قال رئيس المجلس الشعبي الوطني إبراهيم بوغالي، إن» الجزائر قطعت أشواطا كبيرة، بدء بضمان أمنها واستقرارها، بفضل إرادة سياسية قوية وصادقة، ترجمها عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية من خلال برنامج واعد، خاصة وأن أمن الجزائر واستقرارها كان نتيجة هذه الإرادة، وكذا بفضل المؤسسات التي برهنت على مدى ارتباطها بوطنها وبشعبها وبجيشها الوطني الشعبي الذي يُشكل مع الشعب لحمة وطنية ويصنعان معا جبهة داخلية متراصَّة، مدركة للتحولات التي تحدث في العالم، واعية برهانات المحيطين الإقليمي والدولي في كنف سياسة خارجية تضمن حضور الجزائر الفاعل والمؤثر». أكد رئيس الغرفة البرلمانية السفلى في كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح الدورة البرلمانية، أن أمن الجزائر واستقرارها كان نتيجة للإرادة الصادقة لرئيس الجمهورية وكذا بفضل المؤسسات التي برهنت على مدى ارتباطها بشعبها، مفيدا في السياق « جيشنا «يملك من القوة ما أهله ليكون الدرع الواقي والحامي للحمى، جيش يشكل مع الشعب لحمة وطنية ويصنعان معا جبهة داخلية متراصة، مدركة للتحولات التي تحدث في العالم، واعية برهانات ما يجري في المحيطين الإقليمي والدولي». أوضح، أن الجزائر بلد السلام والأمن والحريص على التعايش السلمي والاحترام المتبادل، هي نفسها الجزائر القادرة كذلك على الدفاع عن نفسها وحرمة ترابها بفضل المخلصين من أبنائها، مؤكدا أن الجزائر تؤدي دورا محوريا من أجل السلام واحترام إرادة الشعوب والدول، وتعمل من أجل تعايش سلمي يسود العالم، وفي الوقت نفسه ترفض كل أنواع الهيمنة والغطرسة واستضعاف المقهورين، كما ترفض كل أشكال الاستغلال والعدوان والاستعمار. وشدد على أن الجزائر وهي تضع قدمها على طريق الإقلاع، تستجمع كافة مقدراتها وعلى جميع الأصعدة في عمل متكامل يعتمد على منطلقات واضحة وثابتة، وعلى إرادة سياسية صادقة ركيزتها الأولى هي اللحمة الوطنية ضمن جبهة داخلية متراصة وواعية بالراهن ومتطلباته وتحدياته. ودعا المواطنين المعنيين بالانتخابات الجزئية المقررة في أكتوبر المقبل بأن يكونوا في الموعد للمشاركة، لتكون جميع بلدياتنا -كما قال - «في مستوى ما يتطلع إليه المواطنون من تنمية محلية تتجاوب والجهد الوطني المبذول. ولدى تطرقه إلى ما خلفته الحرائق المأساوية الأخيرة، أشاد رئيس المجلس بالدور الذي قام به المجتمع المدني في تخفيف معاناة المتضررين، معتبرا إياه « رافدا مهما من روافد الوثبة الوطنية، ووصف ما حدث من تكاثف بين الجهات الرسمية للدولة بمختلف أسلاكها وبين منظمات المجتمع المدني بأنه مؤشر على أن هناك مرافقة للمجهود الوطني الرامي إلى تحقيق التنمية المستدامة». وحول العمل التشريعي الذي ينتظر المجلس الشعبي الوطني، أكد بوغالي أن « الهيئة التشريعية تدخل في صميم الفعل النهضوي باعتبار دورها في تحيين المنظومة التشريعية لتتكيف مع الدستور الجديد الذي وافق عليه الشعب الجزائري»، داعيا جميع النواب ليكونوا في مستوى التحديات، وكذا في مستوى ما يطمح إليه رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون من العمل على رصّْ الصف وتوحيد الكلمة، ولمّ شمل الجزائريين ليكونوا قوة بناء، وذلك بالعمل على ترقية الجهد الوطني، وتثمين المقدرات. قال بوغالي إن الجزائر تعيش ضمن عالم يعج بالمتناقضات والإختلالات والصراعات في ظروف دولية متميزة وشديدة التعقيد، مع ازدياد الهوة وتوسعها بين العالمين المصنع والمنتج والعالم المستهلك، لذلك يقول ذات المسؤول إن الجزائر تسعى أن تكون لقارتنا من التفاعل الإيجابي في هذه التطورات ما يحتم المزيد من التنسيق ين دولها، ولن يكون ذلك إلا بتحقيق السلم واستغلال الثروات في إطار أنظمة ديمقراطية تكون للشعوب فيها كلمة الفصل في ظل الاحترام التام لإرادتها، ولخيارات تسيير شؤونها الداخلية بعيدا عن الضغوطات.