❊ تحديد الأولويات المشتركة في الاتفاق بما يعود بالمنفعة على الطرفين ❊ الجزائر شريك موثوق ووفي وملتزم في مجال الطاقة ❊ تفاؤل بتطوير شراكة أقوى تفضي إلى نتائج ملموسة أجرى رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس بالجزائر العاصمة، محادثات موسعة مع رئيس المجلس الأوروبي، السيد شارل ميشال والوفد المرافق له، حيث أكد المسؤول الأوروبي في أعقابها أن الجزائر تعتبر شريكا موثوقا في مجال الطاقة، مشددا على ضرورة مراجعة اتفاق الشراكة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي من خلال تحديد الأولويات المشتركة بما يعود بالمنفعة المشتركة على الطرفين. وقد خصّ الرئيس تبون السيد شارل ميشال بإستقبال رسمي بمقر رئاسة الجمهورية، قبل أن بجري معه مباحثات ثنائية، توسعت فيما بعد، لتشمل الوفدين الجزائري والأوروبي، حيث حضرها عن الجانب الجزائري كل من وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، السيد رمطان لعمامرة، ومدير ديوان رئاسة الجمهورية، السيد عبد العزيز خلف، وزير الطاقة والمناجم، السيد محمد عرقاب، ووزير التجارة وترقية الصادرات، السيد كمال رزيق. وفي تصريح للصحافة عقب الاستقبال الذي خصّه به رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون أكد المسؤول الأوروبي أن "الجزائر تعتبر شريكا موثوقا في مجال الطاقة"، مشددا على ضرورة مراجعة اتفاق الشراكة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي من خلال تحديد الأولويات المشتركة بما يعود بالمنفعة المشتركة على الطرفين. وأوضح السيد ميشال قائلا "نعتبر أن التعاون الطاقوي أمر أساسي فعلا في ظل الظروف الدولية التي نشهدها إذ نرى في الجزائر شريكا موثوقا ووفيا وملتزما". وأشار إلى أن اللقاء الذي جمعه بالرئيس تبون، كان "مثمرا إلى أبعد الحدود، بما يتوافق والنظرة المستقبلية"، مؤكدا أن الطرفين "يتقاسمان نفس الطموح لإعطاء دفع جديد لنوعية العلاقات التي تجمع بين الجزائر والاتحاد الأوروبي". واستطرد السيد شارل يقول "اعتبرنا أن اتفاق الشراكة هو إطار يجب أن يضفي تحسينات وفق الإرادة المشتركة، من هنا وهناك، لتحديد الأولويات المشتركة خدمة لمصالح الطرفين". كما أكد المسؤول الأوروبي أن الجزائر والاتحاد الأوروبي لهما "طموح مشترك لتحقيق الاستقرار والأمن والازدهار"، مشيرا في هذا الصدد إلى تطرقه رفقة الرئيس تبون إلى "عدد من الحالات المتعلقة بالجوار والسياق الجيوسياسي". وأعرب السيد ميشال عن "تفاؤله الشديد" بتطوير "شراكة أقوى وأصدق تفضي إلى نتائج ملموسة بالنسبة لمواطني الجزائر والاتحاد الأوروبي". وكان السيد شارل ميشال قد حل بالجزائر صبيحة أمس، حيث كان في استقباله بمطار هواري بومدين الدولي، الوزير الأول، السيد أيمن بن عبد الرحمان، مرفوقا بوزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب ووزير التجارة وترقية الصادرات، كمال رزيق. وبمقام الشهيد، قام رئيس المجلس الأوروبي بوضع إكليل من الزهور أمام النصب التذكاري المخلد لشهداء ثورة أول نوفمبر المجيدة ليزور بعدها المتحف الوطني للمجاهد.