أبرزت الوزيرة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان، بسمة عزوار، عقب تصويت أعضاء مجلس الأمة، أمس، بالإجماع على مشروع قانون الاحتياط العسكري والإضافة التي يشكلها هذا النص الهادف إلى الحفاظ على السيادة الوطنية واستقرار وأمن الوطن وصد مختلف التهديدات، مجددة حرص الحكومة على تنسيق الجهود وتعزيز التعاون مع البرلمان. أشادت الوزيرة، بمناسبة حلول موعد اختتام الدورة البرلمانية المقررة اليوم، بالعناية التي أولاها ممثلو الشعب في مناقشة النصوص وإثرائها، مبدية حرص الحكومة على التنسيق الدائم مع غرفتي البرلمان. وعرضت الوزيرة في بداية الجلسة النص الخاص بالاحتياط العسكري، والذي تم التصويت عليه وفق صيغة المناقشة المحدودة، ما جعله يحافظ على نسقه ولمواده ال68 التي لم تخضع لأي تعديل. وأشارت وزيرة العلاقات مع البرلمان خلال عرضها للنص إلى أنه جاء لتكييف الإطار التشريعي والمستجدات التي شهدتها الساحة، خاصة وأن النص الحالي يعود إلى سنة 1976، ما يفرض الزامية تكييفه مع المستجدات الدستورية التي تخول لوحدات الجيش الوطني الشعبي التدخل في مهام خارج الوطن في إطار المهام التي تشرف عليها الأممالمتحدة . كما لفتت إلى أن النص يجعل الجيش الوطني الشعبي في جاهزية كاملة، لمواجهة أي تهديد، سواء كان خارجيا أو داخليا، وصد أي طارئ من شأنه المساس بأمن وسلامة التراب الوطني، في سياق الاضطرابات الأمنية الإقليمية والعالمية الراهنة. وأبرزت عزوار، بالمناسبة أن النص يندرج في سياق مساعي الدولة الرامية إلى إعادة تنظيم الطاقة الدفاعية للأمة ودعمها، باعتبار أن الاحتياط العسكري مورد بشري هام بالنسبة للجيش الوطني الشعبي، الذي منحه الدستور الجزائري مهمة دائمة تتمثل في المحافظة على الاستقلال الوطني والدفاع عن السيادة الوطنية. ويتوجه قانون الاحتياط العسكري لمن قاموا بأداء الخدمة العسكرية، وللعسكريين العاملين والمتعاقدين غير المشطوبين أو من ليس لديهم عجزا طبيا، في إطار ما ينص عليه القانون الأساسي للمستخدمين العسكريين. من جهتهم، أشاد رؤساء الكتل البرلمانية الأربعة في تدخلاتهم، عاليا بالجهود التي يقوم بها الجيش الوطني الشعبي في حماية الوطن وصد التهديدات المختلفة، معربين عن فخرهم الكبير في نجاح الاستعراض العسكري الذي أقيم بمناسبة الاحتفال بالذكرى المزدوجة للاستقلال والشباب والذي شكل حسبهم "رسالة قوية للعدو قبل الصديق عن جاهزية جيشنا في صد كل أشكال التهديدات وأبرز صورة تلاحم الشعب مع جيشه".