تلقى رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس، مكالمة هاتفية من نظيره التركي السيد رجب طيب أردوغان، تطرقا فيها إلى العلاقات الثنائية الجيدة التي تربط البلدين ومسائل تهم الشعبين الصديقين، حسب ما أورده بيان لرئاسة الجمهورية. وحسب ذات البيان، فقد هنّأ الرئيس التركي، بالمناسبة السيد الرئيس، على نجاح الجزائر في تنظيم مؤتمر لم الشمل لتحقيق الوحدة بين الفصائل الفلسطينية، معربا عن تقديره العالي لمجهودات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، لبلوغه هذا المسعى النبيل، متمنيا له تحقيق نجاح آخر في توحيد الصف بين الأشقاء العرب من خلال قمة جامعة الدول العربية التي تنعقد في الفاتح نوفمبر بالجزائر. وتأتي المكالمة الهاتفية للرئيس التركي، في خضم ترحيب عربي ودولي واسع ب"إعلان الجزائر" المترجم لإتفاق المصالحة الفلسطينية الذي أنهى سنوات من الإنقسام بين الفصائل، إذ رحّبت دول كبرى وهيئات ومنظمات دولية بالمصالحة الفلسطينية، تتقدمها دولتا روسيا والصين كما رحب الاتحاد الأوروبي، بتوقيع الفصائل الفلسطينية ووصفه بالمشجع، كما ثمّنت قطر وتونس وليبيا واليمن والبرلمان العربي والبرلمان الإسلامي، وكذا مفتي القدس إعلان الجزائر، وأثنوا على جهود الرئيس تبون، وحكمته وصبره للوصول إلى رأب صدع الفصائل الفلسطينية. ومعلوم أن العلاقات الجزائرية التركية تعرف تقاربا وإنسجاما في المواقف منذ وصول الرئيس عبد المجيد تبون، الى سدة الحكم، إذ كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، من أوائل الرؤساء والقادة الذين قاموا بزيارة الجزائر تحت قيادة الرئيس تبون، كما قام رئيس الجمهورية بزيارة إلى تركيا منتصف شهر ماي الماضي، وهي الزيارة التي أقلقت بنتائجها واتفاقيتها الإقتصادية عددا من الدول التي كانت ترى في نفسها الشريك رقم واحد في الجزائر، إذ عمل الرئيس تبون، منذ توليه تسيير شؤون البلاد على تفعيل الدبلوماسية بجميع مناحيها كما أحيا الدبلوماسية الاقتصادية والعلاقات الجزائرية – التركية والدور الذي لعبه الرئيس تبون، في الإنتقال الى المستوى الإستراتيجي جعلت الشركاء في اسطنبول يصلون الى قناعة بأن الجزائر تمثل الحليف الاقتصادي الاستراتيجي الهام، وتطرح العديد من الفرص بعد أن أصبحت المبادلات التجارية الجزائرية التركية في حدود 5 مليار دولار، ومن المتوقع أن ترتفع هذه المبادلات إلى 10 ملايير دولار في ظل تكثيف التعاون بين البلدين.