أكد محافظ المهرجان الوطني لمسرح الهواة بمستغانم، محمد تكيرات، الأربعاء المنصرم، احترام آراء الجمعيات الخمس المنسحبة من المنافسة في الصنف "أ"، والفرقتان المنسحبتان من الصنفين "ب" و"ج"، وقال "المنسحبون، ربما لم يفهموا البرنامج المقترح من قبل المحافظة، ذلك أن الصنفين "أ" و"ب" يتنافسان على الجائزة الكبرى، وكلاهما يضمان فرقا ذات مستوى وخبرة"، أما الصنف "ج"، فهو "مخصص للفرق التي لا تملك دعما وأعمالها تقترب من الأداء المسرحي المتعارف عليه". جاء ذلك خلال لقاء مفتوح نظمته محافظة المهرجان مع الجمعيات المسرحية المشاركة، سواء في المنافسة الرسمية للصنفين "أ" و"ب"، إضافة إلى الفرق "ج" وكذا المتربصين. وأضاف تكيرات، أن لجنة الانتقاء اجتهدت في أداء مهمتها، ورغم ثقل المسؤولية، نجحت في اختيار أعمال جميلة في الأصناف الثلاثة، وأي تقصير أو خطأ يعد أمرا طبيعيا بالنظر إلى الظرف الاستثنائي الذي برمجت فيه التظاهرة. كما أشار إلى أن عملية الانتقاء هذه السنة، جرت بقبول كل الطلبات التي أرسلت إلى المحافظة السابقة، عوضا عن التصفيات الجهوية، كما هو متعارف عليه في الطبعات الفارطة. واستعرض تكيرات في كلمته أمام الحضور بقاعة دار الثقافة "ولد عبد الرحمن كاكي"، تفاصيل تحضير الدورة ال53، مباشرة بعد تنصيبه في 8 سبتمبر 2022، وقال إن المهمة شكلت بالنسبة له ولطاقمه الفني والتقني "تحديا وإصرارا"، حيث حُضر للدورة في ظرف استعجالي وقصير، وجرى انتقاء الفرق المشاركة على ضوء البطاقات الفنية المرسلة. بالمناسبة، دعا تكيرات جموع المشاركين، إلى المحافظة على روح المهرجان لبقائه ودوامه كفعالية فنية وطنية، لها مكانتها داخل وخارج الوطن، لأن مسرح الهواة هو خزان المسرح المحترف، مؤكدا أن شعار هذه الدورة هو "إرث الأجداد أمانة الأجيال"، بالتالي الهدف الأول والأخير للمحافظة، هو "تنظيم مهرجان مسرحي دون الدخول في أي حسابات أو تفرقة بين المشاركين". من جهة أخرى، استعرض تكيرات، خطة عمله في المستقبل، والأهداف التي يطمح إلى تحقيقها مع كل الفاعلين والناشطين، مثل تفعيل الاتفاقيات بين محافظة مسرح الهواة والمؤسسات الثقافية، على غرار المسرح الوطني والمسارح الجهوية. وقال في هذا الصدد، إن المحافظة حرصت على تفعيل الاتفاقية المبرمة مؤخرا، مع محافظة المسرح المحترف، بهدف تمكين العمل الفائز في الصنف "أ"، من المشاركة في منافسة المحترف، لأن الهدف هو رفع مستوى المنافسة. ستعمل محافظة مهرجان مسرح الهواة، مستقبلا، على صياغة قانون داخلي للمهرجان، يحدد شروط المشاركة ويلزم الفرق على احترامها، حتى لا يظلم أي طرف من الأطراف، ولا تحرم فرقة من المشاركة، كما حدث هذه السنة، بسبب الانسحاب المتأخر للفرق. من جهة أخرى، أعلن تكيرات، بعد الاستعانة بآراء قدماء المسرح الهاوي والأساتذة المختصين، عن سعيه لاسترجاع الاسم الأول للمهرجان، وهو "مهرجان الفن الدرامي"، وسيكون ذلك واحدا من الاقتراحات التي سترفع إلى وزيرة الثقافة والفنون، من أجل تأسيس قاعدة صلبة لهذا المهرجان وضمان مستقبله. في الختام، أكد تكيرات، أن الدورة القادمة للمهرجان ستكون "عربية"، حيث ستدرج فرق عربية متنافسة في الصنف "أ"، وسيتم اختيار فرقة جزائرية واحدة لدخول المنافسة في هذا الصنف، بينما سيكون لباقي الفرق الوطنية مجال، لتنافس والإبداع في الصنف "ب".