ضبط القائمون على قطاع التربية بولاية سطيف، جميع الترتيبات الخاصة لضمان دخول مدرسي جديد، عبر الستين بلدية المكونة للخريطة الجغرافية للولاية، من خلال توفير جميع الوسائل المادية والبشرية لإنجاح هذا الموعد، بإشراك جميع الشركاء والفاعلين التربويين والإداريين، حيث يرتقب التحاق قرابة نصف مليون تلميذ في مختلف الأطوار التعليمية. أكد مدير التربية لولاية سطيف، السيد عثمان حمنة، أن مصالحه على أتم الجاهزية لإنجاح الدخول المدرسي الجديد، والذي شهد هذه السنة، استلام مؤسسات تعليمية جديدة في مختلف أطوار التعليم، منها ثلاث مدارس ابتدائية، 2 منها بعاصمة الولاية بكل من حي ثليجان والمجمع السكني عين الطريق، ومدرسة ابتدائية بمدينة عين الكبيرة في الجهة الشمالية للولاية، مع احتمال فتح مدرستين بكل من التجمع السكاني الجديد "عبيد علي" وسط مدينة سطيف، وأخرى بمدينة العلمة، بالإضافة إلى متوسطتين جديدتين؛ الأولى بحي تينار بلدية أولاد صابر، وأخرى بحي عبيد علي بلدية سطيف، وثانويتين بمدينة العلمة وحي تينار، فضلا عن استلام 44 قسما توسيعيا. أوضح المتحدث، أن هذه الهياكل الجديدة من شأنها استيعاب العدد المتزايد للتلاميذ عبر بعض بلديات الولاية، ستساهم في تحسين أداء البيداغوجي، من خلال التخفيف والقضاء على ظاهرة الاكتظاظ في الأقسام التعليمية، وتحسين ظروف العمل والتمدرس وتطوير النتائج المدرسية، خصوصا أن قطاع التربية بالولاية يتوفر على 239 متوسطة و107 ثانوية و893 ابتدائية، دون احتساب الهياكل الجاري إنجازها. عمد القائمون على قطاع التربية بالولاية، مع بداية الموسم الدراسي الجديد، إلى إعادة فتح واستغلال بعض المنشآت المدرسية المغلقة منذ سنوات، لأسباب متنوعة، في مقدمتها متوسطة "محمد خميستي" القديمة المتواجدة بحي ثليجان، وسط مدينة سطيف، وتحويلها إلى مدرسة ابتدائية بعد تلقي مديرية التربية بالولاية الضوء الأخضر، والموافقة من قبل مصالح وزارة التربية الوطنية. بلغ التعداد الإجمالي للتلاميذ المتمدرسين خلال الموسم الدراسي الجديد، من المسجلين في ولاية سطيف، بجميع الأطوار التعليمية؛ 487885 تلميذ، منهم 257048 تلميذ في الطور الابتدائي، 17651 مسجل في صف التربية التحضيرية، و47590 مسجل بالسنة الأولى ابتدائي، بالإضافة إلى 163209 تلميذ بالطور المتوسط، و69631 تلميذ بالطور الثانوي يشرف على تأطيرهم طاقمين إداري وتربوي بمجموع 34374، منهم 12211 مِؤطر إداري، و22163 مؤطر تربوي. فيما شهدت بداية الموسم الدراسي الجديد، إدماج 3163 موظف على مستوى القطاع عبر كامل المؤسسات التعليمية ببلديات الولاية، منهم 1651 موظف مستفيد من جهاز المساعدة على الإدماج المهني، لحاملي الشهادات في رتبة مشرف التربية بالطور الابتدائي، أما بخصوص تدريس اللغة الإنجليزية، فقد تم توظيف 243 أستاذ من حاملي شهادات اختصاص في اللغة الإنجليزية والترجمة على صيغة التعاقد، على مستوى الولاية، ممن استفادوا من تكوين تحضيري لمدة 10 أيام. في حين خصصت ولاية سطيف بالنسبة للنشاط الاجتماعي، تحسبا للموسم الدراسي، مبلغ 66 مليار سنتيم، لمنحة التمدرس المقدرة ب 5000 دج، وزعت على أصحابها المقدر عددهم 132 ألف مستفيد من جميع بلديات الولاية، كما تم بالمناسبة، توفير الكتاب المدرسي على جميع المؤسسات التعليمية المتواجدة عبر تراب الولاية، مع فتح عدة نقاط بيع موسعة، بالإضافة إلى ضبط جميع الترتيبات المعتمدة، لضمان الإعلام والتوجيه والاستقبال والتكفل الأمثل بالانشغالات المطروحة، وتنصيب خلية الإصغاء على مستوى مديرية التربية والمؤسسات التربوية للولاية من أجل التكفل بالإنشغالات.