قررت الجزائر رفع حجم إمداداتها بالغاز إلى ايطاليا ب4 مليار متر مكعب إضافية وذلك بداية من الأسبوع القادم، تجسيدا لمضمون الاتفاقيات الجديدة المترجمة للشراكة الاستراتيجية التي تربط الجزائر بروما. وسيقوم مجمع سوناطراك بتسليم هذه الكمية الإضافية من الغاز إلى مجمع "إيني" وباقي شركائه الإيطاليين بداية من الأسبوع القادم. ومعلوم أن الجزائر التي تربطها علاقات متميزة بإيطاليا، كانت قد قامت بتزويد هذا البلد ب9 ر13 مليار متر مكعب منذ مطلع السنة، متجاوزة بذلك الحجم المتوقع ب11.3 بالمئة، كما تعتزم ضمان إمداد إيطاليا قبل نهاية السنة الجارية ب6 مليار متر مكعب إضافية من الغاز الجزائري. ومن شأن هذا القرار أن يعزز الروابط التاريخية والشراكة الاستراتيجية التي تجمع المجمع الإيطالي "إيني" والمجمع البترولي الجزائري "سوناطراك". قرار الجزائر رفع إمدادات إيطاليا بالغاز، شكل محور المحادثات التي كان قد أجراها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، مع نظيره الإيطالي، سيرجيو ماتاريلا، ورئيس الوزراء، ماريو دراغي الذي سبق وأن زار الجزائر تمهيدا للزيارة التي قادت الرئيس تبون الى إيطاليا شهر ماي الفارط ،وهي الزيارة التي اتفق خلالها الطرفان على بعث الشراكة الطاقوية بين البلدين. ويأتي قرار الجزائر كذلك في سياق الاستراتيجية الجديدة التي أطلقها الرئيس تبون، والهادفة إلى تنويع الشركاء الاقتصاديين في مختلف القطاعات بما فيها القطاع الطاقوي، بعد أن تعززت الاحتياطات الجزائرية المؤكدة من الغاز الطبيعي باكتشافات جديدة أظهرت إمكانات بحجم يتراوح بين 100 و340 مليار متر مكعب من الغاز المكثف، لتضاف لاحتياطات تقدر بألفين و400 مليار متر مكعب، من المرتقب أن تحسن ترتيب الجزائر العالمي كدولة منتجة للغاز. وكانت قد أعلنت الشركة الوطنية للمحروقات "سوناطراك" أنها تمكنت من تحديد إمكانات هامة جديدة من المحروقات في مكمن لياس الكربوناتي "LD2" على مستوى رقعة استغلال حقل حاسي الرمل، وأشار البيان يومها أن التقييم الأولي لهذه الإمكانات أظهر حجمًا يتراوح بين 100 و340 مليار متر مكعب من الغاز المكثف. وأوضح أن هذا الحجم من الغاز المكثف يشكل واحدة من أكبر عمليات إعادة تقييم الاحتياطات خلال العشرين سنة الماضية. وختم البيان أن برنامج أشغال تطويري يوجد قيد الإنجاز لتأكيد الأحجام التقديرية والعمل على إنتاج مستعجل يقدر بحوالي 10 ملايين متر مكعب يوميًا اعتبارا من نوفمبر 2022. الجزائر التي تمتلك احتياطات كبيرة، ستتمكن بفضل الاكتشافات الجديدة من تعزيز طاقاتها التصديرية، وتنويع وجهات صادراتها وهي التي تساهم في الوقت الراهن بإمدادات تتجاوزت 12 بالمائة من الغاز المستخدم في أوروبا، في مقابل 47 بالمائة للغاز الروسي. الاكتشاف الغازي الجديد يأتي بالتوازي مع اكتشافات نفطية جديدة للجزائر، حسب منظمة الأقطار العربية المصدرة للنفط "أوابك" التي أكدت تصدر الجزائر للدول العربية في الاكتشافات النفطية المحققة خلال الأشهر ال4 الأولى من العام الحالي، ووفق تقرير للمنظمة العربية، فقد حققت الدول العربية 13 اكتشافاً للنفط والغاز تصدرتها الجزائر ب3 اكتشافات نفطية جديدة جنوب البلاد. خط بحري جديد بين الجزائر ونابولي انطلاقا من 24 جويلية أعلنت سفارة الجزائر بروما، الجمعة، عن افتتاح خط بحري جديد بين "الجزائر- نابولي- الجزائر العاصمة"، وذلك ابتداء من يوم الأحد 24 جويلية الجاري. وأوضج بيان للسفارة، أنه "تنهي سفارة الجزائر بروما إلى علم أفراد الجالية الوطنية المقيمة بايطاليا بأنه سيتم افتتاح الخط البحري الجديد الجزائر-نابولي-الجزائر العاصمة، ابتداء من يوم الأحد 24 جويلية 2022، حيث سيكون جدول الرحلات المبرمجة من مدينة نابولي إلى الجزائر العاصمة والذي سيتم تنفيذه من قبل شركة الملاحة الوطنية". وأضاف المصدر، أن برنامج الرحلات من نابولي إلى الجزائر العاصمة والذي سيتم تنفيذه من قبل شركة الملاحة الوطنية.