❊ زرواطي: المشاورات آلية مهمة للحوكمة السديدة ❊ بن بعيبش: تطرقنا إلى عديد القضايا التي تهم المواطن استقبل رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس الإثنين، بمقر رئاسة الجمهورية، كلا من رئيسة حزب تجمع أمل الجزائر "تاج" السيدة فاطمة الزهراء زرواطي، ورئيس حزب الفجر الجديد السيد الطاهر بن بعيبش، في إطار مواصلة سلسلة جلسات الحوار والتشاور السياسي التي باشرها تجسيدا لمبادرة "لم الشمل" وتوحيد صفوف الجزائريين لتقوية الجبهة الداخلية، ومواجهة التحديات المطروحة على الصعيدين الوطني والدولي، حيث حضر جلستي الاستقبال حسب بيان برئاسة الجمهورية مدير ديوان رئاسة الجمهورية السيد عبد العزيز خلاف. وفي تصريح لها عقب استقبالها من طرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، قالت السيدة زرواطي، إن اللقاء كان "ثريا جدا" وتم خلاله التطرق إلى "العديد من المسائل المتعلقة بانشغالات المواطنين، إلى جانب ملف الاستثمار في العديد من القطاعات". وأضافت أن "الفرصة كانت سانحة أيضا للتطرق مع رئيس الجمهورية، حول حاجة الجزائر اليوم الى مبادرة لم الشمل وإلى جبهة داخلية قوية يمكن من خلالها رفع مختلف التحديات"، داعية في ذات السياق الى "فتح حوار يعنى بكافة انشغالات المواطنين". كما أكدت على أهمية بناء اقتصاد وطني يساهم في خلق الثروة وإنشاء مناصب شغل جديدة، "حتى تكون للجزائر مناعة قوية للتصدي لأي أزمة قد تواجهها". وعادت السيدة زرواطي، لتؤكد بأن "المشاورات التي يجريها الرئيس تبون، مع الطبقة السياسية هي آلية مهمة للحوكمة السديدة"، مضيفة بالقول "نعتبر هذا اللقاء سنّة حميدة يمكن من خلالها للطبقة السياسية ان تعكس حقيقة هذا المجتمع وتهتم بأولوياته". وبعد أن أشارت الى أن الدبلوماسية الجزائرية "تعرف عودة قوية وينتظر منها القيام بأدوار كبيرة على المستويين الإقليمي والدولي"، أكدت السيدة زرواطي، أن "الأولوية اليوم هي لبناء جزائر قوية يكون فيها الاهتمام بالوطن والمواطن فوق كل اعتبار". من جهته، أكد رئيس حزب الفجر الجديد، الطاهر بن بعيبش، في تصريحه عقب الاستقبال أن اللقاء "اتسم بالصراحة المطلقة" وتم خلاله التطرق الى "عديد القضايا التي تهم المواطن، لاسيما منها المتعلقة بالجانبين الاجتماعي والاقتصادي"، مشيرا الى أن الرئيس تبون، عرض الحلول الخاصة ب"المشاكل المطروحة والآفاق المستقبلية" حول هذا الجانب. وأضاف أن الرئيس تبون، "يحمل مشروعا طموحا يحتاج الى الدعم والمساندة، وأنه يعي جيدا العراقيل التي يمكن أن تعترض تطبيق هذا المشروع". وأشار بن بعيبش، إلى أنه تم خلال هذا اللقاء التطرق أيضا الى "عديد النقاط أبرزها ملف الفلاحة، الذي لا بد أن يحظى بدفع قوي حتى يصبح قطاعا استراتيجيا للدولة باعتباره عاملا أساسيا للاستقرار".