أكد المشاركون في ورشة الجزائر حول استراتيجية الاتحاد الإفريقي في مجال السلم والتعاون الأمني في القارة أول أمس ضرورة مساهمة الدول الإفريقية ب"صفة محسوسة" في تمويل الجهود التي يبذلها الاتحاد الإفريقي في مجال الأمن والسلم· واعتبر المشاركون في التصريح الختامي الذي توج أشغال الورشة أنه "من خلال البحث في العراقيل التي تقف في طريق جهودنا لاحظنا أن التمويل يشكل أحد أكبر العقبات التي تعترض عمل الاتحاد الإفريقي والآليات الجهوية" · وأعربوا عن أسفهم لهذا الوضع، مشيرين إلى أهمية حشد دعم المجموعة الدولية لجهود السلم المبذولة على مستوى القارة (···)مع ضرورة رصد الإمكانيات اللازمة التي تمكن إفريقيا من تطبيق خارطة الطريق التي سطرتها· وحيا المشاركون الخطوات المنجزة في عملية إنشاء القوة الإفريقية الاحتياطية، مؤكدين أنه "مازال ينتظرنا عمل كبير" لتفعيل استراتيجية الاتحاد الإفريقي من أجل الأمن والسلم· ولهذا الغرض دعا المشاركون إلى "التعجيل" بعقد اجتماع الوزراء الأفارقة للدفاع والأمن الذي سيتم خلاله المصادقة على خارطة الطريق حول المرحلة الثانية لوضع القوة الإفريقية الاحتياطية· وبخصوص النزاعات بإفريقيا جدد المشاركون في ورشة الجزائر عزمهم على "تكثيف" جهودهم من أجل ضمان والمساهمة في حل عاجل و"تعزيز" أعمالهم في مجال الوقاية· وبعد أن أعربوا عن قلقهم إزاء الخطر الذي يشكله تهريب المخدرات والجريمة المنظمة "التي تزيد من هشاشة مؤسسات الدولة واللاأمن" أكد المشاركون أنهم "لن يدخروا أي جهد" لمواجهة الإرهاب· من جهة أخرى، كشف السيد سعيد جنيت رئيس مجلس السلم والأمن للإتحاد الإفريقي أن النزاعات في دارفور (السودان) وفي الصومال ستشكل احد المحاور المسجلة في جدول أعمال القمة العادية المقبلة للإتحاد الإفريقي المزمع عقدها أواخر شهر جانفي الجاري بأديس أبابا (أثيوبيا)· وأكد السيد جنيت في تصريح لواج على هامش الورشة أن "هذه القمة التي تمثل الجهاز السيادي للإتحاد الإفريقي ستتكفل بدراسة كل المسائل الهامة التي تخص القارة لاسيما التي تتعلق بالسلم و الأمن خاصة وضع النزاعات في دارفور والصومال" · وأضاف السيد جنيت فيما يخص القوة الإفريقية الاحتياطية أن القمة ستطلع على التطورات التي تحققت في إطار وضع الوحدات الإقليمية الخمس التي تشكل هذه القوة· وتم إعداد الوثائق المرجعية المتعلقة بالجوانب المختلفة للقوة الإفريقية الاحتياطية خلال ورشات نظمها كل من الإتحاد الإفريقي و الآليات الإقليمية حيث ستتم المصادقة عليها في الاجتماع المقبل للوزراء الأفارقة للدفاع والأمن·