عولجت ما لا يقل عن 256500 نخلة من آفة بوفروة بولاية تقرت، في إطار البرنامج الوطني المسطر لحماية ثروة النخيل من مختلف الآفات والأمراض الطفيلية، برسم الموسم الفلاحي الجاري، حسبما استفيد من مديرية المصالح الفلاحية. واستهدفت هذه الحملة الوقائية، التي شرع فيها منذ منتصف جوان المنصرم، مختلف واحات وبساتين النخيل بإقليم الولاية. العملية تكفّلت بها فرق تابعة للمعهد الوطني لحماية النباتات، من خلال معالجة أزيد من 42500 نخلة، وكذا من طرف بعض المتعاملين الخواص بمعالجة ما لا يقل عن 86 ألف نخلة، بالإضافة إلى معالجة أكثر من 128 ألف نخلة من طرف 453 فلاح، في إطار المعالجة الذاتية، بعد استفادتهم من حصة المبيدات، وفقما أكدته المفتشة بمصلحة الحماية النباتية، أمال بن حمودة. وسجلت مصالح الفلاحة، خلال هذه الحملة الوقائية، تراجعا ملحوظا في نسبة انتشار بؤر بوفروة بمعظم واحات النخيل بولاية تقرت، مقارنة بالسنوات الأخيرة الماضية، ما يرفع من سقف التوقعات بتحقيق محصول وفير من التمور وبجودة عالية خلال هذا الموسم، حسب المفتشة بن حمودة. كما يرتقب الشروع في حملة مكافحة سوسة التمر، حيث جنّدت مصالح القطاع وبالتنسيق مع الشركاء المعنيين الإمكانيات اللازمة لإنجاح هذا البرنامج الوقائي، الذي سيرافقه نشاط تحسيسي مكثّف لفائدة الفلاحين ومنتجي التمور بهدف تحسيسهم بأهمية الوقاية المبكرة ضدّ مختلف الآفات والأمراض التي تصيب المحاصيل الزراعية، وحثّهم على ضرورة احترام شروط حماية الصحة النباتية، من خلال التنظيف الدوري لبساتين النخيل، وإزالة الأعشاب الضارة، مع التأكيد على الاستعمال العقلاني للمبيدات الكيميائية، باستخدام أجهزة الرش الخاصة بمكافحة الأمراض النباتية بهدف تحسين مردود الإنتاج الفلاحي كما ونوعا، مثلما تم الإشارة إليه. جدير بالذكر أن آفة بوفروة وسوسة التمر من بين أخطر الأمراض الطفيلية التي تهدد ثروة النخيل وتلحق ضررا بالمحصول وتؤثر على جودة ومردودية التمور.