❊ الجزائر هيأت كل الظروف لتجاوز القمة العربية تحديات الواقع أكد وزير الاتصال، محمد بوسليماني، أمس، أن الدولة عملت على ترقية البيئة المهنية الملائمة لأسرة الصحافة، بما يمكنها من المساهمة في إبراز دور الجزائر الايجابي بقيادة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، مشيرا إلى أن هذا الدور أصبح "محل إشادة اقليمية ودولية". قال بوسليماني في كلمة له خلال مراسم حفل تتويج الصحفيين الفائزين بجائزة رئيس الجمهورية للصحفي المحترف في طبعتها الثامنة، التي حملت موضوع "ستينية الاستقلال: تحديات الأمس، تحديات اليوم"، أن هذه المناسبة تعد بمثابة تذكير ب"الدور الفعال الذي لعبه الصحفي الجزائري عبر مختلف المسارات التي مر بها الوطن". وأشار الوزير إلى أن يوم 22 أكتوبر يعتبر فرصة للتعبير عن "الامتنان المستحق" لأسرة الصحافة الوطنية التي لم تتوان عن التضحية من أجل الجزائر ومرافقة الجهود المبذولة لتحقيق التنمية ولصون سيادة الوطن وكرامة أبنائه أينما كانوا. وأوضح أن هذا الدور "أضحى اليوم أكثر تأكيدا، دعما وإبرازا للمكاسب المعتبرة التي تحققت في إطار تنفيذ التزامات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، المرتكزة على استعادة هيبة الدولة ودورها الوازن والبناء وبناء اقتصاد متنوع منتج وتنافسي، إلى جانب ضمان كرامة المواطن الجزائري". وأضاف بوسليماني، أنه "بالنظر إلى استهداف بلادنا بشتى الطرق ولاسيما الهجمات السيبريانية، تضطلع الصحافة الوطنية بواجب المساهمة بقوة في صد محاولات التشويش على مواقف الجزائر الثابتة وقراراتها السيدة". وأعرب بهذا الخصوص عن ثقته في "مساهمة نوعية للصحافة العمومية والخاصة لإنجاح تغطية الدورة 31 لأشغال للقمة العربية يومي الفاتح والثاني نوفمبر القادم بالجزائر والتي هيأت بلادنا لها كافة الظروف لتكون متميزة بكل المعايير". في هذا الإطار، دعا بوسليماني الصحافة الوطنية إلى "ضمان المرافقة الاعلامية اللائقة بهذا الحدث الإقليمي الكبير الذي تحتضنه بلادنا بعد أيام قليلة". في سياق آخر، ذكر الوزير بأن "بلادنا تتأهب لتخليد الذكرى 68 لاندلاع ثورة الفاتح نوفمبر العظيمة"، مبرزا أن الصحفيين كانوا "جزءا لا يتجزأ من نضالنا التحرري الذي يمثل نموذجا تحتذي به الشعوب التواقة الى التحرر والانعتاق، والتي تحظى على الدوام بمساندة الجزائر دون قيد أو شرط". واعتبر أن اختيار ملف الذاكرة لموضوع مسابقة هذه السنة، يعد "تأكيدا على دور الصحفي الفعّال في الاهتمام بشؤون الوطن في مختلف أحواله والحفاظ على دوام استقراره وازدهاره". ونوّه في هذا السياق بجميع الأعمال المشاركة في هذه الطبعة وفي مختلف الاصناف المعتمدة، والتي بلغت 325 عملا، حيث يعد "رقما قياسيا مقارنة بالطبعات السبع الماضية".