❊ إشادة بقرار مراجعة الأجور ومنح المتقاعدين والبطالين ❊ الجيش والشعب يصنعان معا جبهة داخلية متراصة أشاد رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، بالتحيين الإضافي الذي أقره السيد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، لأجور العمال ومنح المتقاعدين ومنحة البطالين، حرصا منه على تحسين الإطار المعيشي للمواطن الذي يعد من المحاور ذات الأولوية في برنامجه ما سيؤمّن، حسبه، الدخول الاجتماعي ويؤكد صدق الإرادة السياسية للسلطات العليا في البلاد، داعيا إلى تقوية الجبهة الداخلية في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها الجزائر، مع إقراره بالدور الإقليمي الكبير للجزائر، التي أصبحت صانعة سلام وداعمة للقضايا العادلة. ذكر رئيس المجلس الشعبي الوطني، في افتتاحه للدورة البرلمانية العادية، أمس، بحضور الوزير الأول، أيمن بن عبد الرحمان، ورئيس مجلس الأمة، صالح بوجيل، وأعضاء الحكومة، بالسياق الخاص للدورة الذي يشهد، حسبه، الكثير من الأحداث الداخلية والخارجية، "بما يستلزم رص الصفوف وتقوية الجبهة الداخلية والتعاطي معها بوعي وطني كبير". وبعد أن لفت إلى الأشواط التي قطعتها الجزائر في مجال استكمال بناء مؤسساتها واستعداداها لإقلاع اقتصادي حقيقي، دعا بوغالي سكان البلديات الست بمنطقة القبائل المعنية بالانتخابات الجزئية القادمة إلى إنجاح استحقاق 15 أكتوبر القادم دعما للاستقرار. وقال إن الجزائر حققت مكاسب هامة، بعدما ضمنت أمنها واستقرارها بفضل الإرادة السياسية القوية والصادقة للسيد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون. وأضاف أن الكثير من المؤسسات برهنت على مدى ارتباطها بوطنها وبشعبها، وفي مقدمتها مؤسسة الجيش الوطني الشعبي، التي أعطت درسا لكل المشكّكين في أنها مؤسسة نابعة من صلب هذا الشعب، قادرة على حماية ومواجهة التحدّيات مهما كانت وتعدّدت، مشيرا إلى أن "الجيش والشعب يصنعان معا جبهة داخلية متراصة، مدركة للتحولات التي تحدث في العالم، واعية برهانات ما يجري في المحيطين الإقليمي والدولي". كما وفقت السياسة الخارجية للجزائر، حسب السيد بوغالي، بحضورها الفعال والمؤثر في المحافل الدولية، وهذا بفعل ثباتها على مواقفها ومبادئها، إذ أصبحت تلعب دورا محوريا من أجل إحلال السلام، ودعمها غير المشروط لمبدأ احترام إرادة الشعوب والدول في الاستقلال ونصرة الدول المستعمرة والمستضعفة والقضايا العادلة في العالم، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والصحراوية. على الصعيد التشريعي، وعد بوغالي بمضاعفة الجهود حتى يكون المجلس في مستوى التطلعات والرهانات التي تعكف الدولة الجزائرية على تحقيقها لاستكمال الإصلاحات، من خلال التحيين المتواصل للمنظومة التشريعية لتتماشى وتتكيّف مع الدستور الجديد، مذكّرا بالجهود التي قام بها النواب خلال الدورة المنقضية، حيث تم تمرير 35 مشروعا وساهم، بفعالية، في الدبلوماسية البرلمانية مع أداء دوره في الرقابة على الحكومة عبر آلية الأسئلة الشفوية والبعثات الاستعلامية. وأبرز بوغالي، في الأخير، أهمية مشاركة، كل من موقعه في المجتمع لصد التحدّيات، ورص الصف وتوحيد الكلمة، ولم شمل الجزائريين ليكونوا قوة بناء، لاستدراك الفرص الضائعة وترقية الجهد الوطني، وتثمين المقدرات، وإتاحة الفرصة للشباب لينخرط في هذا المسعى بتفجير مواهبه في خلق الثروة وزيادة الإنتاج، والاستثمار في ما تزخر به البلاد من ثروات. كما أثنى رئيس المجلس على الهبة التضامنية للشعب الجزائري خلال الحرائق الأخيرة التي اجتاحت شرق البلاد، وجهود كل الأسلاك للتكفل بالضحايا وتعويض المتضررين عن الخسائر التي ترتبت عن تلك الحرائق.