أطلقت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، كوثر كريكو رفقة وزيرة الشؤون الاجتماعية وترقية المرأة للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، اسويلمة بيروك أمس، بدار الثقافة بولاية تندوف ورشة تحسيسية حول آليات التكفل الاجتماعي والبيداغوجي لذوي الاحتياجات الخاصة. وأوضحت كريكو في كلمة لها بهذه المناسبة أن هدف إطلاق هذه الورشة يكمن في التعريف بالتجربة الجزائرية في مجال التكفل بشريحة ذوي الاحتياجات الخاصة وابراز آليات ادماجها الاجتماعي والاقتصادي، ليتم في المستقبل تنظيم دورات تكوينية بين الطرفين في هذا المجال. وأضافت الوزيرة أن هذه العملية تأتي في إطار التعاون الثنائي في مجال التضامن والتنمية الاجتماعية، مبرزة أنه يجري العمل على برمجة دورات تكوينية بين الطرفين في المستقبل. كما أكدت أن هذا اللقاء يهدف أيضا إلى التعريف بالسياسة الوطنية في مجال دعم انخراط المرأة الريفية والماكثة في البيت في الإنتاج الوطني، لتساهم كعنصر فعال في التنمية. بدورها أشادت الوزيرة الصحراوية بهذه الورشة التحسيسية ووصفتها بالمبادرة "الهامة" و«الفرصة الذهبية"، معربة عن أملها في الاستفادة من دورات تكوينية حول التجربة الجزائرية "المتطورة" في مجال ترقية المرأة المنتجة وتعزيز مكانتها لتساهم في مختلف مجالات التنمية. وفي أكدت في هذا السياق أن هذه الورشة التحسيسية المخصصة لمجال الشؤون الاجتماعية، تندرج في إطار عدة عمليات تضامنية مماثلة تقوم بها الجزائر اتجاه الصحراء الغربية والشعب الصحراوي. وزار الوفد الوزاري على هامش هذا اللقاء أجنحة المعرض المشترك للمرأة المنتجة الجزائرية والصحراوية المنظم بدار الثقافة، حيث أبرزت من خلال المنتوجات المعروضة مهارات المرأة المبدعة في مختلف مجالات الصناعة التقليدية والحرف، على غرار صناعة الجلود والطرز وصناعة الحلويات والملابس التقليدية والتي تضرب جذورها في أعماق التراث الأصيل وتعبر عن التنوع الثقافي لكل من الجزائر والصحراء الغربية. وخصصت بنفس المعرض مساحات لتقديم شروحات وافية حول نشاطات الخلايا الجوارية للتضامن التابعة لوكالة التنمية الاجتماعية التابعة لقطاع التضامن الوطني في مجال مرافقة المرأة المنتجة سيما من خلال الدعم النفسي وعمليات التحسيس والتوعية لحثها على استحداث مشاريع مدرة للدخل، إلى جانب عرض برنامج قطاع التضامن الوطني الرامي إلى تشجيع المرأة الماكثة في البيت والمرأة الريفية على الانخراط في مسار الإنتاج الوطني لتساهم بفعالية في التنمية. من جهة أخرى، تم تقديم عرض حول الإرادة السياسية للدولة الجزائرية لتمكين المرأة في مختلف المجالات وتفعيل دورها للمساهمة بفعالية في الاقتصاد الوطني وانخراطها في مجالات التنمية. كما تم تقديم عرض حول البرامج المسطرة في مجالات حماية وترقية المرأة والطفولة والأشخاص المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة وآليات التكفل بمختلف الفئات الهشة في اطار التضامن الوطني عبر شبكة مؤسساتية متخصصة موزعة عبر كافة التراب الوطني مع تجسيد عمل قطاعي مشترك في هذا المجال.