ينتظر أن تشهد الخمس سنوات المقبلة، تكوين 200 خبير دولي جزائري ومستشار للحسابات، وذلك في إطار مساعي الدولة الرامية الى ترشيد الإدارة والجماعات المحلية وكافة المؤسسات العمومية والخاصة، هذا ما كشف عنه مؤخرا بقاعة دار الثقافة هواري بومدين بسطيف، الخبير الدولي الجزائري، محمد يحياوي، مدير معهد »أم بي أي«، خلال أشغال الملتقى الأول حول التدقيق والمراقبة الداخلية للمؤسسات، الذي عرف مشاركة أخصائيين في المجال من الجزائر وفرنسا، حضره الى جانب السلطات الولائية، عدد من ممثلي المؤسسات العمومية والخاصة. وحسب السيد يحياوي، فإن التدقيق الداخلي له دور حاسم في الحفاظ على الصحة المالية للمؤسسات ونجاعة تسييرها، ويعد الركيزة الأساسية لنجاح المؤسسة الاقتصادية على وجه الخصوص و»عين« المدير العام لتحقيق النتائج وضمان نجاح حكومة المؤسسات من جانب تحقيق أهدافها والتحكم في مواردها المالية. مضيفا أن مهنة المدقق وظيفة تابعة للمديرية العامة وركيزتها الأساسية، ومع ذلك فالمهنة تعتبر حديثة النشأة بالجزائر، حيث تقتصر على بعض المؤسسات الكبرى، وهو ما ساهم في ضعف المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، إلا أن السلطات الجزائرية تفطنت لها مؤخرا وجعلت منها محورا أساسيا يعتمد عليه للنهوض بالمؤسسات وبعثها من جديد وإعطائها عناية كبيرة. كما أكد المشاركون في الأيام الأولى الخاصة بالتدقيق الداخلي للمؤسسات المنظم من طرف معهد »أم بي أي«، على ضرورة الاهتمام اكثر بهذه الوظيفة التي تسمح بالرقابة الذاتية للمؤسسات وضمان سيرها الحسن للحفاظ على صحتها المالية، باعتبارها وسيلة تكشف مواطن الضعف والاختلالات الداخلية بالمؤسسة، وتقدم الحلول المناسبة لمعالجتها قبل ان تتفاقم اوضاعها، ومن ثم تقديم فرصة لتحسين مستوى أدائها بما يكفل لها المزيد من القدرة على التنافس والنجاعة. من جهة أخرى، كشف ذات المتحدث عن تأسيس اول معهد بولاية سطيف حول ادارة المؤسسات، من شأنه تقديم خدمات افضل في التسيير الجيد للمؤسسة بصفة عامة.