نُصب الأستاذ عبد الله مبرك مديرا للمسرح الجهوي "الجيلالي بن عبد الحليم" بمستغانم، أول أمس، بعد أكثر من ستة أشهر من شغور هذا المنصب، وقد أشرف المفتش المركزي بوزارة الثقافة والفنون، حمزة جاب الله، ممثلا للوزيرة صورية مولوجي، على مراسم التنصيب الذي تزامن مع تواصل مجريات المهرجان الوطني لمسرح الهواة في مستغانم. بالمناسبة، أوضح جاب الله أن من بين تعليمات وتوجيهات الوزيرة، إعطاء الأولوية في فضاء المسرح الجهوي بمستغانم للفنانين المسرحيين، وحتى الناشطين في فنون أخرى، وأن يكون الاهتمام الأول بالفنان والموارد البشرية التي هي القاطرة الأساسية لإحداث الطفرة وخلق الإبداع، مشيرا إلى أن الوزارة ملتزمة بمرافقة مسرح مستغانم وكل مسارح الجمهورية، خاصة أن الوزيرة على إطلاع دائم بكل الإشكالات المطروحة، والمتعلقة بتسيير المسارح والصحة المالية للمؤسسات المسرحية الناجمة عن تراكمات، منها التي تلقى مسؤوليتها على المستوى المركزي، وأخرى يتقاسمها كل الفاعلين. أبرز الدكتور جاب الله، أن الطبعة ال53 للمهرجان الوطني لمسرح الهواة، هي إشارة انطلاق لإعادة بعث النشاط الثقافي والمسرحي في مدينة مستغانم بصفة خاصة، وكل التراب الوطني عموما، وهي بداية لتصحيح والتأسيس لتقاليد جديدة ترتكز على العمل التشاركي، بالإضافة للتسيير بمقاربات ثقافية وفنية جديدة، تتطلع لطموحات الجزائر وشعبها وتتوافق مع التنوع والزخم الفني لبلادنا، كل هذا يبنى وفق نظرة استشرافية جديدة، تولي الأهمية الأولى لتفعيل اقتصادية الثقافات وجعل الحدث الثقافي والمسرحي بصورة خاصة، في لب العملية الاقتصادية والاستراتيجية الجديدة لرئيس الجمهورية والحكومة. في الأخير، ثمن ممثل وزيرة الثقافة والفنون، نجاح حفل افتتاح المهرجان الوطني لمسرح الهواة ال53، بفضل جميع من أشرف وساهم في إعطائه حلة جميلة، معتبرا أيضا أن ترسيم المدير الجديد للمسرح كان مميزا، لأنه جاء في خضم فعاليات تظاهرة المهرجان الوطني لمسرح الهواة، بالتالي فهو عرس فني. من جانبه، قال المدير الجديد للمسرح الجهوي، عبد الله مبرك، إنه بدأ يشعر بثقل المسؤولية مباشرة مع مراسم التنصيب الرسمي له في مهمته الجديدة، ووجه كلمته لعمال المسرح الذي سيديره، والذي أشرف على عدة مهام به سابقا، بأنهم القاعدة الأساسية للنهوض بالنشاط المسرحي في هذا الفضاء، بفضل عملهم المشترك ومرافقتهم المتواصلة للإدارة والمدير، مشيرا إلى أنه يضع كل ثقته فيهم لفتح صفحة جديدة في مسار مسرح مستغانم، كي ينتشر صداه الإيجابي في كل مكان، بالتعاون والتكاثف، ثم عرج المدير الجديد نحو الفنانين وكل الناشطين في الساحة الثقافية بمستغانم، الذين أكد لهم أن أبواب المسرح ستكون مفتوحة لكل فنان مهما كان، وأنه شخصيا موجود ومستعد لتقديم كل الخدمات الممكنة والمتاحة لهم.