أعربت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة كوثر كريكو ، عن استعداد الجزائر لتعميق وترقية جميع مجالات التعاون مع الحكومة الصحراوية، خاصة في مجالات التضامن والتنمية الاجتماعية وترقية المرأة والتكفل بمختلف الفئات الهشة. أشارت الوزيرة، خلال افتتاحها لورشة تحسيسية لفائدة إطارات من الجمهورية الصحراوية بولاية تندوف، إلى أن المناسبة فرصة لتكريس صور التعاون بين البلدين الشقيقين في مختلف مجالات التنمية الاجتماعية، وفرصة سانحة لتقاسم التجربة الجزائرية في مجال التضامن مع الفئات الهشة النابعة من الخصوصية الاجتماعية للدولة الجزائرية والتي ترقى إلى مقام الثوابت الوطنية كما هو الحال بالنسبة لنصرة القضايا العادلة. كشفت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، عن إطلاق دليل خاص بالإدماج الاقتصادي للمرأة، والذي يندرج في إطار تجسيد البرنامج الوطني القطاعي المشترك لتشجيع انخراط المرأة الماكثة بالبيت والمرأة الريفية في مسار الإنتاج الوطني، مشيرةً إلى أن هذا الدليل سيجمع كل التراتيب والبرامج في وثيقة موحدة تعتبر شباكاً موحداً لإعلام المرأة وتوجيهها نحو الهيئات المختصة المكلفة بتقديم الخدمات المطلوبة، وهو ما ينطبق –تقول الوزيرة- على الإستراتيجية الوطنية للتكفل بذوي الاحتياجات الخاصة، لاسِيَّما دعم اندماجهم الاقتصادي والاجتماعي. قالت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، أن تجسيد الدليل الوطني، يعتمد على وسائل اجتماعية وبيداغوجية لتعزيز التواصل الأسري والحوار الاجتماعي المطبق في ترتيب الوساطة الاجتماعية، عن طريق الخلايا الاجتماعية الموزعة عبر كافة التراب الوطني والبالغ عددها 275 خلية، مستندين في ذلك –تضيف الوزيرة- على سياسة اجتماعية مدمجة ترمي إلى حماية وترقية مختلف الفئات الهشة، من خلال آليات وتدابير اجتماعية تهدف إلى تعزيز مكانتهم في المجتمع والتمكين والإدماج الاقتصادي بعيداً عن الإتكالية.
ورشة لفائدة إطارات من الجمهورية الصحراوية خلال زيارة العمل التي قادتها إلى ولاية تندوف، أشرفت كوثر كريكو وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، على إطلاق ورشة تحسيسية متعلقة بآليات التكفل المؤسساتي والحماية الاجتماعية لذوي الاحتياجات الخاصة بالجمهورية الصحراوية. الورشة التحسيسية الموجهة لإطارات من الجمهورية الصحراوية، وصفتها السويلمة بيروك وزيرة الشؤون الاجتماعية وترقية المرأة في الحكومة الصحراوية ب «الفرصة الذهبية» من أجل النهوض بذوي الاحتياجات الخاصة وشؤون المرأة في الصحراء الغربية، خاصة في الشق التكويني والإنتاج لدى المرأة. أشادت الوزيرة بدرجة التطور التي وصلت إليها المرأة الجزائرية في هذا المجال، مشيرةً إلى أن الورشة التحسيسية هي بداية عمل مشترك وزيارات متبادلة بين إطارات البلدين مستقبلاً من أجل تكوين الصحراويين في آليات التكفل بالفئات الهشة. من جهتها، أكدت كوثر كريكو أن الورشة التحسيسية، التي تعد الأولى من نوعها، تهدف إلى نقل التجربة الجزائرية الرائدة في تكوين المربين المتكفلين بذوي الاحتياجات الخاصة لإطارات الصحراء الغربية، مع التركيز على نقل التجربة الجزائرية في الإدماج الاجتماعي والاقتصادي لهذه الفئة والاهتمام بترقية المرأة ودعم انخراطها في الإنتاج الوطني.