جندت ولاية الجزائر كل مؤسساتها ومديرياتها، لاستقبال ضيوف الجزائر في القمة العربية المزمعة بداية نوفمبر القادم، تجسيدا لتعليمات وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية المتعلقة بتزيين العاصمة ومحو النقاط السوداء، التي تخل بالمنظر العام لعاصمة البلاد، التي ستجمع زعماء الدول العربية في قمة تاريخية يعول عليها في حلحلة العديد من القضايا العربية العالقة. تعيش المؤسسات العمومية ذات الطابع التجاري والصناعي لولاية الجزائر والمديريات التنفيذية منذ قرابة أسبوعين، حالة "طوارئ"، وينتشر المسؤولون المحليون في الميدان للوقوف على الأشغال المستعجلة، مستنفرين كل الإمكانيات المادية والبشرية لمحو النقاط السوداء بالعاصمة، سواء تعلق الأمر بالمحيط والمساحات الخضراء، الطرق، الإنارة العمومية. ويحرص الولاة المنتدبون ل14، منذ أكثر من أسبوع، على حملة نظافة واسعة، سخرت لها كل الإمكانيات المادية والبشرية، استعانت فيها السلطات العمومية بمؤسسات وشركات عمومية ويقوم والي العاصمة عبد النور رابحي، منذ أسبوع ، بخرجات ميدانية رفقة مسؤولي المؤسسات الولائية والمديريات التنفيذية ذات الصلة بالتحضير للحدث العربي الهام،، حيث أمر بالتنسيق بين القطاعات وبذل الجهود من أجل تزيين العاصمة. "أوديفال" على قدم وساق من بين المؤسسات التي انطلقت في العمل منذ أكثر من أسبوعين مؤسسة تنمية المساحات الخضراء لولاية الجزائر "أدويفال"، التي رفعت من وتيرة عملها وسخرت جميع وسائلها للتكفل بالمساحات الخضراء، حيث لجأت إلى استغلال صهاريجها المتنقلة واستئجار أخرى لسقي النباتات التزيينية والأشجار ومساحات العشب، التي كادت أن تذبل بفعل الجفاف، لتكون الأمطار الأخير بشارة خير لتخفف تلك الأعباء وتختصر الجهد والوقت. وأكد مدير "أوديفال"، كمال يعقوب في اتصال مع "المساء" أن عمال المؤسسة يكثفون الجهود للتكفل بالأشجار والنباتات بحواف الطرق السريعة والتقاطعات والمحولات وتقليم الأشجار المصفوفة وغرس المزيد من النباتات الزهرية وإعادة التفريش بالعشب الطبيعة لبعض الأجزاء التي تضررت بفعل الجفاف، مضيفا أن "أوديفال" تنسق مع محافظة الغابات لتقليم أشجار الكاليتوس وتلك التي تعيق أو تشوه المحيط، وإزالة أخرى يابسة أو تعيق حركة المرور أو تحجب الرؤية. "أسروت" و"ورشات الجزائر" لمحو النقاط السوداء من جهتها، تسهم مؤسسات أخرى في استدراك النقائص المسجلة بقطاعاتها، ومنها مؤسسة التطهير وصيانة الطرقات لولاية الجزائر "أسروت" التي تجند منذ أسبوع عمالها في الميدان، والمداومة على رفع الردوم ومخلفات النباتات والردوم، وترميم بعض حواف الطرق المهترئة وتزفيت مسالك فرعية، إلى جانب مؤسسة الإنارة العمومية لولاية الجزائر "إيرما"، التي تقوم بتجديد المصابيح التالفة، ووضع الأضواء التزيينية الزاهية الألوان، بالمحاور الرئيسية لتزيد العاصمة جمالا عندما تميل الشمس إلى الغروب. كما تتكفل المؤسسة الولائية "ورشات الجزائر" هي الأخرى بإصلاح نافورات الساحات العمومية والمحولات بالطرق الرئيسية، ورفع أعلام الدول العربية، إلى جانب نصب لافتات مضيئة، تحمل عبارات الترحيب بضيوف الجزائر، الى جانب دهن علامات مرور، لاسيما بالطرق التي أعيد تزفيتها.. "فنون وثقافة".. 22 نصبا يرمز للدول العربية حسب المعلومات المستقاة، فإن مصالح ولاية الجزائر كلفت مؤسسة "فنون وثقافة" بتجسيد 22 نصبا يرمز كل منها إلى دولة معينة، منها نصب مقام الشهيد الذي يرمز إلى الجزائر، القدس كرمز عن دولة فلسطين وغيرها من النصب المنحوتة، التي ستزين الساحة المقابلة لجامع الجزائر الأعظم بالمحمدية، لترسم بذلك لوحة جميلة تليق بمقام الضيوف.