تستمر درجات الحرارة هذه الأيام في ارتفاعها، وتواصل، معها، مصالح التجارة والجهات المختصة الاخرى، حملات التحسيس ضد مخاطر التسممات الغذائية، بالموازاة مع الإقبال الكبير من المواطنين على الأكلات الجاهزة في المطاعم والمحلات التجارية، المنتشرة في أماكن الترفيه والنزهة عبر إقليم الولاية. يأتي تكثيف مصالح الرقابة من تدخلاتها، في إطار البرنامج الذي أطلقته وزارة التجارة وترقية الصادرات بالتنسيق مع وزارة الداخلية والجماعات المحلية، منذ عدة أشهر. والرامي إلى تكثيف حملات التوعية والمراقبة لحماية المستهلك من التسممات الغذائية، خاصة في فصل الصيف، الذي يعرف ارتفاعا محسوسا وغير مسبوق في درجات الحرارة عبر مختلف ولايات الوطن، والذي يشهد إقبالا كبيرا من المواطنين على المقاهي والمطاعم ومحلات الأكل الجاهز. وتواصل مصالح التجارة لولاية الجزائر من خلال مفتشياتها الإقليمية، معاينة ومراقبة المواد الغذائية واسعة الاستهلاك وسريعة التلف على مستوى المطاعم، ومحلات الإطعام السريع، والأكلات الجاهزة، والمقاهي، ومحلات بيع المثلجات والمرطبات، ومحلات الحلويات التقليدية، والمخابز، والفضاءات التجارية المتوزعة على أماكن الترفيه، فضلا عن وحدات إنتاج الألبان والمثلجات، بالإضافة إلى محلات بيع المواد الغذائية. ونظمت المفتشية الإقليمية للتجارة بزرالدة خلال هذا الأسبوع على غرار المفتشيات الأخرى، حملة تحسيسية للوقاية من التسممات الغذائية على مستوى مختلف بلديات المقاطعة، حيث تم توزيع منشورات ومطويات على التجار، لحثهم على احترام شروط النظافة، والنظافة الصحية، وسلسلة التبريد، وشروط حفظ المواد الاستهلاكية. كما قام أعوان المفتشية بمراقبة وتفتيش وحدة إنتاج المثلجات المتواجدة بمنطقة النشاطات اسطاوالي.. ونظم أعوان الرقابة التابعون للمفتشية الإقليمية للتجارة بباب الوادي، خرجات ميدانية لمراقبة المطاعم ومحلات الأكل السريع بحي الدهاليز. وتم خلال العملية تسجيل عدة مخالفات، تخص عدم احترام شروط النظافة والنظافة الصحية، تم على إثرها، اتخاذ الإجراءات القانونية المعمول بها لردع هذا النوع من المخالفات، فيما تم خلال نفس الفترة، تنظيم حملة تحسيسية للوقاية من خطر التسممات الغذائية على مستوى شاطئ باب الوادي. وجاءت العملية بالتنسيق مع مصالح الدرك الوطني، وممثلين عن كل من مؤسسة "نات كوم" ومصالح مديرية البيئة لولاية الجزائر. كما شملت عمليات الرقابة المحلات التجارية التي تسوق المواد الغذائية العامة، والتي يلجأ أصحابها إلى عرض منتوجاتهم خارج المحلات. كما استهدفت مختلف التدخلات وحدات إنتاج المواد سريعة التلف، منها المثلجات ومشتقات الحليب. للإشارة، تم خلال الأشهر الثلاثة الأولى من هذه السنة، تسجيل 400 حالة تسمم غذائي عبر مختلف ولايات الوطن، منها 175 حالة بسبب اقتناء منتوجات معروضة للبيع، 21 ٪ منها تم تسجيلها بسبب استهلاك مواد غذائية جاهزة في أماكن الإطعام السريع. كما ضبطت مصالح التجارة خلال شهر مارس الماضي لوحده، كميات معتبرة من الحلويات والمرطبات غير المطابقة، كانت معروضة للاستهلاك في السوق الوطنية، وتم على إثرها حجز كميات معتبرة منها، بلغت 2149 كيلوغرام.