يحتضن المتحف العمومي الوطني للفنون الجميلة بالعاصمة معرضا فنيا يضم أعمالا فنية ل14 فنانا عربيا تمثل جانبا من رصيد مجموعات المتحف تعود لفترة ما قبل الاستقلال وبدايات ثمانينيات القرن الماضي، تعكس محور الثورة التحريرية الجزائرية وهواجس القضايا العربية، وذلك في إطار برنامج إحياء الذكرى 68 لاندلاع الثورة التحريرية وانعقاد القمة العربية يومي 1 و2 نوفمبر القادم. ويضم المعرض الذي يحتضنه رواق البرونز بجناح محمد خدة- الموسوم " الفنانون العرب المحدثون"، 20 لوحة زيتية ومائية بتقنيات مختلفة من إبداع 14 فنانا تشكيليا من تونسوسوريا والعراق ولبنان وفلسطين وليبيا، من رصيد مجموعات المتحف التي تم اقتناؤها أو استلامها كهبة، يغوص الزائر من خلالها في غمار تجارب فنية عربية مختلفة ثرية بعناصرها الجمالية والتقنية تنهل من التراث المحلي وتنحو باتجاه الحداثة وفق خيارات التيارات الفنية. وتتمحور الأعمال الفنية المعروضة حول موضوع الثورة الجزائرية وانعكاساتها على التيارات الفنية العربية بفضل ما أنتجته لديهم من قيم الفخر والانتماء لهذا الفضاء العربي المكافح من أجل استرجاع سيادته وكرامته إلى جانب تناولهم لمواضيع أخرى كالتراث العمراني والأزياء والتقاليد، حيث رصد هؤلاء الفنانين الذين ينتمون لمختلف التيارات والمدارس الفنية لحظات من مسار الثورة. واشتمل المعرض على لوحات الفنان التونسي عمار فرحات بلوحة "تركيب" والفنان التشكيلي الليبي طاهر المغربي بلوحة "إفريقي" التي تم اقتناؤها عام 1978، ولوحة "من قريب كمن بعيد" للفنان التشكيلي اللبناني عبود شفيق ولوحة "السلفادور" للفنان الفلسطيني نبيل كيالي ولوحة "نساء جرش" للتشكيلي الفلسطيني إسماعيل شموط. وتضمن المعرض لوحة "تحية لشهداء الثورة الجزائرية " للتشكيلي اللبناني عارف ريس و"رموز" و"منظر طبيعي "للتشكيلي العراقي خالد الجادر ولوحة لأجل المعركة في الجزائر" للفنان السوري ممدوح قشلان. ولوحة "الذهول الفاجع" للتشكيلي السوري، فؤاد أبو سعدة ولوحة "تهامة" للتشكيلي السوري أيضا أبازيد هبال. ولوحات بديوانية الفن ينظم رواق "ديوانية الفن" معرضا تشكيليا مشتركا في مقره بالجزائر العاصمة لمجموعة من الفنانين العرب، من 1 إلى 15 نوفمبر القادم تحت عنوان "تشاكيل عربية"، تزامنا مع الدورة 31 لقمة جامعة الدول العربية والذكرى 68 لاندلاع الثورة التحريرية. وستشهد الفعالية عرض لوحات للفنان رشيد جمعي وكنزة بورنان من الجزائر وديانا شمونكي من فلسطين وخالد تكريتي من سوريا وراشد دياب من السودان ومحمد إبراهيم المصري من مصر. وقال المبادرون بتنظيم هذا اللقاء أن الفنانين رغم انتمائهم إلى مدارس تشكيلية مختلفة ورغم تباين أعمارهم إلا أن ما يجمعهم كونهم فنانون معاصرون يعبرون من خلال إبداعاتهم عن اهتماماتهم المعاصرة وكذا هوياتهم، كل بطريقته. وتأسست "ديوانية الفن" بالجزائر العاصمة سنة 2020 من طرف التشكيلي، حمزة بونوة، وتهدف إلى "التعريف بالفن الجزائري عالميا" و"دعم ومرافقة الفنانين الجزائريين والعرب والجمع بينهم في معارض ومشاريع مشتركة".