يتداول بالسوق الجزائرية 420 ألف بطاقة دفع الكترونية كلاسيكية و52 ألف بطاقة دفع ذهبية "قولدن" وزعت لزبائن 17 مؤسسة مصرفية تعاقدت فيما بينها للدفع الآلي بين البنوك، وحسب أولى الإحصائيات لشركة النقد الآلي والعلاقات التلقائية بين البنوك "ساتيم" فقد بلغت نسبة التعاملات المصرفية عبر هذه البطاقات 7500 عملية يومية تتم عبر 2120 نهائي للدفع الالكتروني الموزعة على التجار و640 موزع آلي للنقود. وتتوقع "ساتيم" توزيع 850 ألف بطاقة جديدة مع نهاية 2009 وزيادة عدد الموزعات الآلية ب 720 آلة جديدة و4300 نهائي للدفع الالكتروني على مستوى التجار وهو ما سيعطي دفعا جديدا لمشروع "أي كومارس" (التجارة الالكترونية) التي تدخل ضمن مجموعة من المشاريع التي تحضر لها الحكومة في إطار الحكومة الالكترونية 2013 . قررت شركة النقد الآلي والعلاقات التلقائية بين البنوك "ساتيم" ابتداء من شهر جويلية القادم إطلاق عملية الدفع الالكتروني لشراء المنتوجات على شبكة الانترنت من خلال استخدام بطاقات الدفع الالكترونية، وسيكون بإمكان مستعملي هذه البطاقات دفع تكاليف شراء المقتنيات سواء عبر الانترنت أو من عند التجار الذين يمتلكون أجهزة لقراءة البطاقات الالكترونية والاقتطاع منها، وتدخل العملية في إطار مشروع الحكومة الالكترونية 2013 والتي تتضمن مشروع خاص بقطاع التجارة "أي كومارس". ومن جهتها ستتكفل "ساتيم" بتطوير القطاع المصرفي والتجاري بالجزائر من خلال وضع أرضية معلوماتية للدفع الالكتروني موجهة للتجارة عبر الانترنت. ويتوقع أن تعد شركة "ساتيم" لوحة القيادة التقنية لمتابعة كل التعاملات التجارية التي تتم عبر بطاقات الدفع الآلي قبل نهاية السداسي الثاني من السنة الجارية بالشراكة مع مؤسسة أجنبية وبنك جزائري عمومي سيتم اختياره ليكون أرضية عمل نموذجي قبل تعميم التقنية على كامل الشبكة التي أعدت سابقا للربط، فيما بين البنوك، وهو ما يدخل في إطار إصلاح المنظومة المصرفية علما أن التعامل بالبطاقات الالكترونية في المجال المصرفي أضحى أكثر من ضرورة خاصة مع التغيرات الاقتصادية ودخول الجزائر للسوق الحرة وهو ما يتطلب تسهيلات أكثر في التعاملات المالية مع المستثمرين الأجانب. ومن جهة أخرى تضمن شركة "ساتيم" لزبائنها السرية التامة في التعاملات بين البنوك والتجار من خلال حفظ الأرقام السرية للبطاقات الالكترونية وضمان اقتطاع النسب المتفق عليها بين البائع والمشتري، وهو التأمين الذي سيكون مماثلا لما يوفره اكبر العملاء الاقتصاديين في المجال المصرفي في العالم، كما أن هدف شركة "ساتيم" هو إيجاد أنظمة جديدة للدفع والتعاملات المصرفية بالسوق الجزائرية تتماشى وهو معمول به في باقي الدول الكبرى. وحسب الإحصائيات الأخيرة فإن شركة "سايتم "التي تأسست سنة 1995 بعد تنسيق جهود ثماني مؤسسات مصرفية وهي على التوالي "البنك الوطني الخارجي، بنك التنمية المحلية، البنك الوطني الجزائري، القرض الشعبي الوطني، صندوق التوفير والاحتياط بنك، الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي، بنك البركة وبدر بنك" تمكنت في أول الأمر من توزيع 420 ألف بطاقة دفع الكترونية كلاسيكية و52 ألف بطاقة ذهبية "قولدن" منذ 2004، وقد بلغت نسبة التعاملات عبر هذه البطاقات 7500 عملية يوميا تتم عبر 2120 نهائيا للدفع الالكترونية الموزعة على التجار و640 موزعا آليا للنقود متواجدا أمام وكالات 17 مؤسسة مصرفية، وتتوقع "ساتيم "توزيع 850 ألف بطاقة جديدة مع نهاية 2009 ورفع عدد الموزعات الآلية ب 720 آلة جديدة وتوزيع 4300 نهائي للدفع الالكتروني لدى التجار. ورغم أن فكرة التعامل مع شبكات الانترنت في اقتناء مختلف البضائع كان في الوقت القريب يبدو مستحيلا بالنسبة للمستهلك الجزائري ، فإن التغيرات الاقتصادية والتجارية المتواصلة تجعل الجزائر مجبرة على مسايرة التغيرات وأقلمة أنظمتها بما هو متعامل به في الخارج خاصة مع الاستثمارات الأجنبية المنتعشة بالسوق الجزائرية والتي يطالب أصحابها تسهيل الإجراءات المصرفية لنقل الأموال وصرف العملة الصعبة.