تطرق خبراء ومختصين في إدارة الأعمال والتسيير المشاركون في الملتقى الدولي الذي احتضنته مدينة سطيف ،و نظم بالتعاون مع جمعية المدققين والمستشارين الداخليين ، إلى واقع الإدارة والمستوى الذي بلغته المؤسسات الجزائرية في التسيير. وحسب مدير معهد تقنيات التسيير وإدارة الأعمال "محمد يحياوي" فإن هذا الملتقى الذي جاء تزامنا مع تخرج 15 إطار من المعهد ، يندرج في إطار تحسين التسيير للمدراء بالمؤسسات، بعنوان "التدقيق الداخلي"، والذي يتضمن المراقبة من أجل تحسين أداء إدارة أعمال وتسيير المديرية العامة لتحقيق أهدافها،و قد عرف الملتقى حضور أكثر من 200 مشارك من الجزائر والمغرب العربي، وفرنسا، وأضاف محدثنا أن السلطات العمومية في الجزائر أكدت على المؤسسات ضرورة هيكلة نفسها وتأطيرها، وأكد المدير العام للمعهد أن أخر تعليمات رئاسة الجمهورية والحكومة تصب في هذا المجال، وهو ما جعل المعهد يهتم بتكوين إطارات في التدقيق الداخلي، تمنح للمكونين شهادة مهنية ممضاة من المعهد ومؤشر عليها من المعهد الفرنسي للتدقيق الداخلي، حيث تخرجت أول دفعة في هذا التكوين مؤخرا فقط تتكون من 15 إطارا، كما يشترط على الطلبة المستوى الجامعي مع سبعة سنوات خبرة في المنصب، ويشرف على تكوينهم خبراء في المجال من فرنسا ومغاربة، ويتابعون التكوين باللغتين الفرنسية والانجليزية، وللمعهد فروع بكل من الجزائر وقسنطينة، حيث توجد أفواج في هذا التخصص تتابع تكوينها، وهذا اليوم الدراسي هو فرصة لتشريح إدارة الأعمال والتسيير للمديريات العامة، والحديث عن أخر ما توصلت إليه العلوم في هذا المجال، والتكوين المتواصل لربط الإطارات بكل التقنيات الجديدة، وهذا وقد أكد المشاركون في الأيام الأولى الخاصة بالتدقيق الداخلي للمؤسسات على ضرورة الاهتمام أكثر بهذه الوظيفة التي تسمح بالرقابة الذاتية للمؤسسات و ضمان السير الحسن لها للحفاظ على الصحة المالية لها باعتبارها وسيلة تكشف مواطن الضعف والاختلافات الداخلية بالمؤسسة.