصمة والشلف وتمنراست وإليزي وأدرار بتمسك الحكومة باستكمال جميع المشاريع التي تمت مباشرتها في قطاعات الشباب والرياضة والصحة والفلاحة. واستوقف عضو بمجلس الأمة الوزير الأول بخصوص وضعية ملاعب كرة القدم في العاصمة وأعلن عن مشروعين لإنجاز ملعبين لكرة القدم في كل من براقي الذي انطلقت الأشغال به، وملعب ثان بالدويرة غرب العاصمة حيث تم تعيين الشركة المكلفة بإنجازه. وحول تدهور وضعية القطاع الصحي بولاية الشلف بفعل الاحتفاظ بمستشفيات البناء الجاهز الى غاية الآن أوضح ان مستشفى مدينة تنس الذي شيد على نمط البناء الجاهز بعد الزلزال الذي ضرب ولاية الشلف سنة 1980 سيتم هدمه، وإعادة بنائه ليوفر 500 سرير، كما سيتم ترميم مستشفى بلدية الشطية بشكل كامل، إضافة الى إنجاز ست مؤسسات صحية هامة عبر إقليم الولاية. وبخصوص التأخر المسجل في انجاز الطريق العابر للصحراء في محور تمنراست عين صالح أوضح الوزير الأول أن المشروع استراتيجي بالنسبة للجزائر وللعديد من الدول الإفريقية وأنه عرف وتيرة إنجاز جد معتبرة بإتمام الشطر الرابط بين تمنراست وعين قزام. واعترف بوجود صعوبات في انجاز الشطر الرابط بين تمنراست وعين صالح على مستوى جبال العراف، وأوضح أن الحكومة ستدرس كيفية تجاوز تلك العراقيل من خلال دراسة معمقة تراعي التطورات المناخية التي تؤثر على وتيرة الإنجاز. وفي السياق تعهد الوزير الأول بالحفاظ على حظيرة الطاسيلي باعتبارها أرثا ثقافيا للجزائر مشيرا الى ان الطريق العابر للصحراء في الشطر الذي يمر عبر الحظيرة سيأخذ في الحسبان الحفاظ على الحظيرة مع مراعاة استكمال المشروع وكشف عن طرح الملف على الحكومة لدراسته. وحول تزويد مناطق الجنوب بالمياه الصالحة للشرب خاصة بمناطق خاصة بتمنراست واليزي عدّد السيد اويحيى المشاريع التي تمت مباشرتها بما في ذلك تلك الموجهة لضمان المياه الموجهة للحيوانات، مؤكدا أن الدولة لن تتخلى عن مواطنيها في أي منطقة كانت. وحول مشكل تموين مناطق الجنوب بالمواد الغذائية الذي أثاره نائب من ولاية ادرار أشار السيد اويحيى الى الإجراءات المتخذة في هذا الجانب غير انه شدد على ضرورة مساهمة مواطني المنطقة في مكافحة التهريب وقال "اتخذنا العديد من الإجراءات لكن للأسف نرى أن المواد التي تصل المنطقة تعبر في الكثير من الأحيان نحو جيراننا"، داعيا الجميع الى المساهمة في محاربة ظاهرة التهريب. ملف المولودين بالخارج سيتم معالجته وردا على انشغال طرحه عضو مجلس الأمة عن ولاية تمنراست مسعود قمامة يخص تسوية ملف وثائق الهوية وشهادة الجنسية للجزائريين المولودين بدولتي مالي والنيجر، وإمكانية تقريب المصالح الإدارية المكلفة بمتابعة هذا الملف وتجنيب المعنيين عناء التنقل الى العاصمة أوضح الوزير الأول ان مجلس قضاء العاصمة هو المخول للفصل في منح شهادة الجنسية بالنسبة للمولودين في الخارج لكون "مسألة منح الجنسية تعد قضية جوهرية وبحاجة الى التدقيق"، وتعهد في هذا السياق بإدراج الأمر على مستوى الحكومة لإيجاد الصيغة التي من شأنها التخفيف من معاناة هؤلاء المواطنين ولم يستبعد الاستجابة لفتح فروع إدارية بمنطقة الجنوب تتكفل بإصدار تلك الوثائق.