تم اليوم الأربعاء بدار الثقافة بولاية تندوف, إطلاق ورشة تحسيسية حول آليات التكفل الاجتماعي والبيداغوجي لذوي الاحتياجات الخاصة لفائدة إطارات ومربين من مراكز متخصصة للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية. و أشرفت وزيرة التضامن الوطني والأسرة و قضايا المرأة، كوثر كريكو, رفقة وزيرة الشؤون الاجتماعية و ترقية المرأة للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، اسويلمة بيروك، على إطلاق هذه الورشة، بحضور والي تندوف، محمد مخبي، و ممثلين عن مختلف السلطات المحلية للولاية. و في كلمة لها بالمناسبة, أوضحت السيدة كريكو أن إطلاق هذه الورشة التحسيسية تهدف الى التعريف بالتجربة الجزائرية في مجال التكفل بشريحة ذوي الاحتياجات الخاصة و ابراز آليات ادماجها الاجتماعي والاقتصادي, ليتم في المستقبل تنظيم دورات تكوينية بين الطرفين في هذا المجال. واضافت الوزيرة أن هذه العملية تأتي في إطار التعاون الثنائي في مجال التضامن والتنمية الاجتماعية، مبرزة أنه يجري العمل على برمجة دورات تكوينية بين الطرفين في المستقبل. كما أكدت أن هذا اللقاء يهدف أيضا الى التعريف بالسياسة الوطنية في مجال دعم انخراط المرأة الريفية والماكثة في البيت في الإنتاج الوطني لتساهم كعنصر فعال في التنمية. و بدورها أشادت الوزيرة الصحراوية بهذه الورشة التحسيسية, ووصفتها بالمبادرة "الهامة" و"الفرصة الذهبية", معربة عن أملها في الاستفادة من دورات تكوينية حول التجربة الجزائرية "المتطورة" في مجال ترقية المرأة المنتجة وتعزيز مكانتها لتساهم في مختلف مجالات التنمية. وفي ذات السياق أكدت أن هذه الورشة التحسيسية المخصصة لمجال الشؤون الاجتماعية تندرج في إطار عدة عمليات تضامنية مماثلة تقوم بها الجزائر اتجاه الصحراء الغربية والشعب الصحراوي. وعلى هامش هذا اللقاء, قام الوفد الوزاري بزيارة أجنحة المعرض المشترك للمرأة المنتجة الجزائرية والصحراوية, المنظم بدار الثقافة, حيث ابرزت من خلال المنتوجات المعروضة مهارات المرأة المبدعة في مختلف مجالات الصناعة التقليدية والحرف, على غرار صناعة الجلود والطرز وصناعة الحلويات والملابس التقليدية والتي تضرب جذورها في أعماق التراث الأصيل وتعبر عن التنوع الثقافي لكل من الجزائر والصحراء الغربية. وبنفس المعرض خصصت مساحات لتقديم شروحات وافية حول نشاطات الخلايا الجوارية للتضامن التابعة لوكالة التنمية الاجتماعية التابعة لقطاع التضامن الوطني في مجال مرافقة المرأة المنتجة سيما من خلال الدعم النفسي وعمليات التحسيس والتوعية لحثها على استحداث مشاريع مدرة للدخل, إلى جانب عرض برنامج قطاع التضامن الوطني الرامي الى تشجيع المرأة الماكثة في البيت والمرأة الريفية على الانخراط في مسار الإنتاج الوطني لتساهم بفعالية في التنمية. ومن جهة أخرى تم تقديم عرض حول الارادة السياسية للدولة الجزائرية لتمكين المرأة في مختلف المجالات وتفعيل دورها للمساهمة بفعالية في الاقتصاد الوطني و انخراطها في مجالات التنمية. كما تم تقديم عرض حول البرامج المسطرة في مجالات حماية وترقية المرأة والطفولة والأشخاص المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة, وآليات التكفل بمختلف الفئات الهشة في اطار التضامن الوطني عبر شبكة مؤسساتية متخصصة موزعة عبر كافة التراب الوطني مع تجسيد عمل قطاعي مشترك في هذا المجال.