صادق أعضاء مجلس الأمة أمس الأول على مخطط عمل الحكومة عقب رد الوزير الأول احمد أويحيى على الانشغالات والتساؤلات، وقال أويحيى إن الجزائر تمتلك احتياطا من دواء تامفيلو لتغطية 20 بالمائة من عدد سكانها لمواجهة داء أنفلونزا الخنازير الذي حصد 13000 مصاب لحد كتابة هذه السطور. وكان الوزير الأول احمد أويحيى قد رد على تساؤلات وانشغالات أعضاء مجلس الأمة على قضية داء أنفلونزا الخنازير خلال مناقشتهم لمخطط عمل الحكومة، بالقول أن الجزائر تعد من بين الدول العشرة التي اتخذت تدابير وإجراءات نصت عليها منظمة الصحة العالمية لمواجهة هذا الوباء . من جانب أخر مرت المناقشات العامة لأعضاء المجلس في إجماع شبه كلي، حيث أكدوا في غالبهم أن الوسائل التي سخرت والسبل التي ستتبع تترجم حقا عزم الحكومة على تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية على ارض الواقع، مثمنين في هذا السياق مواصلة الحكومة لتنفيذ أحكام الميثاق الوطني من اجل السلم والمصالحة الوطنية الذي عبر الشعب بقوة عن تعلقه به باعتباره -الخيار الوحيد- الذي يمكن من عودة السلم والاستقرار ويحافظ على وحدة الأمة وتماسكها. ودعت اللائحة التي حرروها إلى المزيد من الترشيد والتقشف في نفقات التسيير وتخفيف فاتورة الاستيراد وتشجيع الإنتاج الوطني وإتباع الدقة والصرامة في ضبط كلفة المشاريع لتفادي إعادة تقييمها من حين لأخر واستمرار محاربة كل أشكال الفساد والتبذير مع متابعة الأزمة المالية عن كثب لتجنب تداعياتها. وألح المجلس في لائحته على ضرورة مواصلة التكفل بالجوانب التي تمس مباشرة الحياة اليومية للمواطن وحث السلطات المحلية على تعزيز الحوار مع مختلف المنظمات والجمعيات الفعالة ذات الصلة اليومية بالمواطن لاسيما لجان الأحياء لترقية ثقافة الاتصال وتوسيع فضاءات المشاركة في تسيير الشأن المحلي وتعزيز ثقة المواطن في الإدارة العمومية. وأبرزت اللائحة أهمية تفعيل المخططات العمرانية للمدن والحرص على إبراز مقومات الثقافية الوطنية والجمالية عند وضع مخططات شغل المساحات بالنسبة للمراكز العمرانية الجديدة مع الحرص على اختيار المواقع لحمايتها من الكوارث الطبيعية .وقدر المجلس جهود الحكومة الرامية إلى تطوير مختلف القطاعات الاقتصادية والنهوض بها ضمن منظور شامل للتنمية يسمح بترقية الشغل وتوسيع وتنويع الإنتاج الوطني والى تحسين مستوى معيشة المواطنين من خلال التكفل بمختلف الجوانب الاجتماعية كالتربية والتكوين والبحث العلمي والصحة والاهتمام بالقضايا ذات الصلة بالشخصية الوطنية الإسلام العروبة الأمازيغية . ليس على البنوك دراسة ملفات طلب القروض الخاصة بتشغيل الشباب ذكّر الوزير الأول أحمد أويحيى أنه ليس على البنوك القيام بدراسة ملفات طلب القروض الخاصة بتشغيل الشباب وإنما تتكفل بذلك هيئة خاصة. وفي رده على أسئلة و انشغالات أعضاء مجلس الأمة المطروحة عقب تقديمه لمخطط عمل الحكومة قال الوزير الأول أن ملفات طلبات القروض تقوم بدراستها هيئة تحدد قبولها أو عدم قبولها وإذا حصل إي ملف على شهادة القبول على البنك أن يقدم القرض دون أية دراسة أخرى. الدولة قد تسحب تحفيزات الاستثمار للولايات المشبعة بالمشاريع الاستثمارية لم يستبعد الوزير الأول أن تسحب الدولة تحفيزات الاستثمار للولايات المشبعة بالمشاريع الاستثمارية إذا تواصل تمركز هذه المشاريع في الولايات الكبرى من الوطن . إن مواصلة تمركز الاستثمارات في الولايات الكبرى قد ''يدعونا ربما إلى سحب أي دعم أو تحفيز للمشاريع الاستثمارية بالولايات (المشبعة) بالاستثمارات''، قائلا '' إننا قادرون للوصول إلى هذا (القرار) ونقول لا وجود لأي تحفيزات في بعض الولايات'' كوهران عنابة و الجزائر و ضواحيها . غير أن الوزير الأول حبذ أن يتم معالجة هذه القضية عن طريق تحسيس المتعاملين الاقتصاديين على الانتشار في المناطق المعزولة التي هي بحاجة إلى تنمية للقضاء على البطالة. المستشفيات ذات نمط البناء الجاهز سترمم أو تهدم أكد الوزير الأول أحمد أويحيى أن المستشفيات التي شيدت على نمط البناء الجاهز بعد الزلزال الذي ضرب ولاية الشلف (غرب البلاد) سنة 1980 سيتم إما ترميمها أو هدمها. وفي رده على أسئلة و انشغالات أعضاء مجلس الأمة المطروحة عقب تقديمه لمخطط عمل الحكومة قال الوزير الأول أن الحكومة ستعيد ترميم ثلاث مستشفيات بمدينة الشلف و مستشفى آخر في بلدية الشطية و ذلك ''بشكل جذري". وفي نفس السياق أوضح أويحيى أن مستشفى جديدا سيستلم في الشلف في غضون هذه السنة إلى جانب ست مؤسسات صحية هامة ستنجز عبر الولاية. وأضاف كذلك أن مستشفى تنس سيهدم و يبنى مكانه مستشفى آخر كما سيتم إنجاز مستشفى أخر يحتوي على 150 سرير في نفس المدينة.